. قصة 10 ساعات رسم فيها مستقبل أوائل الخريجين بكلية التربيه الرياضيه بطنطا .
. تحيه إلى كل من أدخل السرور إلى النفوس ، وأشاع البهجه فى الكيان ، وبدد الظلام لدى الحيارى .
. ياإبنتى تناولى طعامك ، وشرابك ثقى أن بمصرنا الحبيبه شرفاء ينشدون الحقيقه ويتمسكون بالحق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحق هو إسم من أسماء الله تعالى ، والحقيقه عنوانا لمجتمع يعظم الفضيله سلوكا ، ويتمسك بالإحترام منهجا ، وينشد كل من فيه القيم الرفيعه ، والمبادىء الساميه ، والأخلاقيات الحميده ، واقعا ، من أجل ذلك عندما ندافع عن الحق إنما ننشد من وراء ذلك مجتمع يتسم بالإحترام ، مجتمع نستمد منه العزه والفخار ، يتجلى ذلك عندما يكون التمسك بالحق مبرأ من أى هوى ، وبعيدا عن أى غرض شخصى ، ويفترض دائما حسن النيه ، ونبل الغايه ، حتى ولو بدا أن هناك تعنت ، أو موقف نراه مجحفا وله علاقه بأمر ما لأنه ربما يكون مرجع ذلك تفسيرا لنص قانونى إنطلاقا من إجتهاد ، أو لائحه فى حاجه لتوضيح ، أو إجراء قد يفهم منه أنه صواب .
منذ 19 ساعه طرحت فى مقالى المنشور بموقع صوت الشعب نيوز الإخبارى الذى أتشرف برئاسة تحريره ملابسات إجراءات تعيين أوائل دفعة بكالوريوس التربيه الرياضيه هذا العام وجعلت عنوانه من ينتصر غدا بجامعة طنطا الحق أم الباطل ؟. وإختتمته بثقتى فى أن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بحكمته ، وشفافيته ، قادرا على ضبط الإيقاع فى هذه المشكله التى بات كل كيانى مقتنعا بأنها قضية حق وعدل إنطلاقا من حجيه قانونيه ، وواقعا يتسم بالحق ، لذا كان تناولى لها من حيث المبدأ ، وماإستقر من ثوابت رغم أننى لاأعرف أطرافها شخصيا ، ولاحتى الأسماء ، إلا أننى أبكانى ماوجدته من قهر إعترى بعضهم عبر الهاتف ، وكان رئيس جامعة طنطا العالم الجليل كعادته على مستوى المسئوليه ، وكان الدكتور علاء حلويش عميد كلية التربيه الرياضيه على مستوى المسئوليه أيضا ، وكان مجلس جامعة طنطا نموذجا مشرفا عند تناول هذه الأزمه جعلتنى أفخر بأننى أحد خريجى تلك الجامعه العريقه .
نعــم .. اليوم فى تقديرى كان يوما فيصليا فى تاريخ جامعة طنطا ، وأحمد الله أنه لم يخيب ظنى فى اليقين بأن تلك الجامعه العريقه ستحافظ على القيم العلميه بتصويب ماتم التحفظ عليه ، وإنصاف المتفوقين هذا العام من أبناء الغلابه ، نعم من أبناء الغلابه ، بشفافيه يستحقون عليها الشكر والتقدير بنفس الدرجه التى كان نقدى لهم . وأضيف شكر وتقدير وعرفان كأحد الذين يتمنى بأن يكون ضمن أصحاب الضمائر الحيه والمحافظين على أن تظل أقلامهم تنشد الحقيقه ، إلى الإعلامى القدير الدكتور وليد العشرى أستاذ الإعلام والمتحدث الرسمى بإسم جامعة طنطا وكل الذين وضعوا ماكتبته محل بحث ودراسه وفحص ، للخروج بما تضمنه من محتوى إلى واقع عملى يترجم بقرارات يلمسها الناس وتؤكد على أن الصحافه ماهى إلا عين الشعب ، وضمير الأمه ، وأحد منطلقات المسئولين الشرفاء للوصول للحقيقه ، ومصرنا الحبيبه بفضل الله زاخره بهؤلاء الشرفاء فى كل القطاعات . ولى أن أفخر بما تم من إجراءات وحوارات على مدى 10 ساعات منذ كتابة المقال وحتى إنعقاد مجلس جامعة طنطا رسمت فيها مستقبل المتفوقين ، ورسخت لأهمية الحوار الذى إتسم بأعلى درجات الرقى وذلك عقب كتابة المقال وحتى الفجر جميعها تصب فى التأكيد على أن تكون الحقيقه مضمونا ، وعنوانا فى التعامل مع الأزمات ، والإنصاف عنوانا لجامعة طنطا نفخر أن نكتبه على صدورنا كأبناء الغربيه وأحد خريجيها .
