صعيد مصر يمثل لدى كل المصريين تاريخ عريق ، وقيم نبيله ، وثوابت مجتمعيه يفخر بها كل المصريين فهو نبع الأصاله والإحترام ، ومع ذلك تعرض للتهميش جيلا بعد جيل ، ونسيه جميع المسئولين الأمر الذى كان من الطبيعى معه أن نجد نزوحا كبيرا من أبنائه للقاهره والأسكندريه ليعملوا فى كافة المجالات ويعطوا درسا عمليا أنهم نبع التقدم طالما توافرت الإمكانات فكان منهم القاده والمبدعين لذا كان من الطبيعى أن يكون النجاح حليفهم بحق .
لاشك أن توجه القياده السياسيه بتنمية الصعيد كان محل تقدير وإحترام وإجلال ، لأن الصعيد هذا الجزء الغالى بالوطن يستحق من فيه حياه كريمه وتنميه شامله ، وكم أسعدنى مارأيت من طرق أذهلنى روعتها ، وترحيب شديد بالمستثمرين لإقامة مشروعات بالصعيد ، لذا كان من الطبيعى أن أمس توجها رائعا لدى محافظى الصعيد بتشجيع الإستثمار ، وفتح الآفاق للتنميه ، وتقديم كافة أشكال الدعم لإقامة الصناعات العملاقه الأمر الذى دفع برواد الصناعه للدخول بقوه كما يحدث الآن من رائد صناعة الأسمده بالشرق الأوسط المهندس عبدالعظيم العباسى والإعداد لإنشاء شركة ضخمه للسماد بإسنا على نسق الكيان الصناعى الكبير المتمثل فى الشركة الماليه والصناعيه بكفرالزيات الأمر الذى معه سينقل محافظة الأقصر نقله مجتمعيه هائله من خلال توفير فرص العمل للشباب وتنمية المجتمع .
قادم للتو من صعيد مصر عشقى ومحبتى وذلك برفقة المهندس محمد العنانى ، والكيميائى بسيونى عمار القاده بالشركة الماليه والصناعيه بكفرالزيات عبر عدة محطات بدأت من الأقصر مرورا بأسيوط وبنى مر مسقط رأس الزعيم جمال عبدالناصر ، ماأسعدنى بحق أننى أبهرنى مستوى المسئولين بمحافظة الأقصر بداية من أصغر عامل وحتى المحافظ المستشار الوزير مصطفى ألهم جميعا ومعهم النواب يعزفون منظومة حب فى هذا الوطن إنعكس فى أداء محترم وتعامل راقى وجديه نفتقدها فى الوجه البحرى ، لأول مره فى حياتى أجد تطبيقا عمليا لمسئول على أرض الواقع لإثبات أن العطاء وتحقيق الإنجاز ليس كلاما وأحضان وقبلات وكلام معسول بلا أى قيمه أو مردود أو هدف ، بل قرارات وإجراءات وتنفيذ .
منذ أن غادرت الأقصر وطوال الطريق أجد حنينا للصعيد وأهله متمسكا أن يتخذهم كل من بالوطن قدوه لأنهم يستحقون ذلك ، أصدقكم القول كنت أظن أن نواب الصعيد الذين تشرفت بزمالتهم وأخوتهم بالبرلمان بهاء أبوالحمد ، ووائل زكريا الأمير ، وهشام الشعينى ، وخالد عبدالمنعم فراج ، والدكتور محمد فتحى ، وعبدالنبى الرشيدى وغيرهم كثر نماذج مختلفه عن البشر خاصة أبناء الصعيد الذين ينتمون إليهم ومادونهم ليسوا على نفس النهج وإذا بى أكتشف أن الإحترام والعطاء والرجوله هى فى نسيج شخصية كل أبناء الصعيد خاصة من كنت عندهم بالأقصر .
