كتب – أحمد ترك:
نالت، جهود سلطنة عُمان، الاحترام والتقدير، في التوصل إلى هدنة بين الأطراف اليمنية اشادات واسعة، فإن ذلك مرجعه إلى أن الوساطات، وأي جهد دبلوماسي، تقوم به السلطنة لا هدف له إلا إرساء السلام، وحقن الدماء، وانتهاج الحوار، والتفاهم كسبيل وحيد لحلِّ الخلافات.
وفي معرض ترحيبها بإعلان المبعوث الخاص، للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، “هانس جروندبرج”، عن هدنة في الجمهورية اليمنية لمدَّة شهرين، وحرصت السلطنة على التأكيد على استمرار مساعيها، مع الأمم المتحدة، والأطراف المعنية؛ بهدف إنهاء الحرب، والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة.
كما أن، إبرام الهدنة جاء، بإسهام من مباحثات إيجابية، أجراها المبعوث الأممي، في زياراته الأخيرة إلى مسقط، وهو نهج دأبت عليه السلطنة منذ اندلاع الأزمة، إذ عملت على الالتقاء بكافة الأطراف، وتقريب وجهات النظر، وصولًا إلى التفاهمات الممكنة في كل مرحلة.
وفي دلالة على أهمية المبادرات العُمانية، جاء وصف الأمم المتحدة، الجهود التي بذلتها السلطنة بالملموسة والمقدرة، حيث قال “ديفيد جريسلي”، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، في اليمن، إن الهدنة جددت الآمال، بإمكانية إيجاد حلٍّ سلمي للأزمة بما يعيد الأمن والاستقرار لها.
كما يأتي أيضًا تأكيد، الرئيس الأميركي “جو بايدن”، امتنانه للسلطنة على دورها في الإعلان عن الهدنة، والتي عدَّها مبادرة طال انتظارها للشعب اليمني، ونجاح هذه الجهود في وقف لجميع الأنشطة العسكرية، لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وكذلك استئناف الرحلات الجوية التجارية، من صنعاء وإليها، إلى الوجهات المتفق عليها، أمر يشجع على الاستمرار وصولًا إلى إحلال السلام الشامل في اليمن.