وزيرة البيئة تشارك في قمة بيئة نظيفة بسنغافورة
كتبت -سعاد احمد على
شاركت، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الأحد، عبر خاصية الفيديو “كونفرانس”، في قمة “بيئة نظيفة”، التي تعقد بدولة سنغافورة، وذلك نيابة عن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس مؤتمر الأطراف ال 27 للتغيرات المناخية.
وأكدت، وزيرة البيئة، في كلمتها على أهمية عقد هذا الحدث في هذا التوقيت الهام، الذى نسعى فيه إلى دعم التحركات الدولية لتنفيذ الالتزامات نحو قضية التغيرات المناخية، والتي يجب الإسراع في تنفيذها، في ظل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف ال27 للتغيرات المناخية، حيث يتم عقد المزيد من الاجتماعات والمؤتمرات، موضحةً أنه ليس هناك خيار أخر سوى التنفيذ الفعال والجاد لهذه الالتزامات، وذلك بعد الانتهاء الناجح من خطة عمل اتفاق باريس، وبرنامج العمل في “جلاسجو” .
وأشارت، ياسمين، أن مصر تسعى من خلال رئاسة مؤتمر الأطراف القادم، إلى تحقيق المزيد من المفاوضات الناجحة، والبناء على مخرجات مؤتمر “جلاسجو”، والتحرك من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، والعمل على تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التكيف، كأولوية قصوى للدول الأفريقية والدول النامية، وتقليل الفجوات بين الأطراف المعنية.
كما أكدت فؤاد، أنه لابد من بذل مزيد من المجهودات من كافة الأطراف والشركاء المعنيين، مثل جهات التمويل الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، والشباب من أجل التعامل مع قضية تغير المناخ الحالية، والتحديات الراهنة، حيث تعتبر قضية خفض الانبعاثات تحدي كبير يتطلب تغير ملحوظ في التكنولوجيات المستخدمة والسلوكيات، ويتطلب التعاون بين كافة الأطراف .
وأشارت، إلى التقرير الأخير عن التخفيف الصادر عن اللجنة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية، الذى يؤكد على تزايد الانبعاثات، وعدم كفاية جهود خفض الانبعاثات من خلال المساهمات المحددة وطنياً، للوصول إلى هدف الدرجتين مئوية والعمل على زيادة الجهود للوصول إلى هدف درجة ونصف، وهو ما يتطلب تغيير كبير في سياسيات الكربون في قطاع الطاقة على مستوى العالم، مع التأكد من أن هذا التحول يتم بشكل متساوي ويأخذ في الاعتبار كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت، أن الوصول إلى هدف صفر كربون بحلول عام 2050، يتطلب منهج مجتمعي متكامل وتضافر كافة الجهود لمواجهة مخاطر وتحديات تغير المناخ، الذي أصبح ضرورة قصوى وليس خيار، مشيرةً إلى أن مصر سوف تعمل من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف القادم، على التأكيد على هذا الهدف، والتأكيد على الوصول الى هدف صفر كربون .
وأوضحت، أن الدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ المصري، سيقوم بالتعاون مع الرئاسة المصرية للمؤتمر، من أجل تعبئة الجهود العالمية لتحقيق هذه الأهداف، والبناء على مجهودات مؤتمر الأطراف ال26، حيث تعمل الرئاسة المصرية على تحقيق طموحات منظمات المجتمع المدني كشركاء رئيسين في هذه القمة، داعيةً كافة الشركاء المعنيين للمشاركة الفعالة في “سي أو بي 27″، والعمل على تحقيق الأهداف.