. متى نعظم شرف الكلمه ، وشرف الموقف ، وشرف الأداء المحترم .
. إنتبهوا .. التاريخ لايرحم من يعبث بإرادات الناس .
. ولأننا فى زمن الهزل أشفقت على النائب الدكتور طلعت عبدالقوى من الترشح للبرلمان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزمن الجميل ماأعظمه .. ماأجله .. ماأروعه أشخاصا ، وكيانا ، ووقائع ، وأحداث ، تلك عقيدتى ، ترجمة لواقع الحال ، ولأننا فى زمن الهزل بات التواصل مع رفقاء هذا الزمن الجميل من الفضائل والمكرمات . اليوم إستمتعت بتواصل فرضته الظروف مع أحد هؤلاء الفضلاء ، حيث طيبت كلماته خاطرى ، وأعاد إلى نفسى السكينه ، والراحه ، لأنه يحمل نسمات الماضى الجميل ، حيث أنه زميل عمر ، ورفيق درب ، وعشرته تحمل كل معانى النبل ، وتتحلى بالشرف ، شرف الكلمه ، وشرف الموقف ، وشرف الأداء المحترم .
صديقى هذا العزيز ، وزميلى بالبرلمان ، رمز ، وقيمه رفيعه ، وقامه كبيره ، وتاريخ طويل من العطاء ، كل منا ينتمى لمدرسه سياسيه مختلفه فى الأداء إنطلاقا من قناعات سياسيه ، لكننا لم نختلف على الثوابت الوطنيه التى تعظم هذا الوطن الغالى ، وإلتقينا إنطلاقا من عطاءا مستحقا لشعبنا ، وأهلنا ، ووطننا ، والدفاع عن مصرنا الحبيبه . لم أقل بذلك إلا إقرارا لواقع هو حق لذا فإنه من الطبيعى أن من أعنيه بما طرحت أخى الحبيب ، وصديقى الغالى ، وزميلى بالبرلمان معالى النائب الدكتور طلعت عبدالقوى عضو مجلس النواب ، ورئيس الإتحاد العام للجمعيات الأهليه ، الأدب ، والإحترام ، والخلق الرفيع شاكرا له أن أخذنى بروعة حديثه إلى الماضى الجميل برجالاته ، وأشخاصه ، وشموخه .
لعله من المناسب أن أعرج على الماضى كاشفا للتاريخ وقائع قد لايعرف بها نفسه النائب الدكتور طلعت عبدالقوى ، أطرحها علانية لعل البعض ينتبهوا أن التاريخ لايرحم من يعبث بإرادات الناس سياسى كان ، أو واشى للأجهزه لتشويه الشرفاء حتى ولو كان نائبا وحوارييه ، وأن المواقف والوقائع سيأتى اليوم الذى يجعل رب العالمين لها طرحا يدركه كل الناس فينتبه كل عابث ، ومغرض أن يوما ما سيكون محل تقدير ، أو منطلق زجر ، وتوبيخ ، وإحتقار ، ولعل القدر سمح لى دون غيرى من النواب أن أكون صحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانيه والحزبيه ، وأغوص فى أعماق الحقيقه بحكم هذا التخصص الدقيق ، وأرصد وقائع ومواقف كشاهد على مرحله من التاريخ مر بها الوطن ، ولن أنسى أنه ذات يوم أتى من يوجه لى لوما أن ناصرته بقلمى حين كانت المنافسه شرسه بينه وبين المحترم الوزير النائب الدكتور فتحى البرادعى وكنت حاسما أن هذا ماأراه عن قناعه فلم يراجعنى ثانية ، وعندما رصدت مؤامره تحاك له من منعدمى الضمير فى فترة حكم الإخوان ، وسمعت كلاما من مصادرى الصحفيه كصحفى أذهلنى حتى أننى إن لم أكن زاملته بالبرلمان وإقتربت منه لكنت قلت أن رجمه هو العقاب المستحق ، فوقفت كصحفى له قدر من العلاقات رافضا سياسة تصفية الحسابات ، والنيل من الأشخاص لكونهم كانوا فى خندق الحزب الوطنى حتى وإن كنت وفدى ، ولم أعبأ بأننى وضعت فى خانة صديق قيادات الحزب الوطنى الفاسدين ولاد الـ ……. !! . الكارثه أننى سمعت بوجود سيديهات عليه ، وأشهد الله أننى أصابنى الخرص ، طلعت عبدالقوى الخلوق المحترم له سيديهات ، وألححت بحكم علاقاتى الصحفيه أن أراها فإذا بهذا ” السى دى ” عباره عن أنه كان واقفا أمام شخص يشوى ذره فى موقف سيارات ميدان التحرير بالقرب من موقف باص عبدالمنعم رياض ، فجن جنونى لأنه كان قد تقرر التحفظ عليه تحت عنوان أنه ” سى دى ” والسلام ، ويكفى أن يقال أن عليه سيديهات ، ونجحت بفضل الله فى كشف تلك الألاعيب وتم التراجع عنها ، الشيىء العجيب أننى نفسى وقفت ذات يوم أمام بائع الذره هذا .
