. مصر تحتاج لمخلصين لالمزايدين يبحثون عن الشو ولو بالهزل والدفاع عن الفستان القصير
. إنتبهوا .. المجتمع المصرى ضحية الإستقطابات المحمومه .
. دعوه لنجيب ساويرس لتبنى نابغة علوم طنطا صاحب إكتشاف علاج السرطان .
. إتركوا علماء جامعة طنطا لينطلقوا كفى هزلا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بات من المسلمات أن المجتمع ضحيه لذا يتعايش أحيانا مع حاله غير مسبوقه فى التاريخ القديم والحديث والمعاصر فيما يتعلق بالكذب ، والخداع ، والتدليس ، ولى الحقائق ، فوق كل ذلك الإستقطاب المحموم ، والمستهجن ، والبغيض الذى يتم فيه إستخدام شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك . الكارثه أن من يرسخ لذلك بعض الكبار سيرا وراء من فقدوا القدره على الفهم ، والوعى ، والخبره ، والمصداقيه أيضا من الصغار سنا وفهما ، ومكانه ، بحثا عن الشو البغيض ، الأمر الذى يتطلب معه التصدى وبوضوح شديد لمن يلعب بالنار ويصدر الأكاذيب لأنهم يضرون بالوطن أبلغ الضرر وكأنهم يضمرون فيه النار بجهاله حينا وعن عمد أحيانا .
منذ البدايه رغم إستشعارى أن أمرا بغيضا يدبر بليل لايمت للحقيقه بصله إلا أننى آثرت الصمت عن تناول مشكلة طالبة كلية آداب طنطا ، والمعروفه إعلاميا بفتاة الفستان بعد أن كتبت منشورا حول التنمر عليها بسبب إرتدائها فستانا قصيرا أثناء الامتحان بجامعة طنطا . وبعيدا عن مدى مصداقية الواقعه ، كأن الأصل مجتمعيا هو إرتداء الفستان القصير ، ومادونه لايعد من الفضائل ، وتدخلا فى الحياه الشخصيه للفتاه ، حتى ولو كانت طالبه تتلقى العلم فى محراب مقدس له قدسيته ، الغريب أن قامت الدنيا ولم تقعد حفاظا على ماجاء من زعم بحقها فى لبس الفستان القصير وكأن هذا تماشيا مع المجتمع ، ومعاقبة كل من أبدى حتى إمتعاضا ولو بالتجريس والضرب بالحذاء ، الأمر الذى رسخ لدى أن الأمر لاعلاقة له بلبس فستان قصير أو طويل ، الأمر يكتنفه الغموض مرجع هذا الغموض إما خللا فى الفهم ، أو بحثا عن شهره ، وكأن من يأتى بتلك الأفعال كمن يريد أن يعرفه الناس ولو بالسوء من القول ، وهذا نهج لايؤسس للإحترام .
المؤلم حقا ودون إستشعار بالمسئوليه أقامت الفتاه الدنيا ولم تقعدها على شبكة التواصل الإجتماعى لتصدير مايسمى بالتنمر ، دخولا من خلال الفستان القصير فى منطقه هى مجرمه بكل تأكيد عند المسلم قبل المسيحى لأنهما كيانا واحدا هما نسيج المجتمع المصرى الذى لايعرف التعصب . ويتعايش مع السماحه جيلا بعد جيل ، ولايقبل لأى أحد كائنا من كان أن يعبث بهذا الملف ، لذا أحسن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا صنعا عندما أحال الأمر للنيابه العامه الموقره للتحقيق فيه بعيدا عن الشئون القانونيه بالجامعه ، أو بكلية الآداب تحقيقا للشفافيه ، ودرأ لأى شبهة مجامله .
يبقى أن ماتوافر لدى من شهود عيان ، والكاميرات كشف عن أن الفتاه لايتحقق فيما طرحته المصداقيه ، وليس أدل على ذلك من أنها كانت أول المنزعجين من قرار رئيس جامعة طنطا بتحويل مازعمته للنيابه العامه الموقره ، متمنيا أن يكون مازعمته الطالبه صدقا وليس محض إفتراء بين ، وأن ماتم الترويج له عبر شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، هو حقيقه وليس محض إفتراء بين أيضا ، لكن كيف يتحقق ذلك وكل الشواهد والملابسات لاتقول أن تلك الطالبه صادقه ، ومع ذلك أعدها أن أقيم الدنيا ولن أقعدها من أجل أن تحصل على حقها إذا منحتها النيابه العامه الموقره صك المصداقيه ، وأنها فعلا مجنيا عليها ، وإلى أن يتحقق ذلك لايمكن لى ألا أربط بين إحداث تلك الضجه الآن عقب الإعداد لإختيار عميد جديد لآداب طنطا ، أو المد لعميدها الحالى الخلوق المحترم الدكتور ممدوح المصرى فى محاوله لإضعاف موقفه .
