أدوها بخشوع وحضور.. تغير فيكم ما لم تغيره الدهور
فضيلة الشيخ الدكتور
مجدي عاشور
المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية
صلاة التسابيح سنة مستحبة عند جمهور العلماء ، وفضلها عظيم ؛ إذ جعلها الله تعالى سببا لغفران الذنوب مهما كثرت .. وقد وَصَّى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمَّه العباس رضي الله عنه .. وحديثها صحيح كما ذهب إلى ذلك
جمهور المحققين من الحفاظ ، ومن هؤلاء : الدار قطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهم .
وكيفية أدائها كما وردت في سنن أبي داود وابن ماجة :
أربع ركعات إما بتسليمة واحدة أو بتسليمتين ، ويقول في كل ركعة بعد الفاتحة والسورة وقبل الركوع : (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة ، فإذا ركع قالها عشرًا ، وإذا رفع من الركوع قالها عشرًا ، وفي السجود الأول عشرًا ، وفي الجلوس بينهما عشرًا ، وفي السجدة الثانية عشرًا ، وبعد السجدة الثانية وقبل القيام عشرًا – أي في جلسة الاستراحة – وعشرًا بعد التشهُّد الأوَّل ، وعشرًا بعد التشهُّد الثاني ؛ فيكون المجموع خمسًا وسبعين في كل ركعة ، وثلاثمائة في الركعات الأربع .
ثم يدعو بما يشاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام .. ولا تنس ” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ) ..
ويستحب أن تكون السور التي بعد الفاتحة مما ورد فيها مزيد فضل .. ك ( آية الكرسي .. وآخر ثلاث آيات في سورة البقرة .. وسورة الكافرون .. وسورة الإخلاص ) ..
افعلوها بخشوع وحضور .. ستغير فيكم ما لم تغيره الدهور .