يقينا .. تتجلى القيمه الحقيقيه للإنسان فى تحديه للصعاب ، وتجاوزه للمحن ، وإدراكه لحتمية الصمود والتحدى لكل تردياتها ، فى الرخاء جميعا أبطال ، وفى المحن ننتبه إلى عظمة الشخصيه التى تمتلك إراده حقيقيه أن تظل الرأس مرفوعه ، لاشك أنه من الطبيعى أن يصمد الرجل ويقاوم أى إنهيار ، لكن الذى ليس من الطبيعى أن نرى نماذج نسائيه تعرضن لمحن فكن على مستوى المسئوليه بل ضربن المثل والقدوه فى عظمة وشموخ المرأه المصريه .
مدام منى أحمد محمد إبنة صعيد مصر إسم سيظل محل تقدير وإحترام من عرفها ، حيث تقيم بسفاجا ، لأنها جسدت عظمة المرأه المصريه فى شموخها ، حيث فرضت عليها الظروف أن تكون الأب والأم لأبنائها الخمسه منهم طفل من ذوى الإحتياجات الخاصه ، فكانت نعم الأم المربيه ، حيث تباشر تعليمهم وتصر أن يكونوا رقما فى مجتمع لامكان فيه للضعيف مجتمع لايعرف إلا الأقوياء ، رغم أنهم مازالوا أطفال صغار .
تحيه واجبه ومستحقه إلى تلك السيده المصريه الرائعه بكفاحها وتجاوزها للمحن ، وتحديها للصعاب ، لاأعتقد أن أحد يمكن أن يبخل عليها بالدعوات الطيبات ، وأن يقول لها مايجعلها أكثر صمودا وتحديا خاصة وأنها تتعايش مع كافة الظروف وبأقل الإمكانيات لأن شموخها وعزة نفسها يمنعانها أن تسال أحدا غير الدعوات الطيبات .
هنيئا للمرأه المصريه تيجان الرؤوس لإمتلاكها الإراده ، وتحديها الصعاب ، وإدراكها لمعطيات الحياه ، لذا فإن تكريم السيده منى أحمد محمد ومثل تلك النوعيه النسائيه واجب حتى وإن لم تكن من سيدات المجتمع كما يحلو للهوانم أن يقلن ويرددن حيث الوجاهة بإعتبارهن سيدات المجتمع ، وأرى أن مثل تلك السيده وأمثالها من النساء هن المكون الحقيقى والمشرف بالمجتمع المصرى للمرأه المصريه .