مسقط – وكالات :
في ختام زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق لدولة قطر، ومباحثاته مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، صدر بيان مشترك جاء فيه أنه “انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوطيدة، والروابط التّاريخية الراسخة التي تجمع بين سلطنة عُمان ودولة قطر،
قام السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان، بزيارة دولة تاريخية لدولة قطر يومي 22 و23 نوفمبر 2021،
وذلك تلبيةً لدعوة كريمة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”.
وقد عقد السلطان هيثم والأمير تميم، مباحثات ثنائية موسّعة استعرضت العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافّة المجالات،
وشملت تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وقد عكست هذه المباحثات عمق العلاقات الثنائية، وتطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية،
لا سيّما أهمية الحوار والدبلوماسية في معالجة كافّة قضايا المنطقة.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أكّد الجانبان قوة الإرادة السياسية للقيادة في البلدين للارتقاء بكافّة أوجه التعاون على جميع المستويات، وأنّ الزيارة التّاريخية لسُلطان عُمان إلى دولة قطر ستفتح آفاقًا جديدةً من التشاور والتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأشاد القائدين بما يجمعُ البلدين من علاقات التعاون والشراكة المتميزة في كافّة المجالات، وأكّدا الرغبة المشتركة في التعاون في مجال الطاقة النظيفة، والتعاون المشترك في تبادل الخبرات للحد من التغير المناخي.
وأكّد الجانبان أنّ الفرص الحقيقية والمتنوعة في البلدين تشكّل أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات، وزيادة فرص الإستثمار، وإقامة الشراكات، وإنجاز مشاريع ذات قيمة مُضافة في العديد من القطاعات والميادين، فضلًا عن زيادة حجم التبادل التجاري وتنويعه، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يُحقق التّكامل في مصالح البلدين.
ووقّع البلدان اتفاقيةً حول التعاون العسكري بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة دولة قطر، وإتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وإتفاقية تعاونٍ في مجال الإستثمار، واتفاقية تعاونٍ بشأن الإستثمار في الشركة العُمانية للنقل البحري،
وإتفاقية تعاونٍ حول الإستثمار في قطاع الضيافة، ومذكرة تفاهمٍ في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية. وقد عبّرت سلطنة عُمان عن اعتزازها باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022،
مُعربةً عن ثقتها في نجاح دولة قطر في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير بصورةٍ غير مسبوقة، تعكس إرث المنطقة وإمكاناتها الكبيرة.
وعلى المستويين الإقليمي والدولي اتفق الجانبان على أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز أمن وإستقرار المنطقة،
كما شدّدا على ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف على المستوى الثنائي، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية؛ من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية، ودعم القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفي ختام الزيارة، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عن تقديره واعتزازه بهذه الزيارة التّاريخية لأخيه السلطان هيثم بن طارق والذي أعرب عن خالص شكره وتقديره على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة اللذيْن حظيَ بهما والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، كما وجّه السلطان هيثم الدعوة إلى الأمير تميم لزيارة سلطنة عُمان.