سمعنا عن العنف ضد المرأة، وكثرت الحوادث المتعددة والإستغاثات على السوشيال ميديا لإنقاذ المرأة، ماهي الأسباب؟ هل هى أسباب اجتماعية أم ثقافة مجتمع؟ وهذا لانتوقعه أبدا، أم أنها أمثال مغلوطة متداولة كعادتًا عند طبقات بعينها؟ هل هي المخدرات أم سوء الإختيار؟ وهذا هو الأرجح.
لو أننا تطرقنا إلى الأمثال المغلوطة الشعبية نجد أنها لم تعد ثقافة «إكسر للبنت ضلع يطلع لهااربعة وعشرين» هي المسئول الأوحد عن «سلطة الأب» التي يجلد بها إبنته تحت زعم التربية،
ويحولها إلى كائن مسلوب الإرادة فاقد القدرة على تحديد بوصلة توجهاته، من هنا جاء الإنقسام المجتمعي إلى فئات في الأمثال المغلوطة دون تحديد عواقبها حتى اليوم.
فنحن نعاني منها في مجتمع ينقسم إلى فئات من المثقفين البعيدين عن هذه الأمثال.
والجهلاء المتمسكين بها وبتنفيذها لكي نصل إلى مجتمع تسوده الجريمة، نلاحظ عقول سيطر عليها الجهل وتفشى بها وباء الغباء بلغة الإستعباد.
الإنحراف الأخلاقي الذي ظهر في أبشع صوره وسلوكياته المنحرفة لمجتمع مغيب وهو مجتمع الجريمة، كما أن المخدرات تشجع على الإنحراف ودعوى للجريمة بكافة أنواعها وبها الإنسان أصبح عبد للشهوات والمسكرات وكل شيء، فيكثر الإنحراف.
إنه الفراغ يا سادة إن لم تستغل وقت فراغك إستغلك، حياة بلا هدف وإلغاء العقول، وأصبح الإنسان يسلك سلوك الحيوانات ويصبح مسير نحو الرغبات والشهوات ويستهزئ بكل شئ من حوله فالأسرة قدوة والقدوة الصالحة لأولادها.
فعندما تختفي القيم والفضيلة والعدل فتتفشى الجريمة بكافة أنواعها الغير أخلاقية مثل القتل والسرقة والإغتصاب، وانحراف سلوك الشباب وسلوكهم مع أسرهم.
ألم نتعظ ممن دخل السجن وقال «جعلونى مجرمًا» نحن نتحدث عن التنمر وعن الظلم تنمر من الأصدقاء وقلة العقول، والدعوى من الفئة القليلة المتبعة التي تريد من البشر ان تتبعها أو تقودها.
فهناك فئة قليلة تريد أن تقود المجتمع نحو أهدافها متخطية كل المعاني السامية من أجل مصلحتها هى فاصبح المجتمع منقسم إلى فئات فلهذا جاءت كلمة «جعلوني مجرمًا» كما سمعنا عنها فانتبهوا أيها السادة.