متابعة : أحمد ترك
استقبل السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير “مارك باريتي” سفير فرنسا لدى مصر، وذلك بمقر السفارة العُمانية بالقاهرة أمس.
تناول اللقاء الحديث حول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والتعاون والتنسيق المشترك بين السفارتين.
وأشاد السفير الفرنسي بالقاهرة، بالدور العُماني المهم في المنطقة بما يساهم في تعزيز الاستقرار، وتطرق إلى ذكرياته في السلطنة حيث عمل سفيراً لبلاده بمسقط خلال الفترة من عام ٢٠٠٤م إلى ٢٠٠٨م.
كما أكد “مارك باريتي” أن سلطنة عُمان دولة محورية، وتلعب دوراً مهماً يسهم في ضمان تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والخليج، وقال إن مسقط وباريس لديهما شراكة مميزة تستند إلى رؤية مشتركة للأمن الإقليمي، وإلى قناعة بأن النزاعات تسوّى عبر الحوار في المحافل المتعددة الأطراف، ومن خلال الامتثال للقانون الدولي.
ومن الجدير بالذكر، أن العلاقات بين عُمان وفرنسا تشهد تميزاً في مختلف المجالات، حيث تعد فرنسا جهة فاعلة اقتصادية بارزة في السلطنة في مجال الاستثمارات، وتحظى بحصص عديدة في مجال إنتاج الكهرباء والماء وإدارة النفايات وصناعة النفط والغاز والأمن والمجال اللوجستي والمتاجر الكبرى للبيع بالتجزئة والخدمات المخصصة للمنشآت، كما تملك ما يزيد على 40 منشأة فرنسية فروعاً لها في عُمان .. ويندرج التبادل الثقافي والتراث أيضاً في صلب التعاون العُماني – الفرنسي، خاصة في مجال السياحة الثقافية، كما تواكب فرنسا السلطنة في مساعيها إلى إبراز قيمة تراثها من خلال إقامة معارض متبادلة وتعزيز التبادل الفني ودعم البعثات الأثرية، فضلاً عن إنشاء فرع للمركز الفرنسي لعلم الآثار والعلوم الاجتماعية تدريجياً في السلطنة خلال السنوات الماضية.