جهد مشكور بذله مجلس جامعة طنطا الموقر الذى يضم خيرة علماء مصرنا الحبيبه ، وأصدقاء أعزاء من أعضاء هيئة التدريس عايشتهم طالبا بآداب طنطا منذ مايقرب من أربعين عاما وأدرك قيمتهم الرفيعه ، وإذا كان لى باسم الحقيقه المجرده والحق الذى هو إسم من أسماء الله تعالى أن أشكر باسم من سيطالهم الإنصاف من أوائل الخريجين الذين لم أتشرف بهم لاأسماء ولاأشخاص أن أشكر العالم الجليل الخلوق الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا المقر ، إلا أن شكر جنود مجهولين أيضا واجب مستحق كان لهم الفضل فى ترسيخ هذا الحق كل أعضاء مجلس جامعة طنطا ، فى القلب منهم الدكتور علاء حلويش عميد كلية التربيه الرياضيه ، والدكتور ممدوح المصرى عميد آداب طنطا ، بالإضافه إلى القيمه القانونيه الرفيعه صديقى الدكتور مصطفى فؤاد المستشار القانونى لرئيس الجامعه ، لما بذلوه من جهد وعطاء ، لإحتواء هذه المشكله ، وإنصاف المظلومين .
إنتهت الأزمه وتقرر تعيين أوائل الخريجين بكلية التربيه الرياضيه بعد جدل واسع وعقيم .. تحيه إلى كل من أدخل السرور إلى النفوس ، وأشاع البهجه فى الكيان ، وبدد الظلام لدى الحيارى . تحيه إلى كل المتفوقين الذين يتمسكون بتحقيق طموحاتهم رغم القهر ، تحيه إلى رئيس جامعة طنطا وعميد كلية التربيه الرياضيه ، تحيه إلى من رسم البسمه ن وبدد الحيره ، وأشاع البهجه ، وأدخل السعاده للنفوس .
مبروك الإنصاف الذى طال أصحاب الحق من أوائل الخريجين وإقرار حقهم فى التعيين ، مبروك إلى الأستاذ حامد سليمان ولى أمر إحدى الأوائل الذى لاأعرف من أى البلدان هو ، ولم أتشرف قبل ذلك ولا الآن بشخصه الكريم ، اللهم إلا عبر رساله باكيه ، وليهنىء لأن وجه إبنته سيظل ملىء بالنور بعد أن تجدد الأمل فى التعيين معيده بفضل الله ثم إخلاص علماء جامعة طنطا أعضاء مجلس الجامعه ورئيس الجامعه ، وعميد كلية التربيه الرياضيه ، ولتزيح عن وجهها الهم والحزن ، ولتأكل طعامها ، وتتناول شرابها ، فإن بمصرنا الحبيبه منصفين كثر ، ووطننا الغالى بخير ، وجامعة طنطا بخير ، شاكرا له ثقته فى شخصى ويقينه أن هناك أناس لايرضون بالظلم ، ويبحثون عن الحق ، وإعطاءه لأصحابه .