بقلم د/ محمد بركات
من علماء الأوقاف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فليس بغريب ولا مستغرب أن الله يعز ويرفع بهذا الدين رجالا ويضع به آخرين.
وما أصدقها من كلمة قالها فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أصحاب النبي ﷺ
غعن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له ، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه ، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة ، فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين أأنت تفعل هذا ، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك ، وتأخذ بزمام ناقتك ، وتخوض بها المخاضة ؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك ، فقال عمر : أوه لو يقول ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله .
( حديث صحيح على شرط الشيخين لاحتجاجهما جميعا بأيوب بن عائذ الطائي وسائر رواته ، ولم يخرجاه)
فطاعة الله عزة وكرامة ورفعة وإعلان هذه الطاعة من مظاهر الدين.
لذلك دعك من المتنطعين ومن يجلسون علي كل الموائد وأصحاب الأجندات والمصالح الخاصة.
فالدين قائم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يضره بحال من الأحوال من يتحدث فيه لغرض ومرض في قلبه فلا زال ويزال الناس بفضل الله يدخلون في دين الله أفواجاً.
ولقد هشت عروش أوربا بالإسلام فنفض عن عرين القوم غبار الماضي فدخل كثير من عليتهم الإسلام من علماء وفلاسفة ووزراء ولا يزال النور يضيء القلوب والبيوت في أوربا والعالم بأسره.
ودعك ممن ينبح نبح الكلاب فقالب الطوب الذي ترمه به اجعله في حائط بناء الإسلام لتتخلق بأخلاق الإسلام وتجعل في حياتك النبي ﷺ مثالك وأمانك وضمانك للدخول إلي الجنة بفضل الله تعالي.
دمتم ودام الإسلام في قلوبكم أهل سعادة وسرور.