أعرب كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا (فرع المنظمة في ليبيا) عن ادانتهما لاستخدام القوة المميتة بحق المهاجرين غير النظاميين خلال محاولات فرارهم قبل ساعات نهار اليوم من مركز احتجازهم في قرقارش بالعاصمة طرابلس، ما أدى إلى مقتل خمسة مهاجرين على الاقل من جنسيات افريقية، بالإضافة إلى العشرات من المصابين.
وكانت تشكيلات أمنية وعسكرية متنوعة في العاصمة طرابلس قد نفذت حملة اعتقالات واسعة قبل أيام في منطقة قرقارش بطرابلس، واعتقلت خلالها نحو ٤٥٠٠ مشتبه فيه بمحاولة الهجرة غير النظامية عبر ليبيا صوب جنوبي أوروبا، واستخدمت القوة المفرطة ما أدى إلى مقتل واحد من المشتبه فيهم وإصابة اخرين.
وتأسف المنظمتان للطابع العشوائي الذي أدى إلى اعتقال وإصابة العشرات من طالبي اللجوء المحميين خلال تلك الحملة، كما تأسف المنظمتان لافتقاد ضرورات التنسيق بين الحكومة الليبية والامم المتحدة لمعالجة أوضاع المحتجزين بصورة مناسبة.
وخلال السنوات السابقة، قامت بعض الميليشيات المناطقية في أجزاء من الغرب الليبي بمزاحمة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في احتجاز مهاجرين تعرضوا للعديد من الانتهاكات وضروب من الاستغلال وسوء المعاملة، بينما تثور الشبهات بحق البعض منهم في التورط في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير النظاميين.
ويفتقد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية للدعم اللازم للنهوض بأعباء تفاقم استخدام الأراضي الليبية كدولة معبر، بالإضافة إلى القيود على انشطة مؤسسات المجتمع المدني التي كان يمكنها أن تدعم جهود السلطات.
وتطالب المنظمتان بإجراء تحقيق شفاف وعاجل بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن استخدام القوة المميتة غير الضرورية بحق الضحايا، وضمان مح