بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
مشال وصراع الوجود
صحة المواطن مقدره ومصونه بالدستور والقانون ، وقبلهما بديننا الإسلامى الحنيف ، والشرع الكريم ، والإنسانيه النبيله ، لذا كان من الطبيعى أن تبذل الحكومه قصارى جهدها لحماية صحة أبناء شعبنا العظيم ، والتى جاءت إجراءاتها للتصدى لفيرس كورونا متسمه بالحكمه ، متحليه بالمصداقيه ، منطلقه من الوضوح ، لذا إستحق الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وحكومته التقدير من كل أطياف الشعب المصرى ، وكان من الطبيعى أن تساهم مصداقية الإجراءات ، فى هذا التحرك الإيجابى مع فئات عديده من الشعب المصرى خاصة أصحاب الفكر والرأى من الزملاء الصحفيين ، والإعلاميين بإعتبارهم موطن التأثير فى المجتمع المصرى إنطلاقا من رؤيه وطنيه ، ووازع من ضمير .
بات من اليقين أن تعى الحكومه جيدا أن المواطن المصرى يأمل منها الكثير لما لمسه لديها من مصداقية إجراءاتها فى أزمة فيرس كورونا ، بل إن أحد عوامل نجاح الحكومه عندما تنعكس قراراتها بشكل عام إيجابا على أبناء الريف ، والصعيد ، ومن كان قدرهم أن يكونوا من ساكنى الأزقة ، والحوارى ، والعشوائيات ، جنبا إلى جنب مع إخوانهم من سكان مدينتى ، والرحاب ، والعاصمة الإداريه ، والكومباونتات ، الأمر الذى يجعلنى متمسكا بالتأكيد على أن قضية مقلب الزباله بقرية مشال مركز بسيون هى قضية الحق فى الوجود الإنسانى كمواطنين لهم الحق فى الحياه الآدميه ، هذا المقلب يمثل كارثه بيئيه ومجتمعيه بكل المقاييس ، وأمر يستحق أن تتضافر جهود الجميع للقضاء عليه إنقاذا لحياة الناس .
بمنتهى المصداقيه وإنطلاقا من حب حقيقى وإحترام شديد للجميع وحرص على مصلحة بلدتنا بسيون البندر، والمركز ، والكفور ، والعزب ، لاأجد حرجا أن أقول أنه يشرفنى أن يكون موقعى فى الخلف ويتقدم المشهد الزملاء النواب الحاليين ويتفقوا على التصدى لهذه القضيه بصدق وفاعليه إنطلاقا من رؤيه موضوعيه ، وتواصل حقيقى مع كل من يعنيهم الأمر بالقاهره بعيدا عن المناشدات ، والرجاءات لأن النائب يحاسب ، ويراقب ، ويتمسك بالحق ، وفرض الحقيقه ، لاأن يستجدى .. من يستجدى هم العامه ، والبسطاء ، ومكسورى الجناح ، وقليلى الحيله من الناس الذين لايملكون إلا الشكوى لرب العالمين .
بعيدا عن قلة الأدب التى تم ويتم دفع البعض إليها عن جهاله ، حتى ولو تطوعا للهجوم على شخصى عبر ” الفيس بوك ” عقب الكشف عن جهدى فى هذه القضيه بساعات وذلك لإفشالى فى تحقيق أى نجاح فى هذه المشكله ، ولايهم أن يخسر أبناء مشال قضيتهم تأثرا بهذا التناحر الغير مبرر ، ولايعى هؤلاء أن مابذلته من جهد ليس وليد هذا الإعلان الذى تم منذ يومين فقط إنما بدأ منذ بداية شهر رمضان المعظم وفى كتمان شديد بالتنسيق مع أهالى مشال فى القلب منهم الأخ والصديق الأستاذ رجب كتاكت المحامى ، إدراكا وإستنتاجا لما يحدث الآن من هزل وتنطع حقيقى ، وقد لايدرك هؤلاء أن تلك القضيه هى قضية يتعين أن يصطف الجميع بشأنها صفا واحدا للقضاء عليها وأنه لاعلاقة لها على الإطلاق بالإنتخابات البرلمانيه القادمه ، أو الخشيه من تنامى شعبيتى خاصة ونحن مقبلون على تلك الإنتخابات دون إدراك منهم أن أمر الترشح سابق لأوانه ومرهون بصدور قانون الإنتخابات والذى سيحدد بمقتضاه النظام الإنتخابى بالإضافه إلى أمر التنسيق مع حزب الوفد الذى أنتمى إليه سياسيا ، ولاعلاقة على الإطلاق بالإراده الجماهيريه بالإنتخابات ، ومع ذلك فإن المؤشرات تجعلنى بنسبه كبيره القول بأننى لن أرشح نفسى .
