. تحيه واجبه ومستحقه لشهداء الأطباء الذين ضحوا بحياتهم من أجل صحة المصريين .
. الأطباء ملائكة الرحمه قله قليله ، والغالبيه من هؤلاء الأطباء فقدوا الإنسانيه بداخلهم .
. أناشد الحكومه والبرلمان سرعة التدخل ويتعين على نقابة الأطباء التصدى لإجرام بعض الأطباء .
. صدق أو لاتصدق .. بزنس الأطباء فى مصر فاق آلاف المرات بزنس الأطباء بأمريكا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــــم :
الكاتب الصحفى
النائب محـمود الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطب مهنه مقدسه ورساله نبيله ، لعل مايدل على ذلك أن الطبيب هو الشخص الوحيد شرعا وقانونا المؤتمن على أجساد المرضى حتى النساء ، والمؤتمن على أدق أمورهم المرضيه ، ومن الطبيعى أن يتمتع هؤلاء المؤتمنين بأعلى درجات الإنسانيه ، وبداخلهم وإزع إيمانى يجعلهم موطن تأثير أكثر من المشايخ والدعاه ، بل ويكونوا أكثر بنى البشر تقوى لأنهم كل يوم يرون آيات الله فى خلقه وكيف أن المريض يكون طوع أمرهم مهما كان هو ملكا ، أو رئيسا ، أو جبارا ، أو ذا سطوه ونفوذ . وجاء قسم الطبيب الذى نظم في إعلان جنيف عام 1948 من قبل الرابطة الطبية العالمية ليؤكد ذلك .
تحيه واجبه ومستحقه لكل طبيب إنسان يشعر بآلام المرضى ويقدر ظروفهم الإقتصاديه الصعبه .. تحيه واجبه ومستحقه لشهداء الأطباء الذين ضحوا بحياتهم فى التصدى لكورونا من أجل الحفاظ على صحة المصريين .. تحيه واجبه ومستحقه لأسرهم وعائلاتهم الذين يحق لهم أن يفخروا بهم كما يفخر بهم كل الشعب المصرى ، وستظل رعايتهم وعنايتهم واجبا مستحقا ليس على الحكومه وحدها بل على كل المصريين .. لايمكن أن ينكر أحدا كائنا من كان الدور الوطنى والمهنى الذى يؤديه الأطباء وكل أعضاء المنظومه الطبيه فى وطننا الغالى ، للحفاظ على صحة المصريين ، هؤلاء لهم التحيه ، لأنهم محل تقدير وإحترام وتوقير ، فى الوقت نفسه لايمكن إغفال الذين يتاجرون من الأطباء بصحة المصريين حتى إمتلئت كروشهم بالمال الحرام ، وهؤلاء يستحقون الزجر ، والردع ، والعقاب .
لاأكون مبالغا إذا قلت أن بزنس الأطباء فى مصر فاق مثيله فى أمريكا ، حتى أصبح الأطباء فى غفله عن الدوله يعيشون حياة القياصره والمليونيرات ، لذا أصبح من الطبيعى أن يكون لكل منهم مستشفى خاص شريكا ، أو مالكا ليس بحق الله لكن بالمتاجره بالمرض ، والعبث بالمرضى دون مراعاة لظروف الناس الإقتصاديه الصعبه ، ومعاناتهم الحياتيه ، وهذا لايرضى الله ولارسوله صلى الله عليه وسلم ، حتى وأن غفل عنهم الأجهزه الرقابيه المختصه ، إلا أنهم سيظلوا موضع إستهجان من الجميع .
