كتبت – سعاد احمد علي:
صرح، مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي، ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع، للتكيف المناخي، يوم الأربعاء الماضي، إنه في إطار خارطة الطريق للأمم المتحدة، وبموجب الالتزامات الطوعية لتسريع تحقيق الطاقة النظيفة، وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030، وصافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، فان الوصول الشامل للطاقة وانتقال الطاقة مدعومًا بالتزامات جديدة تزيد عن 400 مليار دولار.
انطلقت، في بداية شهر مايو الجاري، خطة عمل الأمم المتحدة للطاقة، وشبكة عمل اتفاق الطاقة، في احتفالية كبري وانه قد وجهت الدعوة له للحضور، بصفته عضو شبكة بناء القدرات لاتفاقية باريس بالأمم المتحدة، للتغيرات المناخية ومن الخبراء الذين شاركوا في اللجان ال5، التي وضعت خارطة الطريق علي مدار عام كامل، حتي تم اعتمادها من مجلس الطاقة العالمي في مايو الماضي، والتي اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٤ سبتمبر الماضي.
وأضاف، الدكتور مصطفى، انه يأتي ذلك وسط تصاعد أزمات الطاقة والمناخ، ولهذا ستتخذ الأمم المتحدة خطوة كبيرة في تسريع الانتقال إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع، وانبعاثات صفرية، مع إطلاق خطة عمل الأمم المتحدة للطاقة وشبكة عمل اتفاق الطاقة، حيث يهدف هذا الإطلاق إلى تفعيل الالتزامات التحويلية، التي تم التعهد بها فيما يتعلق بحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة، الذي عقده الأمين العام على مستوى القمة في 23 سبتمبر الماضي، تحت رعاية الجمعية العامة، ونتج عنه خارطة طريق للطاقة المتجددة 2050 صفر كربون.
وذكر، سوف تقود هذه الالتزامات إلى تحقيق انتقال عادل وشامل للطاقة، على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق العالمية للعمل المعجل للهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك معالم 2025 و 2030، التي قدمها الأمين العام، كملخص نتائج تطلعيه للحوار، كما يدعو إلى تعزيز الجهود التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة، بدعم من شبكة الأمم المتحدة للطاقة، بما في ذلك إنشاء شبكة عمل عالمية لاتفاق الطاقة متعددة أصحاب المصلحة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وانبعاثات صفرية.
وقال، الشربيني، نائب رئيس الاتحاد النوعي للمناخ في مصر، ان شبكة العمل العالمية لاتفاق الطاقة ستكون على النحو الموصي به في خارطة الطريق العالمية، لتحقيق الهدف ال7، من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، نتيجة للحوار رفيع المستوى حول الطاقة، مع الإشارة إلى أن اتفاقيات الطاقة وهي وسيلة رئيسية لترجمة خارطة الطريق العالمية، إلى إجراءات وشراكات ملموسة، تحث خارطة الطريق على ضرورة تعبئة اتفاقيات الطاقة الإضافية باستمرار، بما في ذلك من خلال شبكة عمل عالمية للطاقة، وستدعم شبكة العمل “يو ان انرجي”، وهي الهيئة التنسيقية التي تضم أكثر من 25 من منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية العاملة في مختلف جوانب الطاقة المستدامة.
والجدير بالذكر، أنه في 24 سبتمبر الماضي، انضم أكثر من 130 من القادة العالميين، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات والوزراء والرؤساء التنفيذيين، لكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرؤساء التنفيذيين، وغيرهم من ممثلي أصحاب المصلحة المتعددين، إلى الحوار رفيع المستوى حول الطاقة، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنين عن أهداف طموحة، الإجراءات التحويلية والاستثمارات الجريئة، نحو تحقيق وصول عالمي للطاقة وانبعاثات صافية صفرية.
وتتمثل إحدى النتائج الرئيسية للحوار، في أول خارطة طريق عالمية على الإطلاق للإجراءات المتسارعة للهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة، والتي تقدم استراتيجية واضحة لتحقيق الوصول الشامل للطاقة، وانتقالها بحلول عام 2030، بما في ذلك مجموعة من المعالم الملموسة والعملية.
ودعماً لهذه الأهداف ، التزمت الحكومات والقطاع الخاص بتقديم أكثر من 400 مليار دولار أمريكي في تمويل واستثمارات جديدة في شكل اتفاقيات الطاقة التي تم الإعلان عنها خلال الحوار وأحداث مبادرة الطاقة لأصحاب المصلحة المتعددين في 22 و 23 سبتمبر. تهدف الالتزامات التي تم التعهد بها إلى تزويد مئات الملايين من الأشخاص بإمكانية الوصول إلى الطاقة النظيفة وتسريع انتقال الطاقة مع خلق وظائف خضراء لعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.
في حين أن الالتزامات المعلنة كانت خطوة مهمة إلى الأمام ، فقد أقر المشاركون أيضًا بأن هناك حاجة إلى المزيد لمعالجة فقر الطاقة وإزالة الكربون من أنظمة الطاقة.
والجدير بالذكر أول اجتماع على مستوى القادة حول الطاقة تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 40 عامًا، يهدف الحوار إلى تعزيز الجهود لتوفير الوصول إلى الطاقة، بحلول عام 2030 لما يقرب من 760 مليون شخص، لا يزالون يفتقرون إلى الكهرباء 2.6 مليار، بدون وقود للطهي النظيف والتكنولوجيا، بينما تضع العالم على مسار نحو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.