. اللجوء للشرطه فى التعامل مع أهل مريض لايليق برسالة الأطباء ويكشف عن خلل إدارى جسيم .
. ثلاث ساعات لحسم أمر دخول مريض لمستشفى أمر غير مقبول طبيا ومستهجن إنسانيا .
. الإحتكام لمحضر الشرطه فى معاينة الواقعه باليقين مطلب يتسم بالشفافيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطب رساله إنسانيه نبيله تتسم بالقداسه ، والأطباء تيجان الرؤوس جميعا مدينين لهم وقياداتهم لدورهم الطبى العظيم مع كل أبناء الوطن الأصحاء قبل المرضى ، لذا يحق لنا أن نفخر بهم ، وندعم رسالتهم ، ونساعدهم على أن يؤدوا واجبهم على أكمل وجه ، ونزود عنهم كل مكروه وسوء ، ولانقبل على الإطلاق بأى تجاوز بحقهم حتى ولو باللفظ أو الإشاره ، ويكفى أنهم شرعا ، وقانونا ، مؤتمنون على أرواحنا ، وأجسادنا ، وحياتنا ، بل إنهم يحق لهم أن يتحسسوا كل الجسد لتشخيص الداء ، ووصف الدواء ، وهذا الحق غير ممنوح لأقرب الناس سواء كان أب ، أو إبن ، أو أخ وذلك بالنسبه للمرأه المريضه .
تلك المبادىء الممزوجه بالقناعات كان من الأهميه طرحها قبل تناول الواقعه المؤسفه التى شهدتها مستشفى حميات بلدتى بسيون اليوم ، وسطرت فى محضر شرطه بمركز شرطة بسيون ، مع التأكيد على الرفض الكامل ليس للتجاوز الذى وقع بحق الدكتور أحمد النجار مدير المستشفى الذى كان متواجدا رغم أن هذا اليوم كانت راحته المقرره ، وكذلك الطبيب النوبتجى بمستشفى حميات بسيون أحمد فؤاد توفيق الفيشاوى الذى حرر محضر الشرطه بإسمه فى وجود مدير المستشفى ، والرفض القاطع لإقرار أى تلفيات قال الدكتور الفيشاوى ومعه الدكتور النجار أنها لحقت بإستقبال المستشفى ، لأن الإعتداء على أى منشأه طبيه أو غير طبيه مرفوض شرعا وقانونا ، لذا من الواجب التصدى بحزم لمن يفعل ذلك لأنها ممتلكات الشعب ، فى نفس الوقت يتعين أن نطرح بشفافيه بجانب ذلك الأسباب التى أوصلت إبن مريضه إلى هذا المسلك المرفوض إذا ثبت إرتكابه لما قرر به مدير المستشفى الموجود بالمستشفى رغم راحته ، والطبيب النوبتجى .
بمنتهى الشفافيه أصابنى الهلع عندما وصلنى أنباء هذا الحادث المؤسف ولأننى صاحب قلم أقسمت اليمين بنقابة الصحفيين على ألا يكتب إلا بالأمانه والصدق كان لابد من إستقصاء الحقيقه ، خاصة وأننى كنت قد حذرت اليوم صباحا بشكل عام مما حدث على خلفية عدم التنسيق الذى لمسته أثناء وجودى أمس بمستشفى بسيون المركزى وذلك بشأن بعض الحالات المرضيه التى ظلت لفتره طويله حائره بين إدارتى مستشفى حميات بسيون ، والمستشفى المركزى ببسيون بشأن قبولها ، والذى دفع بأهالى المرضى للإنفعال الشديد ، وإرتكاب التجاوزات اللفظيه بحق مدير مستشفى حميات بسيون دون وجوده ، وأحد أطباء مستشفى بسيون المركزى أثناء وجوده ، والذى لاشك رفضتها تماما ، و تناولتها اليوم فى لقاء مع الخلوق المحترم الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه الذى أعتبره نموذجا مشرفا بحق لوزارة الصحه لما يبذله من جهد وعطاء وبما لديه من خبره كبيره أشهد بها بحكم إنصهارى فى منظومة الصحة لمساعدة المرضى من أبناء بلدتى بحكم وضعى المجتمعى ، ومعاونه الدكتور هشام شيحه الذى يضرب أروع الأمثله فى التفاعل السريع لدفع المنظومه الصحيه دفعا للأمام لذا فهو متاح كل الوقت .
كان من الطبيعى أن أتواصل مع القيمه الطبيه الرفيعه الصديق العزيز الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه لإستيضاح الحقيقه والذى أذهلنى تأكيده إتهام الطبيب النوبتجى بمستشفى حميات بسيون وأن الدكتور أحمد النجار لم يكن موجودا بالمستشفى لأنه كان فى الراحه رغم انه إستضاف بنفسه بمكتبه بالمستشفى نائب المأمور ، ورئيس المباحث وتم اخذ أقوال الطبيب النوبتجى فى وجوده وبتوجيهاته ، وأن إبن السيده المريضه قام بتكسير غرفة الإستقبال بمستشفى حميات بسيون بما فيها من أجهزه ، مؤكدا وجود صور وفيديوهات تشير إلى ذلك ، وهذه الصور وتلك الفيديوهات وصلت إلى الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه ، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، وجميعها لاشك لايقبله أى أحد ، فكان من الطبيعى أيضا معرفة ماذا سجله محضر الشرطه ، فى إطار البحث عن الحقيقه ولاشيىء غير الحقيقه .
