الصحافه عين الشعب وضمير الوطن ، وأداة المسئول لتحقيق الشفافيه ، ومعرفة الحقائق ، وستظل الصحافه صاحبة الجلاله شاء من شاء وأبى من أبى ، الصحافه المسئوله نعمه ، الصحافه النزيهة والشريفه مطلب مجتمعى حقيقى ، والتفاعل معها بات من أهم الأمور لأن بإختفائها أو التضييق عليها يكون البديل صحافه صفراء تضر بالوطن والمواطن ، ولايتجنب الصحافه الوطنيه الشريفه والمسئوله إلا مسئول ضعيف ، أما المسئول القوى ، نظيف اليد ، طاهر القلب ، لايرهبه ألف قلم لأنه شريف ، ولايرتعد من نقد لأنه نقد بناء للتنبيه ، والتصويب ، وليس للتهييج والتطاول ، وبث الأكاذيب .
بالأمس مساءا كنت ومجموعه من الزملاء الصحفيين الذين يمثلون مدارس صحفيه مختلفه ، وأجيال صحفيه متفاوته ، جميعهم من المتميزين المشهود لهم بالكفاءه ، والنزاهة ، كنا فى رحاب الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، بديوان عام المحافظه ، 200 دقيقه عايشنا فيها ماتم بالمحافظه ، وطرحنا فيها كافة القضايا فى حضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ ، وإعداد وتنظيم فريق العمل الصحفى الهايل بالمحافظه بقيادة الشاب المتميز الأستاذ محمود ممتاز مدير العلاقات العامه والإعلام بالمحافظه .
لاأكون مبالغا عندما أقول أن هذا اللقاء كان من أروع اللقاءات التى عقدها الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه مع الصحفيين والإعلاميين منذ شرفت به المحافظه ، لأن صدره إتسع لما قلنا به جميعا بوضوح وصراحه وشفافيه ، وكان رد المحافظ أكثر وضوحا ، وأكثر شفافيه ، يضاف إلى ذلك أن كل المحافظه حتى حواريها وأزقتها جعلناه كتاب مفتوح أمام المحافظ من خلال الحوارات ، حتى المسكوت عنه ، والذى يدخل فى نطاق الحرج قلنا به ، تحدثت عن كارثة الشوارع الوارده فى المخطط الإستراتيجى بمركز بسيون الذى أتشرف بالإنتماء إليه ، وقرر المحافظ إجراء دراسه عاجله لتلك الشوارع ، تحدثت عن معاناة أهالى قرية حصة آبار مع المياه الجوفيه ، والتى قد تستمر حتى إنتهاء الصرف الصحى بعد عام ، وإستجاب المحافظ لمطلبى بتشكيل لجنه من كلية الهندسه للوصول لحل لهذه المشكله ، شاركنى المحافظ رؤيتى بالتصدى للعشوائيات ، ونقل ساكنيها لأماكن حضاريه ، مثمنا على سوق بسيون النموذجى للخضروات ، والفاكهة ، والأسماك والذى ابهر تصميمه وتنظيمه كافة المتخصصين بالمحافظات ومجلس الوزراء ، وقرر رصد دعم مالى لإنشاء موقف سيارات حضارى بمدخل بلدتى بسيون بمنطقة التنظيم ، وإستجاب لما طالبت به بسرعة إنجاز طلبات التصالح للبناء بمركز بسيون وكل المحافظه .
أبهرنا المحافظ بما عرضه من إنجازات خاصة مبادرة السيد الرئيس حياة كريمه التى لاشك بدأت فى تغيير وجه مصرنا الحبيبه للأحسن إنطلاقا من قراها ، هذه الإنجازات وتلك المبادره هى بحق ستحدث نقله نوعيه بالمحافظه ، الأمر الذى كان من الواجب معه توجيه التحيه لرموز هذا العطاء الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ ، والسيده جيهان القطان مدير عام مكتب المحافظ صاحبة الأداء العاقل والمتزن ، واللواء ممدوح هجرس ، والسيده منى إبراهيم رئيس مدينة بلدتى بسيون ” المرأه الحديديه ” حتى وإن كانت تمتلك قلب سيده مصريه أصيله يتفاعل مع حاجات الفقراء والمهمشين ، وممدوح النجار رئيس مدينة قطور العطاء المتجدد ، والدكتور محمود عيسى رئيس حى ثان طنطا صاحب النظريه المتفرده فى النهضه المكانيه والإنسانيه ، ومعه عادل داود رئيس حى أول طنطا الذى يمتلك قدرات غير طبيعيه فى الإداره المحليه .
