كتبت : إيمان عوني مقلد
جرى التعهد بدفع أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي، ما يعادل 6.8 مليارات جنيه استرليني، للمساعدة في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وتمويل البحوث المتعلقة بتشخيص وعلاج المرض.
وشارك نحو 40 دولة ومانحاً في قمة على الإنترنت استضافها الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، إن الأموال ستساعد في بدء تعاون عالمي غير مسبوق.
وأشارت إلى أن هذه المنح أظهرت القيمة الحقيقية للوحدة والإنسانية، لكنها حذرت من أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد خلال الأيام المقبلة.
وقدّمت أكثر من 30 دولة، إلى جانب عددٍ من هيئات الأمم المتحدة والهيئات الخيرية ومعاهد البحوث، تبرعاتٍ للتوصل للقاح ضد الفيروس. وقالت فون دير لين، التي أطلقت المبادرة التي تقودها بروكسل، الجمعة، إن الجهات المانحة شملت، أيضاً، مغنية البوب الأمريكية، مادونا، التي تعهدت بتقديم مليون يورو.
وتعهدت كل من المفوضية الأوروبية والنرويج بدفع مبلغ مليار دولار لتمويل البحث عن لقاح. وتعهد كل من فرنسا والسعودية وألمانيا بتقديم 500 مليون يورو. كما تعهدت اليابان بتقديم أكثر من 800 مليون دولار.
وفي حين لم تشارك الولايات المتحدة وروسيا، مثّل الصين، حيث نشأ الفيروس في ديسمبر/كانون أول، سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد الأوروبي إن 4.4 مليار دولار من الأموال التي تم جمعها، ستُستثمر لتطوير اللقاحات، في حين سيُخصص نحو ملياري دولار للبحث عن علاج، و1.6 مليار دولار لإجراء الاختبارات.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت فون دير لين إن على الجميع المشاركة لتمويل “مسعى عالمي حقيقي”.
وأضافت: “أعتقد أن 4 مايو/أيار سيشكل نقطة تحول في معركتنا ضد فيروس كورونا لأن العالم اليوم يتآزر في مواجهة الوباء”.
“الشركاء كثيرون والهدف واحد: هزيمة هذا الفيروس”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أحد المشاركين في استضافة المؤتمر، “كلما زاد تعاوننا في تبادل الخبرات، كلما نجح علماؤنا في تطوير لقاح بشكلٍ أسرع”.
وخلال القمة، أكد جونسون، الذي أمضى ثلاث ليالٍ في وحدة العناية الفائقة إثر إصابته بـ “كوفيد-19″، تعهُّد المملكة المتحدة بمبلغ 388 مليون جنيه استرليني لتمويل أبحاث اللقاح، وإجراء الاختبارات وتطوير العلاج.
وإلى جانب المفوضية الأوروبية، شارك كل من المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والنرويج والمملكة العربية السعودية في استضافة القمة.