لقاء رسمه القدر بمجلس مدينة بسيون أعاد الذكريات الجميله لزمن العظماء الدكتور محمود شريف والوزير محمد عبدالظاهر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملفات هامه مفتوحه ببلدتى بسيون تمثل صداعا لدى محافظ الغربيه ، ومدير أمن الغربيه ، هل يستطيع اللواء أشرف بدران أن يغلقها بصورة تبعث الأمل فيما هو قادم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإداره المحليه والمجتمعيه أزمه حقيقيه فى مصرنا الحبيبه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منى إبراهيم صالح ، وأشرف بدران أسسا لمدارس تنطلق بعمق وثبات فى الإداره المحليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. دولاب العمل الإدارى فى مصر من أقدم نظم الإداره فى العالم ، لذا بات فيه خبراء كبار وصلوا إلى درجة العالميه ، هذا الطرح يأتى تعظيما لمصرنا الحبيبه ، وهو طرح يتسم بالموضوعيه وينطلق من حقيقه واقعه ، أدركتها بحكم خبرة السنين فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه كصحفى متخصص فى شئون الإداره المحليه ، ونائبا بالبرلمان عضوا بلجنة الإداره المحليه ، عايشت خلالها الدكتور محمود شريف وزيرا للإداره المحليه ، ثم بعد ذلك رئيسا للجنة الإداره المحليه بالبرلمان ، وقبل ذلك إقتربت من أبوالحكم المحلى فى مصر المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبيه والإسكندريه السابق ، العبقرى الذى إستحدث كثيرا من المدخلات والمخرجات التى عظمت أسلوب الإداره فى مصر .
لاشك أن أزمة هذا الوطن الغالى فى أماكن وظيفيه كثيره ترجع للإداره ، حيث يتولى المسئوليات من هم يفتقدون للمقومات الإداريه التى يأتى جانبا منها نابعا من الفهم ، والوعى ، والإدراك ، وأخرى هبه من رب العالمين سبحانه يهبها لبعض عباده ، منذ أيام رحلت عنا الفاضله المحترم الأستاذه منى إبراهيم صالح رئيس مدينة بلدتى بسيون التى تركت ميراثا من الإحترام ، والخلق الرفيع ، ونزاهة وطهارة اليد لتتولى موقع رئيس مدينة السنطه ، ليأتى إلينا اللواء أشرف بدران رئيسا لمدينتى بسيون قادما من السنطه .
سألنى الصديق العزيز معالى الوزير المحترم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، هل إلتقيت رئيس المدينه الجديد ، قلت لا ، وكررها بعد ذلك لاحقا وكانت الإجابه واحده لا ، قال لماذا ؟ قلت لإنشغالى بمهام عملى الصحفى ، وهموم أهلى من أبناء بلدتى بسيون ، فتعجب لأنه يعلم أننى جزءا من كيان كل شبر ببلدتى بسيون ، تبع ذلك لقاءا حكمه القدر حيث كنت فى إفطار آخر أيام رمضان الكريم بدعوه كريمه من شخصه الكريم ، فوعدته أن أكون زائرا لرئيس مدينتنا الجديد ، معاتبا أن وافق على نقل رئيسة مدينتنا التى نجحت أن تنال بإحترامها على تقدير الناس ، فإبتسم مؤكدا أن ذلك مرجعه شخصها الكريم ورغبتها .
ماكان لى ألا ألبى مطلب محافظنا المحترم الذى يحسن إختيار معاونيه ولعل الفاضله الكريمه الأستاذه جيهان القطان مدير عام مكتبه وسليلة الكرام خير شاهد ، وحرصه على أن يكون هناك تواصل يتسم بالموضوعيه والإحترام بين قادة الإداره المحليه بالمحافظه ، والقيادات الشعبيه ، والصحافه والإعلام ، تتعاظم الغايه لأنها تخرج من محافظ كريم هادىء الطباع ، كثير الحركه والتحرك والمتابعه الأمر الذى أتعب معه الجميع الذين أعياهم اللحاق به ، لينافس الشباب فى العطاء حتى ظن البعض أن محافظنا يمثل جيل الشباب متعه الله بالصحه والعافيه ، ورغم أنه أتعب الصديق الشاب الخلوق محمود ممتاز مدير العلاقات العامه والإعلام بالمحافظه وسحق شبابه من كثرة نشاطه وحركته ، وجعلنى أتندر على حالى ونحن كلانا نمثل جيل الستينات .
