تاج جديد على رأسى حقا!!
د. سعيد إسماعيل علي
بعد انتظار ما يقرب من أربع سنوات، وصلتنى نسخة من الكتاب التاريخى ( مستقبل الثقافة فى مصر) للرائع طه حسين..
كانت مكتبة الإسكندرية قد كلفتنى منذ عدة سنوات بكتابة دراسة، تكون بمثابة مقدمة لطبعة جديدة للكتاب الشهير ..
الله وحده أعلم، كم بذلت من جهد مضن، حتى تجئ الدراسة المقدمة، على قدر مقام عملاق الفكر العربى الحديث..
لعبت الدهاليز الإدارية المؤسفة الطويلة المعقدة فعلها غير الطيب فى أن تتأخر طباعة الكتاب، إلى أن تكحلت عينى بمرآه منذ لحظات عندما جاء مندوب مكتبة الإسكندرية لى ب” عينة ” ، بعد طول انتظار..
مثل الأم التى تنتظر مولودها، أخذته فى حضنى، حامدا الله عز وجل أن أقدرنى على إنجاز مثل هذا العمل ( التاريخى ) بمعنى الكلمة..
ويكفى أن يعلم القارئ أن مقدمتى البحثية للكتاب استغرقت من ص 13، إلى 165، أى 152 صفحة، فكأنها كتاب مستقل..
تماما، مثلما خصتنى دار الكتب المصرية، بدراسة وإخراج مقالات طه حسين فى الصحف والمجلات ، ولم يسبق جمعها من قبل، وصدر مجلد ضخم بذلك، سنة 2004 تقريبا، استغرقت مقدمتى له- البحثية أيضا- حوالى 125 صفحة من القطع الكبير..
مرة أخرى.. حمدا لله على إتمام خطوة مثل هذه تشكل تاجا ثقافيا وقلادة فكرية، أرجو أن أكون مستحقا لها..
والكتاب كله بلغ أكثر من 500 صفحة..