. أشرف بدر الظاهره الرائعه فى بلاط صاحبة الجلاله .
. نعـــــم .. تعلمت منه ألا نسمح لليأس أن يتملكنا أو حتى يقترب منا .
. ماذا قال النبيل الدكتور عبدالهادى راضى وزير الرى السابق عن أشرف بدر .
. وزارة الرى ، ومجلس الوزراء ، والأهرام العربى ، والسهم نيوز محطات فخر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأنها الحياة الدنيا يكون من الطبيعى أن يدور كل من فيها فى صراع ، هذا الصراع له أوجه عدة ، إما صراع للبقاء وهذا يكفى فيه توفير الحد الأدنى لمتطلبات الحياه الكريمه ، أو لإثبات الوجود وتحقيق الذات وهذا لايتفاعل معه إلا أولى العزم من الرجال ، الذين يضعون أمامهم هدفا ويتمسكون بتحقيقه مهما كانت التحديات ولأنه هدف نبيل يتعين لتحقيق غايه شريفه ، وهؤلاء لايعرف الفشل إليهم سبيلا ، ويكون من الطبيعى أن يفعلوا من الفسيخ شربات كما يقول المثل الدارج ، من هنا لم أكن بمستغرب عندما أقابل بالحياه من يؤثروننا بعظيم جهدهم ، ويفرضون علينا أن نتعلم منهم فضيلة ألا نسمح لليأس أن يتملكنا أو حتى يقترب منا .
راهنت عليه كثيرا وبفضل الله كسبت الرهان ، فهو أحد فرسان الصحافه ، الذين غاصوا فى أعماقها بحثا عن الحقيقه ، قبل مايزيد عن ثلاثين عاما مضت كنت أتوقف أمام مايحققه من إنفرادات صحفيه ، عندما تزاملنا فى التغطية الصحفيه لوزارة الرى فى إحدى محطاتى الصحفيه سألت صديقى الحبيب والنبيل الدكتور عبدالهادى راضى وزير الرى والذى كانت تجمعنى به صداقه من نوع نادر ممزوجة بقرابه ، لماذا أشرف بدر يخرج علينا بين الحين والحين بما يجعلنا نبحث ونبحث ، وكان يضحك رحمه الله قائلا لأنه صحفى شاطر ، ويتمتع بأيدى نظيفه مثلك . ولم أجد سبيلا للوصول لمصادره سوى تتبع أثره والدفع بالزعيمه كريمه السروجى القيمه والأستاذه والصحفيه الكبيره والأخت العزيزه عميدة محررى الرى لمعرفة الخبايا ، وفى مجلس الوزراء كان أشرف بدر نجما صحفيا متميزا لتأتى شهادتى فى حقه للحبيب والصديق معالى الوزير صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء السابق شهادة صدق ، أما الحديث عن تجربته بموقع السهم نيوز الإخبارى الذى تشرفت بأن كنت أحد كتابه فيحتاج لمقالات ومقالات ليعرف الجميع كيف تكون الصحافه الشريفه .
إنزعج من يعرف أشرف بدر الصحفى النابغه عندما تولى رئاسة تحرير مجلة الأهرام العربى ليكون أصغر رئيس تحرير فى مصر سنا لكنه كبير مقام ، إلى الدرجه التى أثارت إنتباه من يعرف بعمق علاقتنا من الزملاء وأخوتنا ، حتى أن أحدهم قال لى معقوله تتفرج وهم يدفعون به لهذا المستنقع أهرام عربى إيه؟! ، أين علاقاتك وإتصالاتك لأخوك أشرف بدر ، فضحكت قائلا لأنه لايعرف الفشل ، وخلق للنجاح ، وسيستطيع أن يسجل حدثا صحفيا متفردا للتاريخ يعرفه أبناء المهنه ، وبعد فتره قال صديقى صدقت فقد أحيا أشرف بدر هذه المجله الميته ، وجعلها فى الصداره ، وأضفت له من البيت شعرا موضحا أننى كنت فخورا عند زياراتى لألمانيا ، وإيطاليا ، وباريس ، والسعوديه ، وتونس ، والمغرب وحتى نبجيريا فى مهمات صحفيه ووجدت من يسألنى من الملحقين الثقافيين بسفاراتنا بتعجب عن هذا التطور العجيب الذى أحدثه أشرف بدر فى الأهرام العربى . ورغم إنتهاء عطاؤه بالأهرام العربى تمسكنا كأعضاء الجمعيه العموميه بنقابة الصحفيين بأن يكون رئيسا لرابطة الشئون العربية والإفريقية بالنقابه .
لأن الصديق والزميل الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ عبدالمحسن سلامه رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين السابق صحفى متميز ، وصاحب قلم شريف لم يترك أشرف بدر دون الإستفاده من قدراته الصحفيه والإداريه ، وعقليته المتفرده بالأهرام خاصة وأنه إبن الأهرام ، فكان قراره الصائب بندبه مديرًا لمركز التنظيم وتكنولوجيا المعلومات بمؤسسة الأهرام (الميكروفيلم) . هذا المركز الذى جاء تجسيدا لرؤية الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل بأهمية حفظ الوثائق التاريخية والتراث على صور يتم تسجيلها على أشرطة حساسة «ميكروفيلم» .
أشرف بدر ظاهره رائعه فى الصحافه المصريه تجعلنا نطمئن أن هناك كثر قادرين على حماية تاريخنا الصحفى ، واليقين أن الدنيا بخير .. تلك كانت خواطرى التى زاحمت نفسى أثناء زيارتى له برفقة الأخ والصديق الأستاذ عصام حموده القانونى المحترم ، مسترجعا زمنا جميلا عايشته ، ورجالا فضلاء هو فى القلب منهم زاملتهم فى بلاط صاحبة الجلاله حتى إنصهرت أخوتنا ، وصرنا مثالا لجيل محترم يرسخ للقيم ، والمبادىء ، والأخلاقيات ، ويتمسك بأن الصحافه مازالت بخير لأن فيها شرفاء بصدق .