طلعت عبدالقوى بلا ألقاب كثيرا ماإستفزنى أدبه الجم ، وخلقه الرفيع ، الذى جعله محل تقدير وإحترام كل المسئولين فى القلب منهم الوزراء والقاده ، وكثيرا ماكان يقول المرحوم الوزير كمال الشاذلى أحد القامات السياسيه الرفيعه فى العهد السابق لبعض نواب الحزب الوطنى إعتراضا على بعض ممارساتهم تحت القبه ومنهم بالقطع نواب من الغربيه الذى أشرف بالإنتماء إليها وتمثيل شعبها بالبرلمان ، تعلموا الأداء المحترم من الدكتور طلعت عبدالقوى ، ومازال على هذا النهج المحترم الأمر الذى إستحق معه أن يتولى رئاسة الإتحاد العام للجمعيات الأهليه بعد الدكتور عبدالعزيز حجازى رئيس وزراء مصر .
إنطلاقا من حقيقه كنت استمتع بحديثه وطرحه للقضايا والموضوعات تحت القبه ، ولى الشرف أن شاركته طلب إحاطه بشأن تلوث مياه النيل فى كفرالزيات وبسيون ، والذى بمقتضاه إنتقلت ولأول مره لجنه برلمانيه رفيعه حيث لجنة الصحه بمجلس الشعب برئاسة الدكتور حمدى السيد العالم الجليل ، يرافقها الدكتور فتحى سعد محافظ الغربيه المحترم رحمه الله تعالى ، وتتشرف بهم بلدتى بسيون ، وكفرالزيات للوقوف على أبعاد تلك القضيه . وكثيرا ماتصديت لبعض نواب المعارضه الذين كنت منهم هؤلاء الذين كانوا يحدثوا ضجيجا حتى لايستطيع طرح فكرته تحت قبة البرلمان ، حتى أننى تعرضت للوم من هؤلاء النواب ، الذين نعتونى بأننى أدعم نواب الحزب الوطنى ، فقلت لأحدهم بصوت عالى شرف لى دعم كل زملائى نواب الغربيه من الحزب الوطنى طالما يتحدثون بالحق حتى ولو كنت نائب وفدى مؤكدا له على أن الدكتور طلعت عبد القوى تاريخ ، فقال لى نائب السويس المستقل المحترم رفعت بشير برافو عليك ، وكنت أقول لهم ألا تستحون من حديث ينطلق من حجه ، وبيان ، وإحترام .
أشفقت عليه كثيرا عندما تم طرح إسمه للترشح لمجلس النواب فى الدوره الحاليه ، لأن المناخ غير المناخ ، والرجال غير الرجال ، والعقلاء غير العقلاء ، والناس غير الناس ، حيث أرى أنه من الظلم أن يكون محل تقييم أبناء مجتمع لايدركون تاريخه ، ولم يعايشوا مواقفه الوطنيه ، لكن ماطيب خاطرى أن الله تعالى نجاه من هذا العنت وتم ترشحه عبر القائمه فنجا الله شيخ البرلمانيين الدكتور طلعت عبدالقوى من تقييم أشخاص لم يعاصروه ، أو يعايشوا مواقفه المحترمه . تلك شهادة صدق فى حق هذا السياسى البارع ، والنائب المخضرم صاحب العطاء الكبير الدكتور طلعت عبدالقوى شهادة حق للتاريخ رأيت من الواجب طرحها ، ليعرف الأجيال التى لم تعاصرنا أننا أبناء جيل نمثل الإحترام ونعظم قيمة الرجال .