. د.محمود ذكى ، د.علاء حلويش أسماء ستخلدهم سجلات جامعة طنطا بأحرف من نور لإنحيازهم للحق .
. ألف مبروك روان حامد ، ومى عبدالحميد ، ونورا صابر معيدين بكلية التربيه الرياضيه بجامعة طنطا .
. اليوم أعيد رفع رأسى فخرا بعد أن نكستها عندما حاججنى إبنى العاشق للقانون لما حدث ويحدث بشأن تعيين المعيدين بكلية شهيره .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبروك للحقيقه ، مبروك للصدق ، مبروك للمصداقيه ، مبروك مجلس جامعة طنطا الذى رسخ لكل تلك المعانى النبيله عن حق ، ومعه مجلس كلية التربيه الرياضيه بالجامعه ، مبروك للقيمه العلميه الرفيعه العالم الجليل الدكتور محمود زكى رئيس جامعة طنطا ، مبروك للدكتور علاء حلويش عميد كلية التربيه الرياضيه لأنكم إنتصرتم للطلاب الأوائل وحققتم الشفافيه . مبروك لنجاح قلمى فى طرح قضية تعيين أوائل الخريجين هذا العام بالكليه ، مبروك الأوائل الثلاثه الذين وافق مجلس كلية التربيه الرياضيه بطنطا ، ومجلس جامعة طنطا على تعيينهم معيدين بالكليه .
فى 10 أغسطس الماضى كتبت فى مقالى بموقع صوت الشعب نيوز الإخبارى بعنوان ” من ينتصر غدا بجامعة طنطا الحق أم الباطل ” محذرا من أى تدليس يشوب تعيين أوائل الخريجين هذا العام بكلية التربيه الرياضيه بطنطا لصالح أبناء أعضاء هيئة تدريس ، مؤكدا على ثقتى فى الدكتور محمود ذكى من أنه بحكمته ، وشفافيته ، قادرا على التصدى لهذا الأمر المعيب المتمثل فى تعيين المعيدين طبقا للخطه الخمسيه الملغاه والذى بمقتضاها سيحرم أوائل الدفعه هذا العام من التعيين معيدين ، وكان الدكتور علاء حلويش عميد الكليه على مستوى المسئوليه ، وإنتصر مجلس الجامعه للحقيقه وقرر فى إجتماعه المنعقد فى 11 اغسطس الماضى تعيين أوائل الخريجين هذا العام معيدين بالكليه ، وليس من سنوات سابقه ، وشرحت فى مقالى قصة الـ 10 ساعات التى تم فيها رسم مستقبل أوائل الخريجين بالكليه ، وأول أمس تم إعتماد النتيجه ، وتحديد أوائل الدفعه الثلاثه ، وقرر مجلس الجامعه تعيين الأوائل الثلاثه هذا العام روان حامد عبده محمد ، ومى عبدالحميد محمد حسين أبوناجى ، ونورا صابر إبراهيم دياب معيدين ، وليس من سنوات سابقه ، إنطلاقا من موافقة مجلس كلية التربيه الرياضيه برئاسة الدكتور علاء حلويش الذى ضرب أروع الأمثله فى الشفافيه .
أصدقكم القول اليوم أرفع رأسى فخورا بكم لأنكم كنتم على مستوى المسئوليه ، بعد أن نكستها أمام إبنى خريج إحدى كليات الجامعه الذى حاججنى بالحجه والبيان كأحد عاشقى ودارسى القانون ، لماذا لم يكن من العشره الأوائل رغم حصوله على تقديرات كل عام حتى تخرج ، ولم أتمنى أبدا أن لو كنت عضوا بهيئة التدريس حتى ينال البركات ، بل إننى فخور أننى إبن هذا البلد ، ومن شعب مصر العظيم ، ومن الطبقه المتوسطه التى تأبى أن يكون أحد المنتمين إليها حاصلين على أى أمر بغير الحق ، لأننا تربينا على العزه والكرامه ، ولست متألما أن ترك إبنى كل المحافظه ليستقر بالقاهره متمسكا بتحقيق ذاته فى الحياه العمليه بأشهر وأعرق المكاتب القانونيه ، والدراسات العليا حيث حقوق القاهره العريقه ، شاعرا بالرضا معى والشموخ وعدم السماح للإنهزام النفسى أن يتملك منه .
أثبت قادة جامعة طنطا عمليا أنهم على مستوى المسئوليه ، أدركت ذلك وتعايشت معه عندما شهد الحوار بيننا مد وجذر على خلفية حق الأوائل من أبناء الشعب من خريجى كلية التربيه الرياضيه هذا العام أن يتم تعيينهم معيدين بالكليه ، رافضا تجاوز ذلك بأى حال من الأحوال التى أعلمها وأعرفها جيدا والتى أبسطها أنه ليس بهذه الدفعه أحدا من أبناء أعضاء هيئة التدريس ، وذلك من حيث المبدأ وقبل أن تعلن النتيجه ، أدركنا معا فى رقى أن الخلاف فى الرأى أمر مشروع ، والإختلاف فى الرؤيه شيىء محمود ، طالما كان مرتكز ذلك الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان ، وطالما كان منطلقه الصالح العام .
فخور بجامعة طنطا رئيسا ، ومنهجا ، وأساتذه أعضاء هيئة التدريس ، وطلاب ليس لأننى أحد خريجيها بل لأنها الحقيقه . إختلفت علانية مع د علاء حلويش عميد كلية التربيه الرياضيه حول هذه القضيه مؤكدا أن شخصه محل تقدير وإحترام وتوقير ، لذا تقاربنا وإلتقينا ودار بيننا حوارات كانت أكثر من رائعه ، أجدها نموذج يجب أن يدرس لكل من يختلفوا معا فى الرأى ، وكنت سعيدا بتقدير معالى عميد الآداب الدكتور ممدوح المصرى لهذا النهج ، وتزكية معالى العميد الجليل الدكتور محمد السديمى لأمر التمسك بمساحة الود الممزوجه بالمحبه ، والمنطلقه من الإقناع الذى يفتقده أى حوار بين مختلفين على أى أمر ، والتعاطى الإعلامى المتميز حول هذه القضيه للدكتور وليد العشرى المتحدث الرسمى بإسم الجامعه .
سعدت كثيرا أن يقول العالم الجليل الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا فى إتصال بيننا وهو يبشرنى بموافقة مجلس الجامعه على تعيين الأوائل الثلاثه معيدين بالكليه ، أن التمسك بالحقيقه فريضه يفرضها الإحترام للعلم ويرسخها القيم الإنسانيه النبيله ، ، لذا كان شكره ومجلس الجامعه والدكتور علاء حلويش واجب ومقدر لأنهم أيقنوا أن فيما طرحته حجيه تهدف تبصيرهم بالخلل بغية الاصلاح ، وإستشعارهم أننى لست صاحب مصلحه شخصيه ، ولاأهدف من وراء ذلك إلا الحقيقه لعلنا نستطيع الترسيخ لشفافية العمليه التعليميه .