كتب- أحمد نورالدين:
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، تقيم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة جامعة الأزهر مؤتمرها العلمي الدولي الثالث “الشباب في عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق” وذلك يومى 13-14 أكتوبر المقبل، صرح بذلك رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عبد الله عميد الكلية.
مضيفا أن رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أ.د عباس شومان وكيل الأزهر السابق، وأمين عام المؤتمر أ.د. حسن كمال القصبي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ومقرر المؤتمر أ.د. حسني التلاوي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ومنسق المؤتمر د. عبدالتواب محمد عثمان مدرس العقيدة والفلسفة بالكلية
وحول فكرة المؤتمر أشار رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عبد الله أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تمتلكها كل أمة، فهم يمثلون الأيدي القوية، والسواعد الفتية، والعقول المتقدة الذكية، ولعل الجذر اللغوي (الشين والباء المكررة) فيه هذا المعنى الذي يدل على الاشتعال والنشاط، وإذا كان الكبار والشيوخ يقدمون الحكمة والنصح والرأي، فإن الشباب يقدمون البذل والعطاء والجهد والعمل، فيحدث التواصل والتكامل فيما بين الأجيال، وتتحقق بذلك منظومة اجتماعية راقية تأخذ بناصية الأمة إلى طريق التقدم والنجاح والفلاح، وقد شاءت إرادة الخالق سبحانه وتعالى أن تكون مرحلة الشباب ممتدة يستطيع الإنسان أن يحقق فيها ما استطاع من نجاح وتقدم متى ما تهيأت له أسباب ذلك، وقد جاءت فكرة إقامة مؤتمر دولي يُعْنَى بالشباب من حيث تنشئتهم، ودورهم في نهضة أمتهم، ومسؤوليتهم تجاه تراثهم وأوطانهم؛ لأنهم قادرون على التواصل مع من حولهم، والتعامل مع مستجدات عصرهم في إطار تفكير منطقي منضبط منظم ومقنع، كما أنهم متطلعون إلى آفاق مستقبل مشرق، وطامحون إلى ما هو أفضل وأجمل لأنفسهم ولأوطانهم.
موضحا أن أهداف المؤتمر تتمثل فى: بيان ضوابط التنشئة التي ينبغي أن ينشأ عليها الشباب، -بيان مكانة الشباب في الإسلام والتراث الإنساني الفكري والمعرفي. – إبراز دور الشباب في الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح، والوقوف على دور الشباب وإسهاماتهم في صناعة التراث في شتى مناحي العلوم، و توجيه الشباب نحو مسؤولياتهم تجاه هوياتهم، وتراثهم، وبناء أوطانهم وسلامتها، و مشاركة الشباب في الوقوف على مشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة لها، ووضع النماذج الشبابية الناجحة في جميع المجالات أمام عيون الشباب لالتماس القدوة، وغرس مجموعة القيم الدينية والخلقية والإنسانية التي تؤهل الشباب إلى آفاق الانطلاق الصحيح.
وعن محاور المؤتمر قال رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عبد الله إن المؤتمر يتكون من ثمانية محاور رئيسة يتفرع عن كل منها عدة مباحث: المحور الأول: الشباب وضوابط التنشئة، ويتناول: مفهوم الشباب في الشريعة والقانون. – بناء الشباب العقدي. – البناء الأخلاقي. – البناء الجسدي والنفسي. – البناء الفكري والثقافي. – البناء الاجتماعي. – البناء الوطني.
المحور الثاني: مكانة الشباب في الإسلام، ويتناول: – الشباب في القرآن الكريم. – الشباب في السنة النبوية المطهرة-. النظرة التكاملية للشباب في الإسلام.
المحور الثالث: الشباب في التراث، ويتناول: الشباب في تراث العلوم الإسلامية. – الشباب في التراث الأدبى.- الشباب في التراث اللغوي. – الشباب في التراث الفكري والثقافي.
المحور الرابع: إسهامات الشباب في صناعة التراث، ويتناول: – إسهامات الشباب في تأسيس وتدوين العلوم. – إسهامات الشباب في الترجمات.- إسهامات الشباب في العلوم التجريبية. – إسهامات الشباب في العلوم الاجتماعية-. إسهامات الشباب في العلوم الكونية.
المحور الخامس: الشباب والمسؤولية، ويتناول -: مسؤولية الهوية. – مسؤولية حفظ التراث.- مسؤولية الفهم الدقيق للتراث. – مسؤولية التجديد في الفكر والخطاب. – مسؤولية بناء الأوطان وسلامتها.
المحور السادس: الشباب مشكلات وحلول، ويتناول: -المشكلات الاجتماعية (البطالة– الفراغ– الزواج– غياب القدوة) – مشكلات الانحراف (العقدي– الفكري– الأخلاقي– السلوكي)
المحور السابع: نماذج شبابية ناجحة، ويتناول: الحديث عن نماذج شبابية إيجابية ناجحة ومؤثرة في التاريخ الإنساني في كل المجالات.
المحور الثامن: شبابنا بين الواقع والمأمول، ويتناول: تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب، وغرس قيمة الحوار وقبول الآخر، والشباب ركيزة التنمية والانطلاق، وتأهيل الشباب للقيادة.