شاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، في حفل تخرج دفعة 2021، من المعهد الفني الصحي بالدقهلية، وذلك للعام الثاني على التوالي، وردد الخريجون القسم للمرة الثانية في تاريخ المعاهد الفنية الصحية، منذ أن أصبح لهم قسما للمهنة، كعرف دشنته النقابة العامة العام الماضي، وكانت المرة الأولى في حفل تخرج الدفعة السابقة 2020، حيث رددوا “أقسم بالله العظيم.. أن أراقب الله في مهنتي.. في كل الظروف والأحوال.. وأن أحفظ للمرضى كرامتهم.. وأستر عوراتهم.. وأكتم سرهم.. وأن أكون على الدوام رحيما بهم.. وأن أوقر من علمني.. وأعلم من يصغرني.. وأكون عونا لكل زميل بالمهنة.. وأن أرضى الله في مهنتي.. والله على ما أقول شهيد”.
شارك في الاحتفالية، أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، ومنى حبيب، أمين عام النقابة العامة، ومودي مجدي نقيب العلوم الصحية بالدقهلية، وعبدالعزيز طه، أمين عام نقابة الدقهلية للعلوم الصحية، ومجلس إدارة النقابة الفرعية بالدقهلية.
ومثل العلوم الصحية في الحفل شعب الأشعة، المختبرات الطبية، والتثقيف والإرشاد الصحي، والتخدير والرعاية المركزة، والرعاية الحرجة والطوارئ، والبصريات وعلوم الرؤية، والتخدير والرعاية مركزة، والعظام.
وأكد أحمد الدبيكي نقيب العلوم الصحية، خلال الاحتفالية، على أن الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الفنيين بالعلوم الصحية، هو انتهاء لمرحلة تعليمية، ولكنه بدء عصر جديد لهذا الفريق الذي سينضم رسميا لصفوف المحاربين لفيروس كورونا، في كافة التخصصات السابق ذكرها، حيث يقومون بدور هام لا يقل وطنية عن وقوفهم على الجبهة.
مشيرا إلى أن الفني الصحي هو عصب المنظومة، حيث أنه المسئول الأول عن فحص المرضى بعد دخولهم المستشفيات، من خلال إجراء التحاليل الطبية والفحوصات التي يطلبها الطبيب، وتسجيل المرضى، كما يقومون بأدوار أخرى داخل غرف العمليات بمتابعة أجهزة الأشعة، والترصد والتقصي للوبائيات والأمراض المعدية وأماكن تواجدها أو انتشارها، وكذلك في الرعايات الحرجة والخدمات الإسعافية، وعليهم تقع مسئولية مراقبة الغذاء في الأسواق، والماء والهواء من حيث التلوث، وخلافه.
ويأتي ذلك لأن الصروح العلمية للعلوم الصحية تتضمن 7 شعب رئيسية حاليا، بعد أن كانت 14 شعبة في وقت سابق، وكلها شعب طبية بالأساس، وتندرج ضمن فئات العاملين بالمهن الطبية، وكذلك القانون رقم 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، وهو الأمر الذي ينفي كا يردده البعض من أصحاب المصالح بأن الخريجين هم تكنولوجيين، فهذا أمر عاري تماما من الصحة، لأن من يحاول إضفاء تلك الصبغة عليهم اعتمد على كلمة دخيلة على اسم الكلية وبالتالي الشهادة، وهي كلمة تكنولوجيا التي تسبق اسم المؤهل، وهي لم تكن موجودة من الأساس عند تدشين الكليات لأول مرة في 2014، ولا في قرار إنشاء الكليات، ولا اسم المؤهل الدراسي، ولكن تم إقحامه هكذا في محاولة من البعض للتفريق بين الأخصائي الفني والأخصائي الطبيب، رغم أن كل من يحصل على مؤهل عالي في هذه التخصصات هو أخصائي بالفعل.
لافتا إلى استحداث الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مجموعة نوعية جديدة، تحمل اسم “أخصائيو تكنولوجيا العلوم الصحية”، وهو ما يؤكد أن مصطلح أخصائي ليس حكرا على فئة بعينها، ولكنه توصيف للحاصلين على مؤهلات مختلفة.
وأكدت منى حبيب، أمين عام النقابة، على أن كافة التخصصات من الخريجين، تخدم المريض بالدرجة الأولى، وهو صميم عملها المستقبلي، والذي تدعمه النقابة شكلا وموضوعا، حيث أنهم ركيزة العمل الصحي في مصر والعالم، ويقومون برسالة سامية، في سبيل وطنهم الغالي، ويتعرضون للمخاطر طوال الوقت بسبب عملهم، ولا يشكون من ذلك، بل يوقنون بأن لهم دور إنساني عظيم في خدمة البشرية.
وطالبت النقابة الخريجين، بضرورة الارتقاء بمستوياتهم التعليمية والمهنية، واستكمال التعليم في الدراسات التخصصية بجانب عملهم، لكي يحصلون على البكالوريوس، ثم الدراسات العليا، مما سينعكس إيجابا على حياتهم العملية والاجتماعية، مشيرة إلى أن أبواب النقابة مفتوحة على مصراعيها طوال الوقت أمامهم، وتقدم لهم المشورة والدعم في كافة القضايا، باعتبارها الأب الشرعي الوحيد لهؤلاء الخريجين، وقدامى العاملين بمهن العلوم الصحية.