. إنتبهوا أيها الساده بشركة مياه الشرب إنكم تعبثون بمصر الجديده .
. التكاتف للنهوض بوطننا الغالى واجب مستحق ولكن ؟! .
. شكرا محافظ الغربيه لكننا جميعا نخضع لقهر مسئولى مياه الشرب .
. صدق أو لاتصدق لائحة شركة مياه الشرب تساوى بين البهوات ساكنى مدينتى ، والرحاب ، والمهمشين ساكنى بسيون وكفرعشوش .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهدوء .. يتعين أن ندرك جيدا أهمية أن يتكاتف كل المصريين مسئولين ومواطنين للنهوض بوطننا الغالى ، والدفع به فى طريق التقدم والإزدهار ، والتصدى لأى محاوله تعرقل مسيرته فى البناء ، يتعاظم ذلك عندما ندرك أن أى قرار يصدر من الجهة الإداريه لابد وأن يصب فى صالح المواطن ، وينشد توفير سبل العيش الكريمه له ، ولايحمله أى أعباء أو تبعات تجعله فى ضيق ، الأمر الذى سنجده يتفاعل مع أجهزة الدوله المختلفه ويبادر من نفسه بدفع الضرائب المستحقه عليه ، ولايتهرب من كافة الواجبات ، لأن الدوله متمثله فى الأجهزه تعمل على توفير سبل العيش الكريمه له ، من أجل ذلك أتصور أن أى قرار لايصب فى صالح المواطن ، ويعمل على تحميله مزيدا من الأعباء التى فى الغالب تكون فوق طاقته هو قرار معيب ، يدفع بالمواطن لأن يبكى حاله ودائما يفكر لماذا هذا القهر .
إنطلاقا من ذلك وعشقا لهذا الوطن الغالى إنتابنى صباح أمس الأحد حاله من الذهول الغير مسبوق ، ربما مرجع ذلك أننى دائما حسن النيه متمسكا بالتفاؤل ، باعثا للأمل بأن القادم أحسن ، مبددا لأى ضيق يعترى الناس ، متألما عندما إكتشفت أن هناك قرآن جديد لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ويتعبد به ، ولايجوز الإقتراب من آياته ، آسف بنوده هذا القرآن الجديد يسمى لائحة مقدسه بشركة مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهوريه فى القلب منه محافظة الغربيه .
قولا واحدا هى لائحه تتسم بالإجرام بل إن كل من وضع بنودها ، أو شارك فى تحريرها ، يقينا سينتقم منه رب العالمين سبحانه ، لأنه يبدد الأمل فى الجمهوريه الجديده التى نحلم بها ، ومصر الجديده التى ننشدها ، بل يجعلنا لانتمنى أن يتحققا طالما كان الطريق إليهما على هذا النحو ، لعل مرجع ذلك ما إكتشفته طبقا للائحه القرآنيه الجديده لشركة مياه الشرب الذى لايجب المساس بها ، أو الإقتراب منها ، حيث جعلت نظام المحاسبه متساوى بين ساكنى علية القوم والبهوات ساكنى مدينتى ، والرحاب ، والتجمع الخامس ، والعاصمه الإداريه مستقبلا ، هذا حديثا ، ومعهم ساكنى المهندسين ، والزمالك ، وجاردن سيتى ، قديما مع البسطاء ، والفقراء ، والمهمشين ، ورقيقى الحال من ساكنى بسيون ، وكوم الدكه ، وعزبة الناموس ، وكفرعشوش ، وشق التعبان ، الأمر الذى يشير إلى أننا ضحايا للبهوات الذين يجلسون فى المكاتب المكيفه وينعزلون عن واقع الحياه ، ويجعلون الناس يكفرون بعيشتهم .
