جلست أمامه فى الفصل طالبا فى فصول التقويه التى كانت تنظمها الإداره التعليميه فى الصيف لطلاب المرحله الإعداديه ، وكان يشاركه هذا النهج المجتمعى الجميل متطوعين طلاب الجامعه والخريجين ، كان قوى الشخصيه ، غزير العلم ، ثابت المعلومه ، يمتلك قدره فائقه فى توصيل المعلومه ، مرت السنين والأيام ، وتخرجنا من الجامعه ولم ينسى أبناء جيلى هذا المعروف للغالى والحبيب الأستاذ سمير علوان المدير العام السابق بوزارة التربية والتعليم .
تأثرا بما سبق وأن طرحته ظلت الصوره الجمعيه عن القيمه الكبيره الأستاذ سمير علوان مترسخه بداخلى على أنه المعلم وفقط يلقى الدرس على الطلاب ولم أدرك أنه كاتب متخصص فى نوع فريد من الكتابه تمنيت أن أكون أحد كتابه لكن مشاغل العمل الصحفى وهموم السياسه حالت دون ذلك ، تمنيت أن أغوص فى أعماق الشخصيه البسيونيه ، الراحلين والأحياء ليعرف الجميع أن بلدتنا الحبيبه بها قامات وأبدا ليست هى من يشار إليهم رموزا للتدنى والإنحطاط وقلة الأصل والأحقاد والكراهيات .
ولأن الأستاذ سمير علوان إبن الأصل الطيب ، وإبن بسيون فإنه يعرف كل فرد فيها وخلفياتهم ، ومستوى الصداقات ، وأفرادهم ، وخلفياتهم ، لذا تكون كتاباته معبره عن واقع حقيقى نتذكره بعد أن كان غافلا عنا ، فهو جبرتى بسيون حيث يتناول مسيرة الأخوه الأشقاء وأين هم ، والأصدقاء الأحباب ومدى علاقتهم ، ومستوى صداقاتهم ، وهو نوع من الكتابه لاينتهجه إلا أصحاب النفوس الطيبه .
دائما مايدور حديث بشأن مايطرحه وهذا دليل تناغم وجدانى حقيقى وتجاوب إيجابى يعكس حبا لتلك الحروف التى سطرها ، حتى أننى ذات يوم سألنى صديق قائلا ياترى ياهل ترى ماذا سيتناول الأستاذ سمير علوان بشأنك ، هل سيتناولك وأشقائك الكاتب الصحفى فتوح الشاذلى مدير تحرير الوفد ، والإعلامى السيد الشاذلى المذيع بالتليفزيون والمعار لتليفزيون الكويت ويتناول رحلته بالكويت ، وخالتك الكاتبه الصحفيه ألفت الخشاب نائب رئيس تحرير الأخبار ، أم سيتناولك وأحبابك الذين إنصهروا فيك وإنصهرت فيهم ومافارقتم بعض حتى رحيل البعض منهم الحاج إبراهيم القليط بطل حرب أكتوبر والحاصل على نجمة سيناء ، والمحاسب عبدالمنعم صحصاح المدير العام ببنك مصر رحمهما الله تعالى ، وممدوح الخطيب المدير العام بمحكمة طنطا ، والأستاذ نصر الخطيب المعلم خبير ، مرورا بالغالى الأستاذ قطب الخطيب رحمه الله ، أم سيتناولك ورفقاء الدراسه اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه ، واللواء جمال الرشيدى مساعد أول وزير الداخليه السابق ، والمستشار الصاوى البربرى رئيس المحكمه ، واللواء هشام ممدوح طايل ، والأستاذ جمال كدش ، والأستاذ محمود بندق الموجه بالتربيه والتعليم ، والقانونى الأستاذ أشرف شرف تاجر المجوهرات ، والأستاذ سعيد سقيطه رحمه الله .
تبقى حقيقه هامه مؤداها أن صاحب الخلق الرفيع ، المدير العام السابق الأستاذ سمير علوان مؤرخ الصداقات والأشخاص ببلدتى بسيون الذى يحاكى التاريخ كشف النقاب عن جانبا مجتمعيا هاما ببلدتى بسيون ، ورسخ لدى الأجيال القادمه أن الدنيا بخير ، وتلك رساله نبيله لايقوى عليها إلا أصحاب القدر الرفيع .