كتب- أحمد نورالدين:
بدأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عقد مقابلات للسادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر من المتقدمين للعمل بلجان الفتوى الرئيسة بالقاهرة والمحافظات، حيث بدأت اللجان فعالياتها بحضور فضيلة وكيل الأزهر د. محمد الضويني وكيل الأزهر، د. عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق، د. حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء، د. علي حسين أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، د. فتحي الفقي عضو هيئة كبار العلماء، د. سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، د. محمد عامر الأستاذ بجامعة الأزهر، الشيخ ياسر الفقي الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بالمجمع.
وقال د. نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تلك المقابلات تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر بتطوير لجان الفتوى بالأزهر، ودعمها بكفاءات من أساتذة جامعة الأزهر؛ بما يحقق استراتيجية الأزهر في مواجهة الفتاوى الشاذة والمفاهيم المغلوطة التي يروج لها غير المتخصين.
مضيفا أن المجمع يتبعه نحو ٢٤٠ لجنة فتوى منتشرة على مستوى مدن محافظات الجمهورية، حيث تستقبل هذه اللجان أسئلة الجمهور وتجيب عليها بما يجلى سماحة ويسر ووسطية الإسلام، ويجسد رؤية الأزهر الشريف في أمور الفتوى وما تطلبه من مراعاة المكان والزمان والحال والمآل، وبما يضمن ضبط المسائل الخطيرة التي نتج عنها تفسير نصوص الدين بصورة غير صحيحة وحمله على غير مراده.
أشار الأمين العام إلى أن المجمع يقدم بجانب لجان الفتوى خدمة الفتوى الإلكترونية من خلال موقعه الرسمي على بوابة الأزهر الإلكترونية، حيث يتلقى الموقع الكثير من الفتاوى في تخصصات متنوعة ما بين مسائل أحوال شخصية، وعبادات، ومواريث، ومعاملات تجارية ومالية، وقضايا معاصرة؛ يتم إرسالها إلى لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، ثم الإجابة عليها بشكل فورى لتلبية احتياجات الناس المعرفية، والتسهيل عليهم، إضافة إلى الفتاوى عبر الهاتف التي ترد إلى لجان الفتوى بالمحافظات.
د. نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أوضح أيضا أن خدمة الفتوى من أهم الخدمات التي يقدمها مجمع البحوث الإسلامية ضمن عملية التواصل الفعّال مع جميع فئات المجتمع والتي تلبي احتياجات الكثير منهم في الجانب المعرفي حول القضايا المختلفة سواء ما يتعلق منها بعبادتهم أم معاملاتهم اليومية وعلاقتهم بمن حولهم، كما أن مخرجات هذه الخدمة تأتي تعزيزًا لجهود إرساء السلام المجتمعي، ومحاربة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة التي يسعى البعض لترويجها بين الناس.
مؤكدا أن لجان الفتوى بالأزهر الشريف تعمل على تأصيل القضايا الفقهية والفكرية التي تشغل بال المجتمع، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالمعاملات المالية، وبعض المشكلات الأسرية كالطلاق والميراث، وذلك انطلاقًا من سعي الأزهر الشريف لمعايشة هموم الناس وأحوالهم، وتيسير الحصول على الفتوى الشرعية الصحيحة من المؤهلين للإدلاء بها، وقطع الطريق على من يروجون للأفكار المتشددة والفتاوى الشاذة.