بالأمس إلتقيته بمكتبه بديوان عام مجلس مدينة بسيون ، وأدركت أن عظمة هذا الوطن فى التنوع ، ونمط التفكير ، وأسلوب الإداره ، وأن لكل مسئول نهج ينطلق منه فى الإداره ، يأتى إستكمالا لجهد من سبقوه فى الإداره حتى ولو كان من خلال مدرسه إداريه مختلفه ، وتبقى الغايه واحده هى النهوض بهذا الوطن الغالى ، وتحقيق طفره فى الأداء تصب فى صالح الوطن والمواطن .
سعدت بلقاء اللواء أشرف بدران رئيس مجلس مدينة بلدتى بسيون ، لم أشعر بأننى ألتقيه لأول مره ، بل إننى أدركت أننى أعرفه منذ سنين ، ولعل المحبه التى جمعتنى بشقيقه الحبيب أخى وصديقى اللواء علاء بدران سكرتير عام محافظة الجيزه وقت أن كان رئيسا لمدينة بلدتى بسيون ، والذى أبهرنى إتزانه وعقليته ، ونمط تفكيره وسلوكه ، وقت أن تولى المسئوليه ، هنا إنتبهت وأنا فى رحاب اللواء أشرف بدران أن هذا الإتزان والعمق ، والقوه فى الإداره هى أحد أبرز مكونات شخصية آل بدران الكرام .
هو مسئول له رؤيه ، نابعه من خبره ، يعرف كيف يحقق النجاح ويتناغم من فرض سيادة القانون ، وإستغلال طاقات كل العاملين معه بداية من نوابه ، وحتى أحدث موظف تابع للإدارة المحليه بمجلس المدينه والمجالس القرويه ، هو رجل حازم لايعرف الهزل ، وليس لديه وقت للهزار ، ويتمسك بأن تدل أعماله عن شخصه ، فيحاول توظيف طاقات وقدرات كل من معه ، حتى أننى أثناء قدومى من طنطا وفى حدود مركزنا من ناحية كفرالزيات أدركت تغييرا جوهريا ، فانتبهت أن هذا بداية مبشرة لإثبات الجهد واقعا تراه العين ويدركه الجميع عن قرب .
لعل مايميزه أنه يحرص على معرفة دبة النمله فى كل ربوع المركز ، وحجم إنجاز التكليفات التى أعطاها لمساعديه وهو بمكتبه ، يدير دفة الأمور ببساطه وسلاسه ، مرتديا ملابس تأتى إنطلاقا من ملابس أبناء بلدتى ، لأنه فى تقديرى يرى أن لبس البدله والكرافته وتلميع الجزمه لاتليق بمسئول يتناغم مع الشارع فى بيئه ريفيه ، ويعمل على تحقيق تقارب حقيقى مع المواطنين ، وأنه ليس رئيسا لمدينة الزمالك ، أو جاردن سيتى ، أو الرحاب ومدينتى ، يضاف إلى ذلك أنه رجل منظم ، منضبط ، وقته محسوب بدقه ، فكانت الموضوعات متلاحقه ، لذا يستطيع آخر اليوم أن يحدد وبدقه حجم إنجازه ، ودرجة هذا الإنجاز ، وأسباب الإخفاق ، وهذا رائع عند من يريد أن يترك بصمه تسجل بإسمه ويذكرها الناس .
قال بوضوح أن الحزم والضبط إنطلاقا مع صحيح القانون ، والتناغم مع متطلبات الناس من الضرورات ، لأنه لامجال للمزايدات ، أو اللغو من الكلمات ، مرحبا بتعاون الجميع فيما يحقق الصالح العام ، مؤكدا على حرصه لمعرفة جهد كل موظف بمجلس المدينه والوحدات القرويه على إختلاف مواقعهم الوظيفيه من خلال العمل وليس نقلا عن أحد ، وهو بذلك سد بابا هاما من المكائد ، وتضييع الوقت فى الوشايات . سعدت كثيرا بتلك المدرسه الجديده فى الإداره ، والنهج الواضح فى التعاون ، والإدراك الكامل لمتطلبات النهوض ، متمنيا أن يمد الجميع يده لعلنا نستطيع أن نحقق طموحات أبنائنا من الشباب وأهالينا الذين يأملون أن تكون بسيون العظيمه أعظم البلدان .
يبقى السؤال .. ملفات هامه مفتوحه ببلدتى بسيون تمثل صداعا لدى محافظ الغربيه ، ومدير أمن الغربيه ، أبرزها الأسواق العشوائيه ، وفرض النظم الحضاريه واقعا حقيقيا؟، فهل يستطيع اللواء أشرف بدران أن يغلقها بصورة تبعث الأمل فيما هو قادم تناغما مع نهج القياده السياسيه .. هذا ماستكشف عنه الأيام .