العباسى باعث النهضه فى صناعة الأسمده بالشرق الأوسط يعظم الإنتاج فى صعيد مصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشركة الماليه والصناعيه بأسيوط أسسها عبدالناصر وقادها خبراء مصر حتى اليوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاصرف على النيل حفاظا على البيئه . أمنيه باتت حقيقه على أيدى خبراء مصريين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصناعه وتوفير فرص العمل منطلقات أساسيه لإستقرار المجتمع أكدته تجربة مصنع الأسمده بأسيوط وتستعد له محافظة الأقصر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصناعه عصب الدوله ، ومنطلق النهضه ، وأساس البناء ، فى الجمهوريه الجديده وداعا للشيبسى والكاراتيه والبنبونى رمزا للصناعه ، وتمسكا بأن تكون منتجات تكامليه لا منطلقا للتقدم ، قادم من الصعيد بصحبة المهندس محمد العنانى ، والكيميائى بسيونى عمار القيادات بالشركه الماليه والصناعيه بكفرالزيات متفائلا بمستقبل واعد للصناعه ، مبتهجا بما رصدته عن قرب فيما يتعلق بصناعة الأسمده العملاقه ، وماحققه رائدها بالوطن العربى المهندس عبدالعظيم العباسى إنطلاقا من كفرالزيات ونهاية بمصنع السماد بمنطقة منقباد بأسيوط . هذا الرجل الذى يعيد الثقه بعقليته المتفرده ، وأدائه الرائع أن مصر بخير ومازال فيها رجال صناعه وطنيين .
أصدقكم القول ، ذهبت قاصدا محافظة الأقصر وإذا بى أجد نفسى متحمسا للمرور على أسيوط رافضا ماقيل بوجود صرح صناعى كبير متمثل فى الشركة الماليه والصناعيه بأسيوط ، وأن هذا الصرح لم يشيخ أو تتهالك ماكيناته ، أصدقكم القول رفض عقلى ماقيل بشأن مايحدث من إعجاز فى صناعة الأسمده بأسيوط ، بل إننى كدت ألا أعيره إهتماما ، أو أصدق ماقيل فى هذا الشأن أو حتى أعيره إهتماما ، ولولا أننى رأيت بنفسى ورصدت عن قرب ، وتجولت حتى فى أعماق التفاصيل ماترسخ لدى اليقين أن ماحدث من تحديث يعد إعجازا حققه الكيميائى الرائع عبدالعظيم العباسى الذى أعاد للشركة التى أنشأها الرئيس جمال عبدالناصر عام 64 وبدأ التشغيل عام 69 ، شبابها وجعلها تنطلق إلى الآفاق بعد هذا التحديث الشامل الذى لحق بها ، لتكون الحقيقه الخالده يقينا والتى مؤداها أنه ليس من رأى كمن سمع .
ولعله من المناسب واليقينى حتمية الإنتباه إلى أن الصناعه وتوفير فرص العمل منطلقات أساسيه لإستقرار المجتمع أكدته تجربة مصنع الأسمده بأسيوط ، ورسخه شعور الناس بالأمان المعيشى ، بعد الإبتعاد عن القلق والعصبيه تأثرا بالعجز عن تدبير المال الذى يعين على العيش الكريم ، الأمر الذى معه لمست حاله من الإنسجام النفسى لدى كل من قابلتهم من العاملين بالشركه ، وتأكد لى أن مرجع ذلك أن من يعمل بالشركة يحصل على راتب يجعله يعيش حياه مطمئنه ، ويربى أولاده تربيه صحيحه ، ويعلمهم أحسن تعليم ، ويوفر لهم متطلباتهم ، يزيد على ذلك المسكن الذى وفرته الشركه للعامليه من خلال بناء عمارات سكنيه ملحقه بالشركه ، وملحق بها نادى إجتماعى ، والعمل على تهيئة المدارس بالمنطقه التى سيتلقى فيها أبنائهم العلم ، علاوه على ذلك توفير نظام صحى متكامل للعامل وأسرته ، لذا كان الترحيب الشديد من محافظ الأقصر المحترم المستشار مصطفى ألهم بإقامة صرح صناعى لإنتاج الأسمده بمنطقة إسنا .
أرى أنه من الأهميه كشف النقاب عما لايدركه أو يعرفه الناس كل الناس بشأن هذا الإعجاز الصناعى الذى يترجم عمليا بالشركة الماليه والصناعيه بمنطقة منقباد بأسيوط تحت قيادة المبدعون بهذه الصناعه الذى أرى أنه من الواجب تحيتهم وطرح أسمائهم ليعرف الناس أن هذا الوطن الغالى زاخرا بهؤلاء الأكارم الذين يحافظون على هذا الإنجاز الصناعى الكبير وهم كثر فى القلب منهم المهندس رضا كمال رئيس قطاع المصانع ، والدكتور عاطف حمدان رئيس قطاع الحامض ، والكيميائى هانى صابر مدير عام وحدة الحامض ، والمهندس محمد عبدالمنعم رئيس القطاع الهندسى ، والكيميائى أسامه عثمان حسن رئيس قطاع الإنتاج ، ومعهم بشكل مباشر ثمانمائة مابين كيميائى ومهندس وفنى وعامل يعنى ثمانمائة أسره ، بالإضافه إلى وجود مايقرب من خمسة آلاف فرصة عمل بصورة غير مباشره ، ياعنى خمسة آلاف أسره ، ياعنى تنميه شامله بالمنطقه ، ومجتمع ينعم بالإستقرار ، لامجال فيه عفوا ” للت والعجن ” والسخافات ، وتنامى الجريمه الناتج الطبيعى للبطاله والفراغ الذى يولدان الإنهزام النفسى .
