إطلاله تاريخيه للقامات العلميه بجامعة طنطا تجعلنى أفخر أننى من أبناء الغربيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتابتنى سعاده غامره عندما وجدت فى ألمانيا من يتحدث عن القيمه العلميه للدكتور عبدالفتاح صدقه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـــم .. المصرى يستطيع تحقيق النجاح إنطلاقا من إبداع حقيقى وجامعة السلام خير شاهد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرتبطت جامعة طنطا فى ذهنى بالقامات العلميه الرفيعه الأستاذ الدكتور عبدالرحيم زلط عميد كلية الآداب الذى تشرفت بأن أكون أحد خريجيها ، ومعه الدكتور محمود سيد أحمد ، والدكتور محمد فتحى ، والدكتور حلمى القاعود ، وتعمق هذا الإحساس بإقترابى من رئيسها أستاذ الطب الأسطوره الأستاذ الدكتور عبدالحى مشهور صديق استاذى الجليل الكاتب الصحفى الكبير جمال بدوى ، وتتابعت الأيام وتعمق هذا الإحساس بصداقة الأستاذ الدكتور فؤاد هراس رئيس الجامعه المحترم الذى كان يشاركنى فى صداقته إبن عمى الحبيب معالى المستشار أحمد الشاذلى نائب رئيس مجلس الدوله ، رئيس المحكمه الإداريه العليا وصاحب حكم مصرية تيران وصنافير رحمه الله .
شعرت بالشموخ أثناء زيارتى لجامعة ” ألما ” بألمانيا وهى من الجامعات المتميزه عندما وجدت أحد الأساتذه الألمان يسألنى عن الأستاذ الدكتور عبدالفتاح صدقه بمجرد أن قدمنى له معالى السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر فى ألمانيا فى ذلك الوقت ، أننى من طنطا على إعتبار أنها عاصمة محافظتى وسعدت كثيرا بحديثه الرائع عن الدكتور عبدالفتاح صدقه هذا العالم الجليل الذى لم أقترب منه إلا عبر ألمانيا حيث القامات العلميه الرفيعه ، ولاأكون مبالغا عندما أقول أننى خشيت أن يفحص أسنانى تأثرا بأنه أستاذ عالمى شهد له الألمان وأنا فلاح من قاع الريف المصرى حيث بسيون الحبيبه .
وفور عودتى حرصت على لقاء الدكتور عبدالفتاح صدقه هذا الرجل الذى كان الحديث الرائع عنه فى ألمانيا مثار فخر لكل الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا معى ، أدركت من أول لقاء أنه ولد ليكون عالما ، أدب ، وخلق ، وتواضع ، وتجرد ، وإحترام ، فأحببته وأصبحت رفيقا له كثيرا ماألتقيه وأجلس معه وكل مره كنت أجد أنه يضيف لى جديدا فكرا ، وموضوعات ، وتجارب .
شأن كل ناجح ومتميز فى هذا الوطن الغالى تعرض الدكتور عبدالفتاح صدقه لمكائد وكنت بفضل الله أتصدى لمثل هؤلاء حتى أننى ذات يوم أثناء تشرفى بعضوية البرلمان قلت فى لجنة التعليم مفتخرا أنه لمن الشرف أننى تعرفت على الدكتور عبدالفتاح صدقه إسما فى ألمانيا وليس هنا فى مصر ، وليس فى مجتمع يحارب المتميزين ، ويلقى غيوما على العلماء ، وبفضل الله كانت كلماتى حجه على كل من حاول النيل منه ، وبعد أشهر أتى لى أحد زملائى النواب الذين هاجموه ليشكرنى أن كلماتى كانت سببا ليسأل ويبحث عن شخص الدكتور عبدالفتاح صدقه ليتأكد أنه من العلماء المصريين الأجلاء .
بوضوح شديد هذا الرجل لايعرف الفشل بل إنه أحد منطلقات النجاح ، لذا كان من الطبيعى أن يرأس جامعة طنطا ، ويحقق فيها إنجازات ، ويسطر فيها إبداعات ، ويجعل لطب الأسنان مكانا متميزا ، أدى رسالته على خير مايكون ، ثم إنتقل لمواقع أخرى كان فيها أكثر إبداعا ، إنطلاقا من شموخ العلماء .
شاء القدر أن ألتقى منذ أيام بالأستاذ الدكتور عبدالفتاح صدقه وعلى غير موعد مسبق حيث جامعة السلام الذى يشغل فيها موقع نائب رئيس الجامعه ، هذا الصرح العلمى الذى ولد شامخا ، فى وسط الدلتا ليؤكد على أن المصرى جبار يستطيع تحقيق طفرات فى كافة المجالات إذا توافرت الإمكانيات ، وتهيئت الظروف المناسبه ، والمناخ الصحى ، إسترجعنا زمنا جميلا جمعنى به ، وأحداثا عايشناها معا ، وإنتهت الزياره بجوله بتلك الجامعه التى تقع على أطراف مدينه طنطا والتى سيكون لها شأن علمى كبير نظرا لما بها من إمكانات رائعه ، وأجهزه حديثه ، ومبانى على أعلى مستوى ، ونظام إدارى متميز ، بالمجمل مبنى ومعنى وأعضاء هيئة تدريس معادله يكون نتيجتها خريج متميز يشق طريقه العلمى بثبات وعمق .
تحية تقدير وإجلال لكل النوابغ من المصريين فى القلب منهم صديقى العزيز وأخى الحبيب الأستاذ الدكتور عبدالفتاح صدقه ، هؤلاء الذين يعيدون للبحث العلمى مكانته العالميه ، وسمعته التى إكتسبها إنطلاقا من أبناء هذا الوطن العظماء من أمثال ذويل ، تحية تقدير لكل صرح علمى يتم إضافته للحياه الجامعيه .