كتبت/آمنة عبد الباري
تجردت أم من كافة المشاعر التي قد تعرفها الإنسانية، وخلعت ثياب الأمومة، فبدلًا من أن تكن هي من تحنو عليه وتدعمه في حياته بدورها كأم، إلا أنها كانت أكثر من خدعته وقدمت له الأذى الذي لم يخطر على قلب بشر، بعمل سحر أسود له، كي يمرض جسده ويفقد عافيته إلى الأبد.
كانت البداية بإطلاق حملة مفاجئة لتنظيف منطقة مقابر في إحدى القرى بمحافظة المنيا،وقام بها الراقي الشرعي «إ.ح»، مع مجموعة من شباب قريته لتطهير المنطقة من أعمال السحر، إذ نجحوا في العثور على مئات الأعمال المدفونة والنجاح على فكها، وإزالة الأذى عن أصحابها،وخلال حملة التطهير التي قام بها الراقي الشرعي وشباب قريته، تعرضوا لصدمة بالغة، حيث اكتشفوا من بين تلك الأعمال واحدًا قد قامت به أم كي تتمكن من أذى ابنها والتخلص منه بشكل غير مباشر، وهو ما كشف تفاصيله «إ.ح» خلال حديثه لـ«هن».
وأوضح الراقي الشرعي في حديثه قائلا: «من فترة قررت أنا ومجموعة من شباب بلدنا إننا نعمل حملة كبيرة نطهر بيها مقابر بلدنا من أعمال السحر، والحمد لله الحملة أدت غرضها واستخرجنا مئات الأعمال والحمد لله اتفكت كلها، بس اللي لفت نظرنا عمل لقيناه على لية خروف، واللية دي كانت مدفونة قدام مقبرة من المقابر، ولما لقيناها كانت ريحتها كريهة، وزي ما تكون بقالها مدة كبيرة جدا، لدرجة إنها أوشكت إنها تنشف، بس من كرم ربنا على الشخص اللى معموله العمل إنها منشفتش، علشان النوع دا من الأعمال هو من أصعب أنواع السحر، عشان كل ما اللية كانت بتنشف، معدة الشخص المسحور بتنشف معاها لحد ما تنشف نهائيا من قلة الأكل وبيموت، واكتشفنا أن الشخص اللي أذى الشخص ده هي أمه».
واستطرد الشيخ «إ.ح» الراقي قائلا: «عرفنا بعد كده إن الابن متزوج وبيسافر بره مصر وعنده فلوس كتيرة، وكانت والدته اسمها خيرية، بدأت تحقد عليه وبقت تغير من مراته بسبب إن حالهم ميسور، فاستعانت بساحر من قريتهم، ودفعت أموال كتيرة عشان تعمل السحر ده وابنها يموت وتقدر تورثه، بس قدرنا في آخر لحظات إننا نفك السحر عنه وننقذه من المعاناة اللي كان عايش فيها».