أحبابى .. يمثل قطاع البترول فى الدوله المصريه قيمه رفيعه ، من حيث صناعة البترول ، والقائمين عليها ، ويمثل بالنسبه لى جزءا من الكيان ، ولاأكون مبالغا إذا قلت أن به كفاءات رائعه لذا قلت تحت قبة البرلمان كنائبا عن الشعب أن الحفاظ على تلك الكفاءات واجب وطنى رافضا الإستغناء عن عظمائهم عند سن الستين فى القلب منهم أبوالبترول بالإسكندريه الدكتور سيد الخراشى صاحب الأيادى البيضاء على الجميع وأستاذ صناعة البترول ، جاء ماقلته تأثرا بتعايشى فى هذا القطاع كمحرر متخصص بشئون البترول لما يقترب من ربع قرن ، رأيت فيه بعينى رأسى مايجعلنى أفخر بهذا القطاع ماحييت ، وبكل من فيه . خاصة أخى العزيز وصديقى الغالى المهندس سامح فهمى ومعاونيه فى القلب منهم الحبيب الأستاذ حمدى عبدالعزيز ، والأستاذ محمد أبوزيد ، يكفى شفافية هذا القطاع فى أنه يقوم بتطهير الفاسدين منهم بأنفسهم حتى يظل طاهرا نظيف .
إنطلاقا من ذلك فإننى أعتبر أن الزلزال الذى شهدته شركة انربك للبترول بالاسكندريه المتمثل فى عزل أبرز وأهم القيادات بالشركه بعد أن ظنوا أنهم فوق الجميع ، ولاحساب لهم ، من أى أحد مهما فعلوا ، وإرتكبوا ، وعبثوا ، وكذلك فى لحظة ضعف بشرى ظن كذلك نفس ظنهم الرافضين لمسلكهم ، المتمسكين بالحق ، وذلك بعد تنامى الظلم وإستعجالهم للرد .
يجب أن يترسخ لدى الجميع اليقين أن الله تعالى هو الحق المبين ، وماترك عز وجل الباطل ينتشى ، ويتنامى ، ويتوحش ، ويصاب بسببه أصحاب الحقوق بالقهر ، إلا إختبارا لإيماننا ليس أكثر متمنيا أن يكون ماحدث لهؤلاء القيادات على رؤوس الأشهاد درسا قاسيا لكل من يظن أنه امتلك الدنيا ، وسيطر على نفوس البشر طالما تقلد منصبا رفيع ، أو بات صاحب قرار يتمكن بمقتضاه التحكم فى مصائر العباد ، وهذا المنصب ليس بالضروره أن يكون له علاقه بمنصب وزارى ، أو تكليف محافظ ، إنما منصب رفيع فى أى جهة أو مكان حيث يعمل .
يقينا ماحدث يتعين أن ندرك معه عظمة الخالق عزوجل ، ويترسخ اليقين أن الصح صح والخطأ خطا ، لذا تكون التحيه واجبه للرجال بحق إلى الذين تم تهميشهم ، وظلمهم ، وقهرهم ، وتخطيهم فى تلك الوظائف لأنهم قالوا لا لأى تجاوز ، ورفضوا المشاركه فى الخطأ ، بل والموافقه على إقراره ، ومع ذلك ظلوا صامدين مرفوعى الرأس .. يبقى علينا أن نستوعب حكمة رب العالمين من هذا الذى حدث ونكثر من الدعوات الطيبات بالتوفيق والسداد للقيادات الجديده للشركه متمنيا لهم التوفيق .