يواجه العالم الأن إضطرابًا إقتصاديًا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ومنها الموقف الحرج لدى الإتحاد الأوروبي بعد فرض العقوبات على روسيا، بوقف استيراد الغاز والنفط منها، حيث يعتمد الإتحاد الأوروبي على أكثر من 40٪ من الغاز، وأكثر من 25٪ من النفط، الوارد من روسيا.
مما سيدفعهم إلى استيرادهما بأسعار مرتفعة من الدول المصدرة الأخرى، ومنها المملكة العربية السعودية، والتي تتصدر القائمة في الدول المصدرة للنفط، كما تُعد قطر الأولى في تصدير الغاز الطبيعي، وذلك سيُكون عائدًا إيجابيًا لدى الدول العربية المصدرة، والتأثير السلبي سيعود على الدول العربية الغير مصدرة.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود، والذي سينتُج عنه زيادة أسعار الشحن، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والذي يتصدرها القمح والحبوب الغذائية.
تُعد مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، وغيرها من الدول العربية التي كانت تعتمد على القمح الأوكراني والروسي، ولكن بعد هذه الأزمة ستضطر دول الشرق الأوسط إلى الاستيراد من دول أخرى بأسعار مرتفعة، والذي سينتُج عنه زيادة في الأسعار في وقتٍ يُعد فيه ارتفاع الأسعار متواجدًا بالفعل.
ومن المتوقع حدوث تضخم، في أوروبا الوسطى، والبلدان النامية، وأمريكا اللاتينية، بحسب رئيسة خدمة الإقتصاد العالمي، جينيفر ماكوين، في “كابيتال إيكونوميكس”، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الذي يمكن أن تتخذه البنوك المركزية إجراءًا لمحاربة التضخم.