لم يكن طرح المحافظ للإنجازات منطلقه كلام فى كلام إنما بيانات وإحصائيات يترجمها الواقع ويراها الأعمى ، ويدركها الأصم ، تلك حقائق لامجال فيها للمجامله ، لذا إذا لم أقل بها أكون مقصرا ، وغير منصف ، لقد عرض محافظ الغربية إنجازات خلال عامين في لقائه مع الصحفيين والإعلاميين ، الشيىء الجميل أنه تمسك بالتأكيد على أن صاحب الحق فيها سيادة الرئيس صاحب فكرة حياه كريمه ، وكل معاونيه حتى العامل البسيط ، فى محاولة لإنكار الذات رغم تمسكى بأن عطاؤه الرهيب سيتعب أى محافظ سيأتى بعده . قال رحمي وهو على حق أن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة” هي الحل الأمثل لكافة المشاكل ، حيث تم بالمحافظه تنفيذ ١٥٢٦ مشروع بتكلفة ٤٠.٥ مليار جنيه إلى جانب ١.٣ مليار جنيه في الخطط الاستثمارية منها الانتهاء من بناء ١١٦ مدرسة جديدة بتكلفة ٧٢٩ مليون جنيه وتطوير وصيانة شاملة لـ ١٣٩ مدرسة بتكلفة ٦٨ مليون جنيه، كما تمت أعمال تجديد ١٠ مستشفيات وتطوير ٢٩ قسم بالمستشفيات، في حين تم تنفيذ ٨٤٩ فاعلية رياضية استفاد منها ١٣٦ ألف و ٣٠٩ شاب وفتاة ، وتنفيذ ١٩٧٣٣ فاعلية ثقافية استفاد منها ٨٦٥ ألف مستفيد. وذلك إنطلاقاً من سياسة الدولة التنموية وخطواتها الواسعة نحو الجمهورية الجديدة .
أشار المحافظ إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أكبر خطة رصف في تاريخ المحافظة برصف ٣٦٣ شارع وطريق بإجمالي ٣٠٣ كيلو متر ، إلى جانب العمل على رصف ١٥٩ شارع وطريق بطول ٢١٠ كيلو متر في خطة العام الحالي ٢١ / ٢٢ ، مشيراً إلى نجاح المحافظة في تطوير ٧ مناطق عشوائية في المحلة وطنطا بنسبة ٩٨ ٪ . والإنتهاء من تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية على رأسها المجزر النصف آلي بقرية شبشير الحصة والذي تم بناؤه بتكلفة ٥٣ مليون جنيه لتقديم خدمة الذبح المثلى لقرى مركز ومدينة طنطا، كما تم الانتهاء من مشروع محطة إنتاج البيض والذي سيتم افتتاحه خلال الشهر القادم . و تطوير مسار العائلة المقدسة ومحيط المسجد الأحمدي وميدان المحطة، وهو الأمر الذي وضع المحافظة على الخريطة السياحية الدينية، هذا إلى جانب كورنيش طنطا الجديد الذي غير شكل المدينة وخلق متنفساً جديداً لأهالي طنطا، مضيفاً أنه سيتم إنشاء كورنيش جديد داخل مدينة المحلة الكبرى .
أكد رحمي حديثه أن المحافظة إستلمت ١٧٥١٣٤ طلب لاستئناف الأعمال ، ٨٠ ٪ منها غير مطابقة للمواصفات الـ ٨ التي أعلنتها الدولة ، كما تم قبول ٤٨٣٠ ملف ولم يحضر أصحابها لاستيفاء الأوراق برغم إرسال رسائل متكررة للحضور ، وفيما يخص استئناف أعمال البناء أوضح المحافظ أن ٤٦٧ مواطن تقدم باستئناف أعمال تم منح ٤٢ منهم الحق في استئناف الأعمال ، مشيراً إلى أن الدولة قررت منح نموذج ١٠ مؤقت للبيوت أقل من ٢٠٠ متر وأربع أدوار في القرى ، حيث سيعتد بما يقدمه المواطن دون الحاجة للمعاينة بشرط ألا يكون خارج الحيز العمراني .
كما تناول اللقاء الرد على أسئلة الزملاء الصحفيين التي تنوعت ما بين (المخططات الاستراتيجية للشارع ، مخالفات البناء والتصالح ، خطوط عمل مرفق النقل الداخلي ، محلات شارع الجانبية ، فتح سوق المواشي ، دار المناسبات والرصف ) ، وأجاب المحافظ على كافة الأسئلة ، حيث أوضح أنه سيتم تعميم تجربة حل مشكلة نقل بسيون على كافة المراكز التي تعاني من مشاكل في النقل والمواقف ، وفيما يخص مشكلة فتح سوق المواشي فقد أكد المحافظ على فتحه في موعده المحدد بعد أسبوع من الآن، وعن رصف طرق طنطا – المحلة وكفر الزيات – طنطا فأكد المحافظ على عدم تبعية الطرق لسلطة المحافظة كونها تابعة للهيئة العامة للطرق والكباري بوزارة النقل وقد تم التواصل مع الهيئة لإدراج هذه الطرق ضمن خطة الرصف الخاصة بالهيئة للعام الحالي ، مؤكداً على أنه سيتم الرصف على مراحل وقطاعات.
وعن غلق دار المناسبات فقد أكد المحافظ أن الغلق يأتي تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء، مؤكداً أنه سيتم نقل دار المناسبات لمكان آخر سيتم تحديده ، على أن يستغل المكان الحالى لإنشاء (مبنى للمجلس الشعبي المحلي على طابقين عبارة عن قاعة ومكاتب ، ٣ طوابق للثقافة ، قاعة متعددة الأغراض ودار ضيافة تسع ٣٦ فرد مقامة على طابقين) ، وفيما يخص مشاكل تكسير بعض الشوارع بزفتى والمحلة فقد تم التعاقد بين شركة الغاز وإحدى شركات الرصف لإعادة رصف الطرق التي تم تكسيرها وفقاً لخطة رد الشيئ لأصله ، مؤكداً على أن الطرق في الريف سيتم رصفها ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة” وليس قبل ذلك .