الشيىء المريب حقا أنه عندما بدأت الأمور فى الهدوء عقب القرار الحكيم لرئيس جامعة طنطا بتحويل الواقعه للنيابه العامه ليربك حسابات من خططوا ودفعوا فى إتجاه إحداث بلبله ، وفى محاولة إستباقيه لقرار النيابه العامه خرجت علينا تلك الطالبه بفريه إلقاء ظلال من الشك حول أمر رسوبها فى تبجح غير مسبوق يشير إلى أن خلف تلك الجرأه بعض منعدمى الضمير الذين لايعنيهم الحقيقه بقدر مايعنيهم تحقيق مبتغاهم وهو بوضوح العبث بكلية الآداب ، جامعة طنطا .
الغريب والعجيب والمريب أن رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس دخل فى دائرة الجدل حول الفستان القصير للفتاه والذى بات من حقها أن تعرضه بالمزاد لتحصل مقابل له على أعلى سعر ، ليخونه ذكاؤه فيتخلى عن موضوعيته ويحاول أن يصدر لنا أنه يتبنى المستضعفين ومن يتعرضون للتنمر ولو زعما ، وبدل أن يساهم فى مبادرة حياه كريمه التى تحاول رفع مستوى المعيشه لآهالينا بريف مصر ، أو يساهم فى المستشفى العالمى الجديد الذى تقيمه جامعة طنطا بالمحله الكبرى ، وينال شرف أن يكون إسمه على أحد أجنحته ، أو يعلن إستجابته لدعوة الدكتور وليد العشرى المتحدث الرسمى بإسم جامعة طنطا له بتبنى الباحث النابغه عبدالمنعم عايد الطالب بعلوم طنطا الذى حصل على براءة إختراع من أكاديمية البحث العلمى لعلاج السرطان . لكنه إذا به يعلن إستعداده الكامل لتحمل جميع المصاريف الدراسية لطالبة كلية الآداب صاحبة الفستان القصير في أي جامعة خاصة تختارها داخل مصر . حتى وإن كان الهدف لاشك نبيل إلا أننى أراه نوعا من التنمر والتزيد ، وكنت سأحمل له القبعه لو أنه إبتعد عن الفتاه أم فستان قصير وترك شأن مزاعمها بالتنمر للنيابه العامه الموقره تقول فيها شأنها قانونا طبقا لبلاغ رئيس جامعة طنطا تحقيقا للشفافيه ، وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث .
ياأبناء الوطن ، مزيدا من الفهم ، مزيدا من العقل ، قليلا من المزايدات الرخيصه ، قليلا من التفاهة ، فالوطن فى حاجه للبناء وهذا لن يتأتى فى تلك الأجواء من الإستقطاب المحموم ، والسفاله المنقطعة النظير ، والتدنى الغير مسبوق ، والذى يساهم فيه البعض باليقين بحسن نيه ، بحثا عن دور ولو يتسم بالتفاهة ، ويضر بالوطن أبلغ الضرر . ياأيها البشر إبتعدوا عن محراب العلم ، إتركوا جامعة طنطا العريقه تنطلق ، إتركوا علمائها الأجلاء يبدعون ، إتركوا رئيس الجامعه العالم الجليل ينطلق بالجامعه إلى العالميه ، إتركوا عميد آداب طنطا يكمل مسيرة العطاء التى أهلته لأن يكون من أكابر الباحثين ، لاتعرقلوا مسيرتهم بالتوافه والبحث عن مقعد عماده أو حتى رئاسة قسم ، مصر تحتاج لمخلصين لالمزايدين يبحثون عن الشو ولو بالهزل . على أية حال سيبقى اليقين راسخ أن مثل هؤلاء سيتصدى لهم الفاهمين والواعين من أبناء الوطن الغالى وهم بفضل الله كثر لذا إستحقوا أن يكونوا تيجان الرؤوس .