شاركت سلطنة عُمان في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عُقد اليوم “حضورياً” في مقر الجامعة العربية؛ تحضيراً لأعمال الدورة العادية “١٥٦” لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري المُقرر عقدها بعد غد “الخميس”.
ومثل عُمان في اجتماع اليوم، السفير عبدالله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة العربية، بمشاركة أعضاء السفارة العُمانية بالقاهرة.
ويناقش المندوبون الدائمون على مدار يومين، مشروع جدول أعمال الدورة الوزارية، والنظر في مشاريع القرارات الخاصة بكل بند ورفعه إلى المجلس الوزاري لاعتماده، إلى جانب إجراء التعيينات المطلوبة خاصة تعيين رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، وتعيين رئيس اللجنة الدائمة للشئون الإدارية والمالية.
ويتضمن مشروع جدول أعمال الدورة “١٥٦”، سبعة بنود رئيسية تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية، وفي مقدمتها البند المتعلق بالعمل العربي المشترك ويحتوي على تقرير الأمين العام للجامعة العربية وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتي الانعقاد (155-156)، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات للقمة العربية.
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال البند المتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، ويشتمل هذا البند على عدد من الموضوعات المرتبطة بمستجدات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وقضية الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين، والوضع في الجولان العربي السوري المحتل.
ويشتمل مشروع جدول الأعمال بنداً حول الشئون العربية والأمن القومي، ويتضمن مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) في الخليج العربي، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية.
وفيما يتعلق بالشئون السياسية الدولية، يتضمن مشروع جدول أعمال المجلس بنداً حول التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، كما يشتمل مشروع جدول الأعمال ملفاً كاملاً حول العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، خاصة العلاقات العربية – الأفريقية، والعلاقات العربية – الأوروبية، والعلاقات العربية -الروسية، والعلاقات العربية مع كل من: اليابان والهند والصين ودول أمريكا اللاتينية، إلى جانب ملف العلاقات بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.