مصر الوطن الغالى أكبر من أى تيار ، وأى فصيل ، بل أكبر من الأشخاص أنفسهم مهما إرتفع شأنهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحكام قضائيه رادعه ، وإجراءات أمنيه حاسمه ، وإداريه جازمه ، وقيادة سياسيه إستشعرت معاناة المواطن محددات أساسيه لقوة الدوله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتمية إستعادة هيبة الدوله ، وفرض صحيح القانون بشأن الملفات المسكوت عنها كنقل الأسواق من أماكن عشوائيه إلى أماكن حضاريه كما فى بسيون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعــــم .. التهاون والرحرحه معاول هدم للدوله المصريه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت قبل سابق وبوضوح شديد أن مصر العظيمه دوله كبيره ، ولأنها صاحبة التاريخ والحضاره كان من الطبيعى أن تكون أكبر من أى تيار ، وأى فصيل ، بل أكبر من الأشخاص أنفسهم مهما إرتفع شأنهم ، وقلت بوضوح أن إدارة الدول يجب أن يكون منطلقا تطبيق صحيح القانون ، وإستخدام أدوات الردع لسحق العابثين بمقدراتها ، وأبدا لايمكن أن يكون منطلق الإداره أو نظام الحكم فى مصرنا الحبيبه قائما على الدروشه ، والنحنحه ، ومعلش ، والمسامح كريم ، وبلاش ظلم .
مرت السنوات ، وتعاقبت الأيام ، وطوت عقارب الساعه الأوقات ، وأدرك الآن كل من رفض منطقى ، وحاول تشويهه ، أو إلقاء الغيوم عليه أنه صواب بل عين الحق ، ولولا صحيح القانون ، والأحكام الرادعه ، والتدخل الحاسم والجازم من الأجهزه خاصة الأمنيه والمسبوق بإصرار من القياده السياسيه وتوجيه بردع المتلاعبين بقوت الشعب لكنا أمام ظاهرة الجياع .
مارصدته الأيام الأخيره الماضيه بشأن التصدى لظاهرة إرتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائيه ، يستحق الإشاده ، لأنه يبعث الإطمئنان أن بالوطن أجهزه قادره على التصدى ، وتتعامل بقوه ، إستشعارا بالمسئوليه ، وكان من الطبيعى أن تتحقق نتائج إيجابيه سريعه بشأن هذه القضيه أنها كانت على عدة محاور تتمثل فى أحكام قضائيه رادعه ، وإجراءات أمنيه حاسمه ، وإداريه جازمه ، وقيادة سياسيه إستشعرت معاناة المواطن ، وخطورة التهاون فى التصدى لأن ذلك يعقد الأزمه ويصدر إحباطا لدى كل أبناء الشعب .
مارصدته بشأن الإرتفاع الجنونى لأسعار السلع والمنتجات الغذائيه ، أمر شديد الخطوره لأنه يتعلق بمدى ماوصل فيه الناس من جبروت تنامى إلى درجة أصبح كل فرد يجتهد أن يضع يده فى جيب الغلابه والفقراء كالحرامى ، ووصلت الأمور لمنحنى خطر لأنه يعكس خللا مجتمعيا قد يسبب مجاعه لامحاله ممزوجه بالصراعات ، والمشاحنات .
يبقى أن ماحدث من تلاعب بقوت الشعب وببشاعه منقطعة النظير ، رغم أنه كان أمر مؤلم لأنه يتعلق بقوت الشعب ، إلا أن ابناء الوطن شعروا بالإرتياح الشديد لإدراكهم أن الأمن بخير ، وأن الأجهزه الأمنيه لاشك إستلهمت مما حدث قيمة الحسم فى التصدى للمشكلات ، وخطورة التهاون والرحرحه فى التفاعل مع المشكلات ، وأن الدوله المصريه قويه ، لأن بها مسئولين على مستوى المسئوليه ، وأنه أبدا غير صحيح ماظن به البعض أن أجهزة الأمن ضعيفه ، وهشه تأثرا ببعض المشكلات البسيطه التى يضيع فيها وقت كبير إنطلاقا من كارثة الدراسات الأمنيه كخطوه جعلوها هامه قبل التفاعل مع أى مشكله ، والتى يلعب فيها الهوى .
الصمت حيال تصدير ضعف الأجهزه فى وجدان الناس أمر غير مقبول على الإطلاق ، بل يمثل أمر جلل يتطلب منه تدخل القياده السياسيه لإعطاء الأجهزه الأمنيه دفعه قويه لإستعادة هيبة الدوله وفرض صحيح القانون خاصة بشأن الملفات المسكوت عنها خاصة فيما يتعلق بنقل الأسواق من أماكن عشوائيه إلى أماكن حضاريه ، الأمر الذى معه إنطلاقا من وطنيه حقيقيه هى كل الكيان الإنتباه لخطورة أن يقال أن الأمن غير قادر على نقل عفوا مشنة خضار من سوق عشوائى إلى سوق حضارى كما الحادث الآن فى بلدتى بسيون .
على أية حال لعل الدرس المستفاد مما حدث بشأن النجاح الباهر الذى حققته الدوله بكل أجهزتها فى التصدى للمتلاعبين بقوت الشعب بحسم وقوه وثبات ، إنطلاقا من دعم هائل من القياده السياسيه يؤكد أن هناك أمل أن تتدخل الأجهزه بقوه لردع كل المخالفين ، وهذا يصب فى صالح وطننا الغالى .