عايشت وأتعايش يوميا بحكم وضعى المجتمعى والنيابى الذى فرض على شخصى متابعة أحوال المرضى من أهلى البسطاء هذا الإبتزاز الرخيص الذى يمارسه أطباء كثر بحقهم والذى تعدى فى تحصيلهم للمال من المرضى مرحلة الجنون ، هذا الجنون ليس مقصورا على أطباء بعينهم وبلدا بذاتها مثل بلدتى بسيون بل أصبح معنى به أطباء كثر فى كل ربوع الوطن حتى القرى والنجوع ، هؤلاء المرضى المساكين الذين ليس لديهم حتى ثمن الكشف ومع ذلك إذا بهم يجدوا أنفسهم مطالبين بدفع الآلاف من الجنيهات ، نعــــم الآلاف من الجنيهات وذلك حتى قبل أن يتم إجراء أى عمليه جراحيه ، أو حتى إقرار العلاج بالأدويه لأن هؤلاء الأطباء منعدمى الضمير يرسلونهم لعمل تحاليل فى المعمل الذى يساهمون فيه ، وعمل أشعه فى مركز الأشعه الذى يساهمون فيه أيضا ، وكذلك صرف الروشتة من الصيدليه التى يساهمون فيها أو يحصلون منها على نسبه من قيمة الروشتات التى يوجهون مرضاهم أن يصرفوها منها حتى إمتلئت كروشهم بالمال الحرام الذى تم صرفه بالتدليس بلا شفقه ولا رحمه الأمر الذى تأكد معه أن الطب فقد العاملين به الإنسانيه بعد أن أصبح بزنس حقير .
صدمنى كثيرا وجود وظيفة الطبيب الناضورجى فى معظم المستشفيات الحكوميه لإيهام المرضى بخطورة حالتهم بالخداع وتوجيه النصح لهم مثلا للذهاب لمستشفى بعينها بطنطا لتركيب دعامه ، ويهرول المريض إليها وإذا به يجد نفسه مطلوبا منه لايقل عن ستون ألف جنيه ثمن دعامتين ، ويستدين ، أو يبيع مايملك لتركيب الدعامات ، ويأخذ الطبيب الناضورجى عمولته من المستشفى الخاص الذى وجه إليه المريض وبعرفهم على على ” الرأس ” وقد يكون هذا المريض ليس فى حاجه للدعامات من الأساس والوقائع كثيره فهناك من ترك المستشفى لضيق ذات اليد رغم إيهامه أنه على وشك الموت وعاش بعدها سنوات طوال ومازال بفضل الله وحده .
دخل هذا المعترك الملعون أطباء الأسنان ومراكز الأسنان حيث أصبحت أسمع عن مبالغ خياليه لخلع الضرس ، وتركيب أسنان ، وصلت بالآلاف ، حتى فى بلدتى بسيون الأمر الذى يكاد يصل بهم إلى الجنون فى تحصيل الأموال من المرضى ، وذلك فى غياب تام من الأجهزه الرقابيه والمعنيين بالتفتيش عليهم إما بخداع البعض منهم أو بالتدليس ، لذا لابد من وقفه حقيقيه من الأجهزه والمجتمع حتى ولو أدى الأمر إلى نشر أسعار كل طبيب على سبيل تأكيد البشاعه والإبتزاز للمرضى من هؤلاء الأطباء منعدمى الضمير .
حفاظا على قدسية مهنة الطب أطالب نقابة الأطباء إعمال شئونها فى إستعادة الإنسانيه للأطباء الجشعين وماأكثرهم ، وأطالب الحكومه فى شخص الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومه ، والدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه ، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، ومعهم قادة وأعضاء البرلمان بردع هؤلاء الأطباء ليس بتحصيل المزيد من الضرائب والتى يقينا يتحايلون بشأنها بمساعدة منعدمى الضمير ، لكن بالرقابه الصارمه ، وسن تشريع رادع يكون فيه الحبس وجوبيا حتى تتحقق نتائج فعاله بالنسبه للتصدى لهذا الإبتزاز الرخيص ، ومراعاة المرضى من الفقراء ، والتعايش مع ظروف الناس الإقتصاديه الصعبه ، وضبط منظومة العلاج التى أصبحنا نتحدث فيها عن أسعار خياليه ، بل إننى أرى تكريم الأطباء الذين يدل سلوكهم وتعاطيهم مع المرضى الفقراء على أن لديهم إنسانيه بحق وذلك بمنحهم وسام الإنسانيه ، وسحق كل طبيب جشع يهدر كرامة مهنة الطب ويلقى بظلال من الريبه على سلوك وتعامل كل الأطباء .