بقلم دكتور – وائل محمد رضا :
سابدأ مقالي بسؤال لكل من يقرأه هل تتقبل الآخر ؟
دعونا في البداية نعرف من هو الآخر ؟ الآخر هو كل إنسان تتعامل معه بداية من البيت ( الآب والآم والأخ والأخت ) والأقارب والجيران والأقران وزملاء الدراسة وزملاء العمل وزوجتك وأبنائك وكل من تتعامل معهم علي مدار يومك وحياتك بل ونفسك !!!
هل تتقبل كل هؤلاء ؟؟؟ تقبل الآخر يكون بسماعهم والتحاور معهم وتقبل آرائهم وأفكارهم وطبائعهم وتصرفاتهم ومعتقداتهم . وذلك لأنك تتعامل مع بشر مختلفون في كل شئ لن تقوم أنت بتسيير حياة كل هؤلاء علي مزاجك الشخصي وحسب أهوائك أنت.
ولكن إذا أردت أن يقبل كل من يحيطون بك تصرفاتك وأفكارك وطباعك وآرائك ومعتقداتك عليك في البداية أن تتقبل منهم ذلك أيضاً .
للأسف الشديد غلب علي معظم مجتمعنا الحالي بل والمنطقة العربية بل والعالم أجمع ثقافة عدم تقبل الآخر . أغلب الناس أصبحوا يخونون بعضهم البعض ويستهزئون ببعضهم البعض ويتنمرون علي بعضهم البعض في كل شئ المأكل والملبس والمشرب والفريق الذي يشجعه الآخرون والمطرب الذي يستمع إليه والممثل الذي يشاهد أعماله ورجل الدين الذي يستمع إلي آرائه ونصائحه .
كل واحد فينا حر في آرائه وأفكاره ومعتقداته ما لم تضر غيره
أنت حر … ما لم تضر
وحريه الآخرين تنتهي عند إيذائي … وحريتي تنتهي عند إيذاء الآخرين
دعونا نرجع إلي القيم والأخلاق الجميلة التي نشأت وتربت عليها الأجيال التي سبقتنا من حب وتعاون وتراحم وعطاء ومودة بين الجميع .
ودعونا نستمع إلي الآخر ونتناقش بدون تحزب أو تعصب ونتقبل بعضنا بعضا ونلتمس الأعذار فيما بيننا ونربي أبنائنا علي ذلك ونستمع إليهم ونحاورهم ونستمع إلي زوجاتنا ونناقشهم بدون تهويل أو تهوين .
فتقبل الإنسان لنفسه أولاً وللآخرين بعد ذلك سوف يجعل المجتمعات أكثر هدوءا وإستقرارا ورحمه وتراحم وود وسعادة .
وأخيرا وليس آخرا ((( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )))
حفظ الله مصر وشعبها والوطن العربي والعالم أجمع من كل سوء وشر