الثلاثاء .. افتتاح معرض “السعي نحو المُطلق” للفنان محمد علي بقاعة الباب
*****
تحت رعاية ا.د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، يفتتح ا.د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض “السعي نحو المُطلق” للفنان محمد علي نصره وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء 22 مارس بقاعة الباب/سليم ساحة متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا، ويستمر العرض حتى 2 إبريل القادم.
وصرح الفنان خالد سرور .. “يتناول الفنان محمد علي في أعماله رقصة التنورة هذا الفلكلور الاستعراضي الشعبي الأصيل والمرتبط بوجدان المصريين حيث قبل أن يكون أستعراضاً هو في موروثهم تعبير أدائي صوفي وروحاني .. من هذا المفهوم عبر الفنان عن هذا العالم وعنون معرضه بالسعي نحو المطلق متناغماً مع الفكر التراثي لهذا الفن الأدائي بخصوصيته في الأزياء وألوانها المتعددة التي أولاها الفنان حضوراً واسعاً فتشعر أنه مهرجاناً للألوان الخلابة مع رسم راقصيها في وضعية تصويرية وكأنهم فراشات تحوم في الأفق المفتوح تنشُد الصفاء الروحي المطلق، هذا الأتزان المتفرد في أعمال الفنان محمد علي حيث لم يطغ جمال اللون وحضوره القوي على حرصه إظهار الحالة الروحانية لراقص التنورة ليكتمل المشهد جمالاً وإبداعاً.”
وكتب له ا.د. محمود حامد عميد كلية التربية الفنية جامعة حلوان .. “بين أعمال الفنان محمد علي نصره المعروضة بقاعة الباب تطالعنا تلك الشخصية المعروفة لدينا براقص التنورة, تلك الشخصية المثيرة للشغف والتفكر – فلسفة – تصوف – حركة – لون, ولكنها مع فنان أكاديمي مثقف تكتلت في فكرة جديدة من الصوفية اللونية – كل مساحة بالعمل تجزأت إلى مساحات أخرى متناغمة من اللون ثم تجتمع مرة أخرى بأحساس جشطالتي, وهكذا يأخذنا الفنان في رحلات متنوعة داخل العمل الواحد, ثم تأتي حركة الجسد لتجسد فلسفة أخرى – حيث يعتمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون بها تنانير واسعة ويقومون بحركة دورانية هي في فلسفتهم جزء من مناجاة الخالق – ويعتبر راقصوا التنورة أن دورانهم تجســيدا للفصول الأربعة وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشــأ عندما يقــوم الراقص برفــع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليســرى إلى الأســـفل متخــففاً من كل شئ بقصد الصعود إلى ربه.”