عشرة أصناف لا يقبل الله صيامهم
صبري عبدالباقي علام
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
شهر رمضان من أعظم الشهور واقربها للمؤمن ، فهو شهر التقرب الى الله وتطهير السلوك والروح ومصالحة النفس، وصيامه له ثواب عظيم عند الله عز وجل، حيث ان صيام رمضان من احد اركان الإسلام الخمسة فهو فرض على المؤمن ولكن هل يمكن ان لا يقبل صيامك؟؟؟؟ وما هي الأسباب في جعل صيامك غير مقبول؟
– هناك عشر أنواع من البشر لا يقبل الله عز وجل صيامهم، وسوف نعرضهم عليكم في هذا الموضوع فاحذر ان تكون احد منهم عفانا الله
1ـ النوع الأول: هو المشرك ، الذى يشرك بالله سبحانه وتعالى ولا يعترف بوجوده، فهذا لا يقبل الله منه أي عمل كما قال في كتابه العزيز :- ” ولئن أشركت ليحبطن عماك ولتكوننا من الخاسرين ” صدق الله العظيم.
2ـ النوع الثاني: هو من أتى ناقض من نواقض الشهادتين او ناقض من نواقض الإسلام المتعارف عليها.
3ـ النوع الثالث: هو من انضم الى فئة ضاله ومرتدة عن الإسلام تضلل الناس وتبعدهم عن الطريق المستقيم مثل: (البهائية ،واليزيدية، والاحمدية) ، وغيرها من الطوائف التي تدعو الى الشرك بالله
4ـ النوع الرابع: قاطع الرحم لأن الله تعالى قال للرحم يوم خلقها( أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت رضيت يا ربّ قال ذلك لك)
5ـ النوع الخامس: هو تارك الصلاة ، حيث ان الصلاة ركن من اركان الإسلام ومن يترك الصلاة يعتبر كافر؛ لان الصلاة عماد الدين والمرأ اذا صلحت صلاته صلحت جميع اعماله واذا فسدت صلاته فسدت جميع اعماله.
6- النوع السادس: هو المنافق، فالمنافق كما ذكره الله عز وجل في الدرك الأسفل من النار؛ ولا تقبل اعماله.
7ـ النوع السابع :هو المستهزئ بالدين، قال الله تعالى في كتابه العزيز :- “ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذرون قد كفرتم بعد إيمانكم” سورة التوبة الآية 65-66
فالمستهزئ بالدين مثل الكافر لا يقبل منه اعماله الا ان يتوب ويعود الى الطريق المستقيم.
8ـ النوع الثامن، والتاسع ،والعاشر :فهم تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم وقال :-
“ثلاثة لا يقبل الله لهم صرفا ولا عدلا :عاق ، ومنان ، ومكذب بالقدر ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث الشريف يوضح ثلاثة أنواع من الناس لا تقبل أعمالهم هم:-
– عاق الوالدين
-المنان؛ وهو من يعطى الناس ثوم يعود ويذكرهم بما اعطاهم ويقول انا اعطيتك كذا وكذا؛ وفعلت لك كذا وكذا .
-المكذب بالقدر؛ وهو الذى لا يؤمن ان الله سبحانه وتعالى هو مقدر كل شيء
فالله تعالى نسأله أن يقينا والمسلمين جميعا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجنبنا ما يحول بيننا وبين قبول أعمالنا ، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يحفظ مصرنا ورجالنا وعلمائنا وأهلينا من كل شر وسوء ، ونبتهل إليه سبحانه في حتام هذا الشهر الكريم أن يرفع الفتنة عن البلاد والعباد وأن ينعم علينا بالأمن والأمان والسلامة الإسلام.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله أصحابه أجمعين.