بقلم الكاتبة: إسلام العيوطي
إن أشد لحظات الظُلمة التى يسطع بعدها شعاع الفجر فيستبين النور من الظلام ؛ ويتبدد الحلم ليحل محله الأمل فى غدِِ مشرق مليء بالتفاؤل والإيمان بالله عزوجل ؛
أجل إن اشتد الظلام الحالك ؛ وضاقت عليك الأرض بما رحبت ؛ وجف الدمع فى المآقي من شدة ما تجرعته من هم وغم وألم ؛ فأهرع إلى الله سيأتي نور إلهي يحتويك ويغمرك بلطفه ويكلأك ويبدد ظلمات قلبك ،،
وستلمع له مقلتاك ؛ وتبكي له روحك قبل عينيك ؛ وتعانقه أنفاسك المنهكة ؛ وتحبو إليه چل فرائصك ؛ ويطوقه وجدانك الذى بات يحلم بالنور بعدما أنهكه الظلام الدامس ستكون مكافأتك على حسن صبرك وحسن ظنك برب العالمين ؛ أن يفتح الله لك بابًا إلى السماء.
ولكن عليك فقط الإلحاح فى الدعاء فإن الله تعالى لا يمل حتى تمل أنت ،، وستجد أمورك مع إصرارك على طرق الباب قد تبدلت بل قل إن شئت :
قد انفرجت وفتحت لك أبواب السماء ولبى الله لك الدعاء خيرًا ويسرًا وسترًا وتوفيقًا فوق تصورك
لن تئن بعد اليوم ؛ ولن تحزن ؛ ولن تخاف ولن تسقط ثانية بجهد الكريم الحليم المتعال وحده دون سواه ، قل يا رب يا حنان يا منان يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف الضر لا ملجأ ولا مفر منك إلا إليك ؛ حينها فقط ستجد نفسك أنت نعم أقصدك أنت أقوى بالله ومع الله.
ثق فى أنه ابتلاك حتى يصطفيك فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ؛ فصبرًا جميلاً وسيأتي اليوم لتعلم الحكمة من الإبتلاء ؛ وستكون وقتها في مرحلة التفوق ؛ أجل التفوق عن الذات والترفع عن الدنیا وعما اعتراك من هم وغم وألم ومصائب لم تكن بالحسبان .
ولتعلم دومًا أن وجودك وجود ؛ وكل مُر سَيمُر ؛ وما الحياة الدنيا إلا دار فناء وجسر نعبره لدار البقاء ؛ (فتفاءلوا بالخير تجدوه) ؛ فقد روى عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم《 يُعجبُهُ الفَألُ الحسَنُ ويَكرَهُ الطِّيرةَ》صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .
فابتسم رجاء ابتسم وأطمئن دائمًا وأبدًا بذكر الله كما قال تعالى :- 《الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللهِ أَلاَ بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ 》صدق الله العظيم الآية(28) من سورة الرعد
إن ذكر الله رزقُُ وهو دواء لكل جروحي
إن أردت لله وصلاً فاضت به نفسي وروحي
إن ذكرت المصطفى ستمطر عيني قبيل بوحي
إن الصلاة على النبي شفاء قلبي وسر أسرار دوحي
فاصبر واحتسب ،، فلن يهزم عسر يسرين بإذن الله تعالى هذا خبر السماء فكونوا على يقين وأحسنوا الظن برب العالمين .