شعرت بالحزن الشديد حين أدركت وجود تدليس صدر من مستشفى حميات بسيون يجافى رسميا الحقيقه ، تمثل فى أن محضر الشرطه الذى تم تحريره برقم 16801 لعام 2021 تضمنت المعاينه التى باشرها العقيد فاضل فايد نائب مأمور مركز بسيون ، والمقدم أمير نور الدين رئيس مباحث بسيون بأنفسهم من مكان الواقعه ، وأنه لايوجد إصابات بين طرفى النزاع مدير المستشفى الغائب فى الأوراق الرسميه الحاضر فى الطبيعه ، والطبيب النوبتجى ، وإبن السيده المريضه ، بل مشادات كلاميه فقط ، كما أنه لايوجد بالمعاينه على الطبيعه أى تلفيات تذكر اللهم إلا خلع برأس ميزانه كانت موضوعه بجوار مكتب بالإستقبال نتيجة سقوط المكتب عليها نظرا للتدافع والتراشق الذى حدث بالإستقبال تأثرا بثورة إبن السيده المريضه لشعوره بالعجز عن إدخال أمه إحدى المستفيتين المركزى والحميات ، والذى تم إقتياده لمركز الشرطه ، وهذا رغم أنه أمر مرفوض تماما أن يحدث بل ومستهجن إلا أن الأكثر رفضا أن يزعم الدكتور مدير المستشفى شفاهة والطبيب النوبتجى فى المحضر أن إبن السيده المريضه قام بتكسير غرفة الإستقبال بما فيها من أجهزه ، ويتم إعداد الصور والفيديوهات التى يؤكد بها إتهامه دون أن ينتبه أن المعاينه التى أجرتها الشرطه فور إخطارها بالواقعه لم يسجل ذلك على الإطلاق وأنها إقتادته إلى مركز شرطة بسيون الأمر الذى يشير إلى وجود تدليس مرفوض ومستهجن أيضا وغير مقبول .
يبقى من الأهميه التوضيح أن ماحدث رغم أنه مجرم حتى ولو كان تراشقا إلا أننى لايمكن إعفاء مدير المستشفى من المسئوليه حتى ولو كان بالسجلات ورسميا انه فى الراحه ، والذى يتعين عليه أن يكون على نفس المستوى الرائع طبيا ، وخلقيا ، وتعاملا ، وسلوكا مع المرضى كما يفعل وكيل الوزاره ومعاونيه ، وأن يحتوى المرضى ، ولاأتصور على الإطلاق أن هذا المدير والطبيب النوبنجى لو حسما أمر المريضه مع إدارة مستشفى بسيون المركزى على وجه السرعه وإدخالها مستشفى بسيون المركزى أو حميات بسيون ماكنا وصلنا لهذه التصرفات المستهجنه ، إنما تظل السيده المريضه حائره بين مستشفى بسيون ، ومستشفى حميات بسيون أكثر من ثلاث ساعات وهى يبدو عليها الإعياء الشديد فهذا أمر مرفوض وأوصل الأزمه لهذا المستوى ، ولنا أن نتصور إنسانيا كيف حال المريضه الآن لو أدركت أن إبنها مقبوضا عليه بتهم بشعه لايرتكبها إلا عتاة الإجرام ، وهى بين الحياه والموت . وتبقى الأم تصارع الموت ، والإبن خلف القضبان نتيجه لسوء التصرف .
لست طبيبا لكننى بحكم الخبره الطويله مع المرضى صحفيا يتفاعل مع المنظومه الطبيه ويتابعها عن كثب ، ونائبا بالبرلمان مهموم بهموم الناس، يجب أن يكون هناك محددات طبيه تحكم أمر دخول المريض مستشفى بسيون المركزى ، أو مستشفى حميات بسيون ، على أن تتسم بالسرعه والإنجاز لأن التلكؤ والرحرحه والتعامل بغلظه يحدث حاله من القلق والتوتر ، الذى يخلق بالتالى حاله من عدم الإرتياح ويصدر عكس الحقيقه صوره سيئه عن تعامل الأطباء مع المرضى ، ويبدد الجهد العظيم الذى يبذله جموع الأطباء التابعين لمديرية الصحه بالغربيه ، وكذلك وكيل وزارة الصحه ومعاونيه ، أو تحديد صاحب قرار فى أمر إدخال المرضى مستشفى حميات بسيون أو المستشفى المركزى ببسيون ، سواء كان مدير المستشفى المركزى أو مدير مستشفى الحميات بمعنى أن يرأس أحدهما الآخر إداريا ، أو تكليف أحد الأطباء ليرأس مديرى المستشفيتين يكون قراره ملزم لهما ، أعتقد أن ذلك سهل تنفيذه لأننا نمتلك الإراده ، ونحرص على حياة كل المصريين ، ونقدر الدور الرائع لأطبائنا الأجلاء .