لمس معالى الوزير المحترم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه تلك الروح الإنهزاميه التى إنتابتنى أثناء لقائى به أول أمس تأثرا بما إكتشفته أثناء القيام بإدخال عداد مياه لدورتى مياه لعيادات خيريه أقامها أهل الخير بالجهود الذاتيه بقرية شبراتنا العريقه مركز بسيون ومسقط رأس بطل حرب أكتوبر الفريق سعدالدين الشاذلى رحمه الله ، وذلك لخدمة أبناء ٦ قرى مجاوره ، أن تكلفة العداد لاتقل عن ثلاثين ألف جنيه ، وعلى الفور مشكورا تواصل مكتب معالى المحافظ مع العميد مهندس خالد جمال الدين المكلف مديرا لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربيه ، الذى تقرر أن ألتقيه العاشره صباحا وإبن عمى اللواء طه الشاذلى ، ونظرا لأننا فلاحين ودرجه ثانيه حتى وإن كنا من طرف معالى المحافظ لم يستقبلنا بمكتبه نظرا لوجود ثلاث شباب وشابات ” فرافير ” يرطمون بالأفرنجى سمعتهم يقولوا أنهم من مش عارف إيه الدولى بداخل مكتبه ، وإلتقى بنا لدقائق بسكرتارية مكتبه رغم أننى كنت ” فاتح صدرى ” لأننى قادم بموعد تم تحديده من مكتب معالى المحافظ وبتعليمات منه ، مبسوط لأننى أنهى أمرا خيريا ، إذا به يستعين بالمختص الأستاذ أيمن أبويوسف ويقرر ان كلامه كمختص هو النافذ ، ولا هو ولاحتى معالى المحافظ الذى لايكتب فى تأشيرته إلا لعمل اللازم وفقا للائحه ، المهم جلس معنا المختص الذى حمل معه القرآن أقصد اللائحه ليؤكد مبدئيا أن ماقيل بشأن تكلفة العداد صحيح وقد يزيد أو ينقص وفقا لما يتم إعداده من أوراق ، وأنه قولا واحدا لاإستثناء ، أو تميز لأى عمل خيرى مهما كان ، أى والله قال ذلك ، لاإستثناء أو تميز لأى عمل خيرى مهما كان ، وإلتقينا العميد مهندس خالد جمال الدين بعد أن أنهى إجتماعه من الفرافير ، مؤكدا على ماقاله المختص حتى قبل أن يعرف تفاصيل ، لأنه صاحب القرار الذى ينطلق من القرآن آسف اللائحه ، الأمر الذى حمدت الله معه أننى فى خريف العمر ، وسأرحل عن هذه الحياه قبل أن تنتابنى الحسره ، لكن القلق إنتابنى على أولادى ، وأحفادى ، وأهلى ، وكل الأجيال القادمه الذين يمكن لهم أن يتم محاسبتهم على شربة المياه ، وتحديدها بثلاث مرات فى اليوم مع الفطار ، والغذاء ، والعشاء بلا إسراف .
خرجت من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربيه أجر أذرع الخيبه ، رغم تقديرى لكلام المختص صاحب القرار الذى سجل رقم تليفونى وأعطانى رقم تليفونه وعلى مايبدو أقسم بالله ألا يرد على هاتفى حتى ولو كنت مستفسرا ، موقنا أن العميد مهندس خالد جمال الدين رجل لاذنب له ، ولايملك القرار ، لأنه محكوم بالقرآن آسف باللائحه التى تحمل القداسه ، ولايملك إلا تنفيذ بنود تلك اللائحه شأن أحدث موظف بالشركه ، بل إنه مثل هذا الموظف لايجرؤ التغافل عنها قيد أنمله ، كما لايحيد المسلم عن آيات القرآن .
بصراحه .. إستشعرت أن هذه الشركه كعبها عالى حتى على أى مؤسسه سياديه بالدوله ، وأن من يعملون بها كأنهم فى إعاره للكويت ، ولايشعرون بالناس ، وان مايحدث فى هذا الشأن يتسم بالإجرام ، ويبتعد عن المنطق والعقل ، لذا مؤلم أن أكتشف هذا الإكتشاف المرعب أثناء متابعة أمر إدخال عداد إناره لمستوصف خيرى ، بل إننى لاأكون مبالغا إذا قلت أننى أستشعر ونحن فى هذا العصر الحديث أن هناك من يفرض علينا العوده للبداوه ، بتلك التكلفه الباهظه فى مجتمع فقير ، يعانى فيه الناس من شظف العيش ، حيث بدأ الناس يلجأون لدق طلمبات هروبا من تلك الأسعار الجنونيه ، والإجراميه فيما يتعلق بتكلفة العداد ، ونار الفواتير ، والصرف فى المصارف العموميه حتى ولو كان ذلك ملوثا للبيئه مثل زمان ، أو الذهاب للغيطان لقضاء حاجتهم ، ولاعزاء للتقدم والرخاء .
أتمنى أن يعى من يهمه الأمر ، ويعشق تراب هذا الوطن مضامين ماطرحت ، وكيف أن هناك من القرارات مايجعل الناس فى كرب هذا الكرب يؤدى إلى أن يكره الناس أنفسهم ، ويبقى كيف لمكروب أن يبدع ويبنى وطنا ، ويساهم فى شموخ أمه ، ويزود كل مكروه عن أبناء شعبنا العظيم ، بل إن مثل تلك الأعباء التى يتمخض عنها حوافز وبدلات ، وسيارات فارهة ، وسكن فخيم للبهوات بالشركه ، تأتى عكس سياسة الدوله المصريه العريقه ، وماشرحه ببراعه الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه فى اللقاء بالزملاء الصحفيين الذى تشرفت بحضوره بشأن المبادرة الرئاسية الرائعه حياة كريمة لتطوير الريف المصري ، التى تعد مشروع قومي عملاق سيغير وجه الريف المصري والذى يتم تنفيذه بمركز زفتى .