لنا أن نفخر كمصريين عندما نعرف أن هذه الشركة الوحيده بمصر التى أعلنت أنه لاصرف على النيل بداية من الأول من يناير الماضى حفاظا على البيئه وذلك من خلال إنشاء وحدة لمعالجة مياه التبريد وإعادة تدويرها داخل جميع وحدات المصنع بعد معالجتها بتكنولوجى إتحاد أوروبى وأيدى مصريه تنفيذا وتصميما بتكلفة 6 مليون جنيه ، وبذلك تساهم فى توفير 80% من قيمة إستهلاك المياه من 5آلاف متر إلى ألف متر مكعب يوم ، يوفر ذلك 16 مليون جنيه تكلفة إستهلاك المياه سنويا ، وذلك تناغما مع سياسة الدوله فى ترشيد إستخدام المياه ، وإنشاء نظام حمايه مدنيه لتأمين المصانع حسب متطلبات الحمايه المدنيه والكود المصرى للحريق بتكلفة 10 مليون جنيه .
توقفت كثيرا أمام المقوله الخالده بأن مدى تقدم إقتصاد الأمم يقاس بما تنتجه من حامض الكبريتيك ، وتعجبت فكانت الإجابه لأنها الصناعه الأم للكثير من الصناعات الكبرى حيث يدخل فى صناعة الأسمده والمبيدات ، والأسلحه والذخائر ، والبلاستيكات ، والمنظفات ، والبترول لذا أطلقوا عليه عروس الأحماض ، الأمر الذى تقرر معه تحديث وحدة الحامض القديمه وإعادة تأهيلها بتكلفة 150 مليون جنيه ، ويهدف ذلك إلى رفع الطاقه الإنتاجيه للحامض من 280 طن إلى 350 طن يوميا ، هذا بالإضافه إلى الوحده التى تعمل حاليا بطاقة يوميه 390 طن حامض يومى والتى تم عمل صيانه لها مؤخرا بتكلفة 12 مليون جنيه ، يضاف إلى ذلك إنشاء أول طاحونه للفوسفات فى الشرق الأوسط العام الماضى بتكنولوجى ألمانى بتكلفة 150 مليون جنيه ، بطاقة 70 طن فى الساعه ، يواكب ذلك أن الإنبعاثات ستصبح صفر . وتطوير المعمل على أحدث النظم التكنولوجيه الحديثه ليواكب التطور العالمى فى مجال المعامل حيث تم إضافة أحدث أجهزة القياس العلميه بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه بكفرالزيات وأسيوط .
لعل ماأسعدنى كثيرا أن قيادات الشركة الماليه والصناعيه المصريه التى تبلغ نسبة المال العام المساهم بها 68% من رأس مال الشركة وتخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات ليسوا بمعزل عن المجتمع ، بل ينصهروا مع مجرياته ، تجلى ذلك بوضوع فى الإستجابه للتوجه الوطنى الذى رسخته القياده السياسيه بحتمية تنمية الصعيد فى ظل الجمهوريه الجديده ، وتعظيم القيمه المضافه ، والسعى إلى تعظيم الحصيله الدولاريه مما ينعكس على الإقتصاد المصرى والمجتمع ، فقرروا إنشاء كيان صناعى ضخم لصناعة الأسمده بممحافظة الأقصر من خلال إقامة مجمع صناعى لصناعة الأسمده الفوسفاتيه ومركباتها سينقل المجتمع الأقصرى نقله معيشيه رائعه ، يأتى ذلك فى ظل التمسك بأن تكون تلك الصناعه صديقه للبيئه ، ووقف صرف المياه بالنيل ، وعمل منظومة إطفاء حديثه ومتطوره للحفاظ على البيئه المجتمعيه ، والإهتمام بالعنصر البشرى لتحقيق تنميه حقيقيه منطلقها الإستقرار .
وبعد تلك إطلاله من أرض الواقع حتى يدرك كل المصريين أن هذا الوطن بخير ، وأنه به رجال قادرون على تحقيق التقدم والرخاء والإزدهار ، جميع سيخلدهم التاريخ وستسجل أسمائهم فى صفحاته بأحرف من نور لعظيم ماقدموه ويقدموه للحفاظ على الصناعه الوطنيه والعمل على تطويرها ، ليكونوا نماذج مشرفه لكافة مجالات الصناعه .