متابعة _د. أحمد علي :
أعلن المستشار الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، اختيار العالم الأزهري السوري، فضيلة أ.د/ حسام الدين محمد صالح فرفور رئيس جامعة بلاد الشام بمجمع الفتح الإسلامي بدمشق، (نائبا لرئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة)؛
للاستفادة من جهوده العلمية البارزة فى مجالات: التنمية الفكرية، والتنمية السلوكية، وعطائه الحضاري والإنساني الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، في دراسة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وتقديم الحلول لها، والتركيز على بناء الإنسان الصالح القادر على الإسهام في بناء الأوطان وتنميتها، وتوظيف شتى الطاقات فيها وتحقيق تقدمها وازدهارها بشكل مستدام.
جاء ذلك على هامش اللقاء العلمي الذي عقده الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة في مقره الرئيسي بمدينة القاهرة مساء الثلاثاء 10 أغسطس 2021م، والذي ناقش مجموعة من التحديات التي تواجه الوطن العربي والعالم، لاسيما ما يتعلق بالتغيرات المناخية، وتأثيرها المباشر وغير المباشر على العالم، وقضايا المياه العربية،
وعلى رأسها قضية سد النهضة وتأكيد الاتحاد بكامل هيئاته وعلمائه الذين يبلغ عددهم أكثر من ستمائة عالم من شتى الدول العربية، على الحقوق التاريخية لمصر والسودان، وضرورة الوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف.
كما تطرق اللقاء لدراسة توظيف كنوز الفكر الإسلامي فيما يتعلق ببناء الانسان الواعي والصالح والقادر الإسهام في الحفاظ على مقدرات الوطن العربي واستثمارها وتوظيفها بشكل مستدام يحقق الريادة لمجتمعاتنا من خلال العلم، وتوظيف الطاقات العربية المبدعة والمنتشرة في شتى دول العالم، والاستفادة منها في نقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها في بلادنا.
وصرح الأمين العام الدكتور أشرف عبد العزيز بأن اختيار الدكتور حسام الدين فرفور نائبًا لرئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد، إنما هو تعزيز لقدرات الاتحاد، والاستفادة من الخبرات العربية المتميزة فى كل أقطار الوطن العربى؛ من أجل التوسع فى نشاطات الاتحاد العلمية والتطبيقية، حيث تبنى قضية من أهم قضايا الأمة العربية حاضرًا ومستقبلا، وهى التنمية المستدامة في شتى المجالات والتى تعد المنطلق الحقيقى لنهضة الأمة.
وأعرب الدكتور/ حسام فرفور عن سعادته بالتعاون مع الاتحاد العربى للتنية المستدامة والبيئة الذي يعد صرحًا علميا عظيمًا يسد ثغرة كبيرة فى المجتمعات العربية وتنميتها إداريًّا واجتماعيًّا وانسانيًّا وبيئيًّا، وله نشاطاته الملحوظة وآثاره العلمية على أرض الواقع بإدارة الأمين العام معالي الدكتور أشرف عبد العزيز منصور، وعلمائه الأفاضل من أجل الإسهام في توسيع رقعة الاستفادة من جهود الاتحاد، الذي يُعد بيت خبرة للبيت العربي الكبير، في مجالات البيئة والتنمية المستدمة، شاكرا الاتحاد على ثقته الكريمة،
متمنيًا أن تشهد الفترة القادمة انطلاقة علمية وتطبيقية كبيرة في عمل الاتحاد، واستثمار جهود العلماء العرب المنتشرين في الغرب لتحقيق أهداف الاتحاد، وبما يسهم في الارتقاء بوطننا العربي الكبير، في شتى مجالات التنمية.
سائلا المولى سبحانه أن يوفق الاتحاد للقيام برسالته السامية في خدمة الإنسان والأوطان، وأن يوفقنى الله تعالى إلى أن أقوم بواجبى وأقدم كل ما يمكننى من إمكانات وخبرات وعلاقات فى سبيل المحافظة على صلاح الأرض وعدم الإفساد فيها عملا بقوله تعالى: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها)، وقوله: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، وقول النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): “إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا”.
وعلى هامش الاجتماع الذي حضره كوكبة من كبار علماء الاتحاد، قام الاتحاد بتكريم الدكتور حسام فرفور، والمستشار الإعلامي الأستاذ/ فتحي الملا، والدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ لجهودهم في رفع الوعي ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة، وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في الوطن العربي والإسلامي.
تجدر الإشارة إلى أن أ.د/ حسام الدين فرفور هو رئيس جامعة بلاد الشام فرع مجمع الفتح الإسلامي بدمشق سوريا، ومدير المكتب الإقليمي لرابطة الجامعات الإسلامية في بلاد الشام،
وهو خريج كليتي: الشريعة والقانون، واللغة العربية بجامعة الأزهر، وهو أستاذ حوار الحضارات والأديان والفكر العالمي المعاصر وثقافة السلام، وأستاذ تجديد الخطاب الديني والوسطية الاسلامية، له بحوث ومقالات وندوات واهتمامات متعددة الاتجاهات في الفكر التنموي والإداري في الاسلام، والاهتمام البالغ من الشريعة الإسلامية في البيئة والمحافظة على صلاحها وسلامتها، طبقًا لنصوص الكتاب والسنة والسلف الصالح،
كما له اهتمام بالاقتصاد الإسلامي والتربية الاقتصادية السليمة والتحذير من الانجراف وراء ثقافة الاستهلاك في المجتمعات الغربية المأزومة، إضافة إلى تخصصه في أصول الفقه الإسلامي ومقاصد التشريع وعلوم اللغة العربية والأدب والنقد.