لماذا تمرد القلم عندما أردت أن أسجل شهادة حق وصدق لتضاف إلى صفحات التاريخ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكرر ماقلته لرئيس الحكومه قبل مايزيد عن عشرين عاما تحت قبة البرلمان ” إن الحفاظ على أصحاب الخبرات واجب وطنى ” .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعــم .. يكفى الدكتور عبدالناصر حميده القيمه والإنسان أنه سيظل متربعا فى القلب ، وستظل أعماله دليلا على عطاء بلا حدود .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قليلون هم فى هذه الحياه من يتربعون فى القلوب بطيب نفوسهم ، وكريم خصالهم ، وفضائل أعمالهم ، وعظيم شأنهم . بهم ومعهم وفى رحابهم يدرك الإنسان أن الدنيا بخير ، وأن هذا الوطن الغالى لن ينعدم منه الأكارم الفضلاء ، أصحاب الأيادي المتوضئه ، تلك الأيادى التى تعكس نزاهة ، وشرف ، وطهاره تجعلنا نفخر بمصريتنا .
يقينا .. من أعنيهم بتلك الخصال الحميده كثر فى القلب منهم الرائع والمحترم والحبيب الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، الأخ ، والصديق الذى خرج اليوم على المعاش تاركا سيره عطره ، وأداء متميز ، وعطاء لى وكل أصدقائه ، وجميع أفراد أسرته ، وقبيلته أن يفخروا به ، ويتباهوا به أمام العالمين ، هذا الميراث العظيم يحق أن يكون وسام شرف وعزه وفخر على صدر الأحفاد .
أكرر ماقلته قبل مايزيد عن عشرين عاما مضت تحت قبة البرلمان فى الجلسه العامه وذلك أثناء تشرفى بعضويته عن المعارضه الوطنيه الشريفه ، والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، أن الحفاظ على أصحاب الخبرات والكفاءات الوظيفيه واجب وطنى ، قلتها فى حضور رئيس الوزراء ، بشأن أبوالبترول بالأسكندريه الدكتور سيد أحمد الخراشى ، وبفضل الله إستجابت الحكومه لمطلبى ، وإستمر الإستعانه به كخبرة وطنيه نادره ، وقد رحب هو بذلك متنازلا عن مبالغ كبيره بالدولار كخبير بشركة بترول أجنبيه ، واليوم أجد نفسى فى حاجه لتكرار هذا المطلب بشأن الدكتور عبدالناصر حميده صاحب العطاء المتفرد ، لكن عبر قلمى ككاتب صحفى متخصص أصبح من الرواد بجكم الخبره والموقع الوظيفى الرفيع كنائبا لرئيس تحرير جريدة قوميه يوميه .
لأول مره يتمرد القلم عندما أردت أن أسجل شهادة حق وصدق فى قيمه وقامه لتضاف إلى صفحات التاريخ ، تأثرا بأن هذه القيمه الرفيعه سيحال للتقاعد وفق منظومه يتعين النظر إليها ومراجعة بنودها فيما يتعلق بأصحاب الخبرات ، يضاف إلى ذلك أن الكلمات مهما كان قدرها لايمكن أن توفيه حقه من التقدير والتوقير والإحترام ، فهو الأصيل إبن الكرام ، هذا وإن كانت شهادتى بحقه مجروحه بحكم المحبه التى جمعت بيننا لله وفى الله ، إلا أننى اتمسك بالإدلاء بها حتى لا يقال لقد إنعدم الوفاء بين الناس ، لأنه صاحب أفضال على شخصى كنائب قبل المستنجدين بى ، حيث كنت أستجد به من أجل إنقاذ حياتهم ، أو تصويب وضعهم ، أو تصحيح مسارهم للأحسن ، وكان معطاءا فى الخير لذا لم يرد طلبا لمريض يبحث عن سبيلا للعلاج ، أو عنايه مركزه ، أو شخص يبحث لإبنه عن حضانه ، وكان معاونه الخلوق المحترم الدكتور هشام شيحه مدير الطب العلاجى خير سند وعون ، حيث ينتمى إلى نفس مدرسة العطاء الإنسانى لله وفى الله ، وكان مسئول صاحب قرار ، فاهم ، وواعى لذا أصبح صاحب مدرسه فى الإداره سجلت مضامينها بأحرف من نور .
نعـــم .. لم اقوى على توديعه منذ أن عرفت موعد حفل تكريمه الذى كان مقررا له اليوم الأحد ، وتعايشت مع معاناة هذا الوداع لأننى لاأقوى على فراقه ، وكأن رب العالمين سبحانه أراد بنفسى الرحمه فأبعدنى عن حضور هذا الحفل ، حيث شاء القدر أن يتم تقديم الموعد للأمس ولم أعلم به إلا مساءا عند عودتى من زيارة واجبه ومستحقه لأخى وصديقى وزميل العمر والدراسه معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه ، برفقة أخى وحبيبى وزميل الدراسه والعمر معالى الوزير المستشار الصاوى البربرى ، وكأن رب العالمين سبحانه أراد لى سبحانه ألا أعيش لحظات الفراق .
إقتربت من أسرة الدكتور عبدالناصر حميده حيث تشرفت كمواطن ، وسياسى ، وقياده حزبيه ، ونائب ومعى عائلتى وأسرتى وقت أن كانت زوجته الفاضله الأخت العزيزه السيده منى إبراهيم صالح رئيسا لمدينتى الحبيبه بسيون قبل أن تنتقل رئيسا لمدينة السنطه ، فكانت نعم المسئوله فكرا ، وأداءا ، ونزاهة ، وطهارة يد ، فأدركت نعمة أن تكون أسره على هذا النحو الذى يتشرف به كل من له علاقه بها ، وليس مسقط رأسهم فقط حيث محافظة البحيره الكرام أهلها ، فكان من الطبيعى أن يجمعنى بهم صداقه من نوع خاص لأنها ممزوجه بأخوه صادقه ، ومحبه خالصه وستظل بإذن الله ماحييت .
يكفى الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه ، القيمه والإنسان أنه سيظل مصدر فخر ، متربعا فى القلب ، وستظل أعماله دليلا على عطاء بلا حدود ، ونموذجا يحتذى ، ولى الشرف أن أسجل ذلك بقلمى وأضيفه إلى صفحات التاريخ ، عبر موقع صوت الشعب نيوز الإخبارى الذى أتشرف برئاسة تحريره ليكون فى متناول الباحثين كلما قلبوا صفحاته للبحث عن القامات الرفيعه فى هذا الوطن الغالى عبر التاريخ .