الأمر فى حاجه لجلسه عاجله يتقدمها كل المخلصين من أبناء مركز بسيون بعيدا عن الأنا التى تضيع معها الحقوق ، والشخصنه التى يتبدد معها الجهد ، والحرص على اللقطه التى دائما ماتأتى على حساب الإخلاص ، المهم يكون هذا الإجتماع على رؤوس الأشهاد وفى مشال نفسها ويتم الخروج برؤيه موحده ومعرفة دور كل من الحضور فى تنفيذ تلك الرؤيه مادون ذلك ، فإن أى محاوله ماهى إلا لتثبيط الهمم ، وتهميش القضيه ، وضياع الحق فى الحياه لأبناء مشال ، وتبديد الأمل المنشود الذى يتمناه الجميع لهم ، لأنه لايليق بهم أن يتركوا هذه القضيه للأجيال القادمه دليل خزى وفشل وإنهزام .
بوضوح شديد وبلا مجامله لايمكن على المستوى الشخصى ، والقيمى ، القبول على الإطلاق بأن تكون هذه القضيه منطلقا للهجوم على ممدوح النجار رئيس مدينة بسيون بل إن ذلك يمثل تكرارا لخطيئه الإساءه لشرفاء بسيون من المسئولين ، هذا الشاب الواعد إبن بلدتنا بسيون يتمتع بسعة صدر ، ونظافة اليد ، وطهارة السمعه ، وشرف لمركز بسيون إمتدادا لرئيس مدينة بسيون السابق النبيل المهندس فتحى الفقى إبن بسيون ، وأبدا لايقبل أى مواطن بسيونى شريف المساس بممدوح النجار خاصة وأن الرجل لاعلاقة له بهذه الأزمه ولاحتى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ولهما شديد التوقير والتقدير والإحترام .
القضيه لمن حاولوا بالأمس الأربعاء من الأصدقاء تنبيهنا بأن لهم دور فى الإصطفاف مع أبناء مشال الأحباب لايمكن حلها بمكتب رئيس مدينة بسيون ، ولاحتى بمكتب محافظ الغربيه ، إنما بمكتب رئيس الوزراء ، ومع رئيس الوزراء شخصيا وهو الوحيد القادر على فرض تنفيذ الحلول على وزارة البيئه ، وقد إتخذت عدة إجراءات فى هذا الإتجاه وأعود وأكرر ، من يريد أن يصطف معى من النواب على الرحب والسعه بل إننى أتشرف بأن أكون خلفهم بل وأتعهد بعدم الظهور فى أى لقطه تقتنصها الكاميرا المهم النجاح فى القضاء على تلك الكارثه ، والإنتباه بأنه لن أسمح ولاأى فرد من مشال أن نترك جوهر القضيه وندخل فى تفريعات لاطائل منها كالهجوم على رئيس مدينة بسيون المحترم الخلوق ممدوح النجار ، وتضييع الوقت فى حوارات سوفسطائيه ، أو إجتماعات عنتريه .
ياأيها الرفاق الأحباب ، إن قضية مقلب الزباله بمشال تستلزم الإخلاص ، ولاعلاقة لها بالإنتخابات البرلمانيه القادمه ، والتى تبدو ملامحها كما سبق وأن قلت بأن المواطن لن يكون له فيها دور فعال ، ويبقى أنه من الشرف أن تذكركم الأجيال المتعاقبه لأبناء مشال وكل أبناء مركز بسيون أنه كان لكم موقف مشرف لحماية أرواحهم ، موقف خالصا لوجه الله تعالى بلاغرض ولاهوى ، أتمنى أن تجد كلماتى صدى لدى كل من يستطيع الزود عن أبناء مشال ، وأعود وأكرر أنه لايخجلنى أن أتعهد لهم بأخذ خطوات للخلف ، أو التوقف فى الجهد عند هذا الحد شكر الله لهم ، شريطة أن يتحملوا المسئولية كاملة أمام الله ، ثم أمام أهل مشال ، وتنعقد لديهم الإراده فى القضاء على تلك الكارثه ، لأنه لايعنينى من أنجز لكن يعنينى تحقيق الإنجاز .