لعل من الإنصاف أن تكون هناك تحيه واجبه ومستحقه إلى المحافظ الإنسان المستشار مصطفى ألهم الذى أبهرنى شخصيته ، وأسعدنى لقائه ، وأراح نفسى فكره الذى معه إستقر اليقين أن إختياره محافظا كان إختيارا صائبا وموفق ، الرجل مسئول بدرجة مواطن ، وشخص محترم ، لأنه قوى قال أننا جميعا بالمحافظه واحد ، مثمنا على جهد معاونيه لأنه مسئول ذا قدر عالى وكبير ليذكرنى بنهج أستاذى الجليل مصطفى شردى بأنه يتمسك أن يكون كبيرا على كبار وليس أصفار الأمر الذى إنعكس عطاءا لدينا فى شبابنا فى بداية مشوارنا الصحفى عام 84 ، أحببت هذا الرجل بحق رغم أن تواصلى معه حديث ، وهكذا أحبه كل منصف ، ظننت أن النظافه المبهره حول ديوان عام المحافظه ، والمعابد ، وطريق الكباش والسلام لأنه يزورها الرئيس والسياح لكن إذا بى أجد هذه النظافه والجمال يمتد إلى الحوارى والشوارع الجانبيه التى تبعد كثيرا عن المحافظه ، وكذلك الطرق التى تربط بين مدن المحافظه ، ولى فى ذلك كتابات .
لاشك أن المحافظ المحترم الوزير المستشار مصطفى ألهم أحسن إختيار معاونيه ، وليس أدل على ذلك من الصعيدى الجدع محمد عبدالفتاح آدم سكرتير عام المحافظه ، الذى يتحدى الصعاب للنهوض بالمحافظه ، والدكتوره هدى المغربى السكرتير العام المساعد للمحافظه التى أعطت نموذجا شديد الإحترام عن عظمة المرأه المصريه عندما تتحمل المسئوليه ، سيده مرتبه وفاهمه وواعيه ولديها رؤيه تنعكس على قرارات وطرح موضوعات ، سيده خلقت لتكون قياده . أما ياسر مهدى رئيس قطاع العلاقات العامه والإعلام الأخ والصديق والحبيب فقد أكمل المنظومه المحترمه للمسئولين ، وهو خبره كبيره وعظيمه يعرفها شخصى وكل من تعامل معه وهو إضافه حقيقيه للمحافظه .
فى كل ربوع مصر أستطيع التأكيد على أن أزمة الجهاز الإدارى بالدوله وسبب المشكلات المجتمعيه التى نلمسها ليل نهار رغم الجهد الكبير الذى يبذله المسئولين يكمن فى الموظفين من مديرى الإدارات إلى أصغر موظف كل هؤلاء جعلوا المواطن يسب ويشتم فى الحكومه وكل المسئولين بما ورثوه من تعقيد للأمور وتعامل بشع لايليق بتعامل الإنسان لأخيه الإنسان حتى صدروا موروثا سيئا بشأن كل العاملين بدولاب العمل الإدارى بالدوله إلا فى الأقصر الأمر مختلف موظفين ومديرى إدارات تاجا على الرأس بحق ، ونماذج مشرفه بصدق ، الأمر الذى معه لاأستطيع إخفاء سعادتى بهم بل إننى أجد أنه من الواجب الكشف عن شخوصهم الكريمه لتأكيد أن الدنيا بخير ، وأن هذا الوطن الغالى لن يعدم فيها الأكارم ، ولبث الأمل فى النفوس أن الدنيا بخير ، يأتى فى القلب منهم الدكتوره نجلاء عبدالعال الصادق رئيس قطاع التنميه الصناعيه الشخصيه القياديه ذا الخبره الواسعه ، والعطاء الكبير ، والمرأه الرائعه فهما ونهجا وسلوكا ، والمهندسه نورا أحمد عثمان مدير الإستثمار بالأقصر التى تتعامل مع الإستثمار تعامل وطنى ، ومحمود حسانى مدير مكتب خدمة المسثمرين الأدب ، والأخلاق والإحترام ، والنزاهة ، والعطاء ، وأحمد السيد مدير الإستثمار الذى يسعى لأن تكون الأقصر فى مقدمة المحافظات الجاذبه للإستثمار . أستطيع القول أن مصر بخير طالما بها مثل هؤلاء الرائعين أشخاصا وأداء وفهما ووعيا وإدراك .
سيظل تنمية الصعيد مبتغى إنتقالا من أمنيه إلى واقع حقيقى يصب فى صالح هذا الوطن الغالى ، وستظل السعاده تغمرنى حيث وجدت من يترجم هذا التوجه الوطنى فى أرض الواقع ، وساظل ماحييت أدفع فى هذا الإتجاه لأن الصعيد وأهله إنطلاقا من محافظة الأقصر يستحقون أن يطالهم الخير ويعمهم الرخاء ، وفى ذلك سيكون لى رؤيه أطرحها لاحقا تعظيما لهذا التوجه الطيب معرجا على الصرح الصناعى الكبير المقام بمنقباد محافظة أسيوط حيث الشركه الماليه والصناعيه .