مسقط، خاص:
كشفت النسخة الإلكترونية من “مجلد البرامج الاستراتيجية” إحدى وثائق خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025) عن 430 برنامجا ترسم خارطة الطريق لتحقيق أهداف وممكنات الرؤية المستقبلية لتصبح السلطنة في مصاف الدول المتقدمة بحلول 2040.
وتوزعت البرنامج الاستراتيجية على محاور الخطة الأربعة، حيث اشتمل المحور الأول “الإنسان والمجتمع” على 156 برنامجاً. وتضمن محور “اقتصاد بنيته تنافسية” 165 برنامجاً. ويشمل كلاً من محور “بيئة مستدامة” ومحور”دولة أجهزتها مسؤولة” عدد 56 و53 برنامج، على التوالي.
ويستهدف المجلد وضع آلية تنفيذية للأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040 ولخطة التنمية الخمسية العاشرة، وتم إعداد المجلد من خلال منهجية معتمدة من وزارة الاقتصاد وقامت مجموعات العمل لخطة التنمية الخمسية العاشرة بتنفيذها.
وتبنت الوزارة ومجموعات العمل منهجية “التخطيط بالنتائج” لضمان ربط الأهداف الاستراتيجية للرؤية طويلة المدى ولخطة التنمية متوسطة المدى بمخرجات محددة وملموسة يشعر بها المواطن من خلال الخدمات العامة التي تؤدي إلى تحسن مستوى معيشته، ويشعر بها أيضاً مجتمع الأعمال من خلال مناخ أكثر جاذبية للاستثمار وممارسة الأعمال، وتنافسية أعلى للاقتصاد محلياً وعالمياً، وفرص عمل للعمانيين. فضلا عن ذلك، تؤدي إلى الحفاظ على البيئة والحماية من التغيرات المناخية وتحفز الاستخدام المستدام للموارد. مما تؤدي هذه المخرجات إلى تطوير إداري ومؤسسي وتشريعي محفز للعمل والإنتاج والمشاركة والحوكمة الرشيدة.
واهتمت الوزارة وفريق عمل الخطة ومجموعات العمل بتطبيق منهج “التخطيط بالمشاركة”، حيث عقد فريق عمل الخطة عددا من حلقات العمل والاجتماعات التنسيقية والتشاورية واجتماعات المتابعة ومجموعات التركيز، والتي بلغ إجمالي عددها 195 فعالية شارك فيها 1900 مشارك من كافة الجهات المعنية ذات الصلة.
ويعتبر إعداد “مجلد البرامج الاستراتيجية” خطوة هامة للتحول نحو “موازنة وخطة البرامج والأداء” التي تستهدف ربط التمويل المتاح، سواء التمويل الجاري أو التمويل الإنمائي بمخرجات واضحة ونتائج ملموسة، من ناحية، وربط تقويم أداء الجهاز الإداري للدولة، سواء الأداء الفردي، أو الأداء المؤسسي، ببرامج ونتائج محددة وفعلية.
وتقوم وزارة الاقتصاد حاليا بمراجعة آلية “المتابعة والتقييم” وإصدار الوثيقة التي تتضمن مؤشرات قياس الأداء التي تساعد في متابعة تنفيذ البرامج الاستراتيجية بشكل دوري وتقييم نتائجها في المستقبل القريب، بالإضافة إلى الآلية المؤسسية للمتابعة والتقييم. وتولي الوزارة وفريق عمل الخطة اهتماماً كبيراً بالمتابعة والتقييم للتأكد من تنفيذ البرامج على النحو المخطط له من خلال مؤشرات محددة للمدخلات والمخرجات، ومن تحقق أهداف البرامج من خلال مؤشرات تقييم النتائج التي تقيس تحقق الأثر النهائي للبرامج الاستراتيجية، اعتماداً على مؤشرات رؤية عمان 2040.
واستخدمت مجموعات العمل في فريق إعداد الخطة الخمسية العاشرة 3 استمارات لتشخيص الوضع الراهن، ولتحديد التحديات التي تواجه تحقيق الأهداف طويلة المدى وترتيبها بحيث يتم وضع الحلول أو البرامج التي تتغلب على هذه التحديات في الأجل القصير ، ودون إضافة أعباء مالية على الموازنة العامة للدولة (إعطاء أولوية للبرامج منخفضة التكلفة أو تلك التي تمول من مصادر تمويل مختلفة)، بشرط أن تكون هذه البرامج ذات تأثير كبير في التعامل مع التحديات المختلفة.