كتب – أحمد علي سليمان :
حصل الباحث كريم علي محمد الدعبوسي المدرس المساعد بقسم اللغة الإسبانية وآدابها بكلية اللغات والترجمة – جامعة الأزهر على درجة العالمية “الدكتوراه” فى اللغة الإسبانية وآدابها بتقدير مرتبة الشرف الأولى ، في رسالته بعنوان: ” المخطوط الأعجمى- الموريسكى رقم ٥٨ بالمجلس العلمى: تحقيق ودراسة للغة والموضوعات ” تحت إشراف الأستاذ الدكتور السيد عبد المنعم محمود أبو داوود أستاذ ورئيس قسم اللغة الإسبانية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والدكتور عبد العزيز محمود الزغبى المدرس بقسم اللغة الإسبانية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر،
وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور السيد عبد المنعم محمود أبو داوود أستاذ ورئيس قسم اللغة الإسبانية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والأستاذ الدكتور سري محمد محمد عبد اللطيف الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الإسبانية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والأستاذ الدكتور محمد الصغير أحمد تمساح أستاذ ورئيس قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن بجامعة عين شمس .
وقد عقدت المناقشة العلنية بمدرج الأستاذ الدكتور محمد محمود غالى بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة،
وأشادت لجنة المناقشة بالرسالة وبقدرة الباحث على تحقيق أهدافها بجدارة، حيث قال الأستاذ الدكتور محمد الصغير التمساح: إن الموضوع ذو قيمة عالية والباحث استطاع أن يتمكن من كل أطراف الموضوع بفطنة وذكاء، وظهرت بوضوح ثقافة الباحث الدينية في إعداد الرسالة.
وقال له: جميل لك أن تضع رأيك بين الكبار بسبب ثقافتك الدينية.
وعن رأي الأستاذ الدكتور سري عبد اللطيف فى الرسالة فقال: إن هذه الرسالة تعد دستورًا في هذا الجانب وأصبح لدينا مرجع يعتمد عليه في الأدب الموريسكي والدراسات الإسبانية،
ولأول مرة ألمس دقة جيدة جدًّا في نقل هذا المخطوط وتحقيقه تحقيقا كاملا، وأهنئ الباحث وأحييه من كل قلبي.
ومن جانبه أثنى رئيس قسم اللغة الإسبانية الأستاذ الدكتور السيد عبد المنعم أبو داود، على الباحث قائلا: تدخلك رائع جدًّا؛ لإظهار الجانب الديني الذي تربيت عليه في الأزهر الشريف، وطرحت قضايا كثيرة، وقمتَ بمناقشتها وكنتُ مشفقا عليك من كثرتها.
وقد خلص الباحث إلى عدة نتائج أهمها: أن هذا المخطوط يتناول موضوعات دينية إسلامية متنوعة، ويعد بمثابة دليل قاطع على أن هؤلاء المسلمين الموريسكيين (المسلمين الذين بقوا بإسبانيا بعد سقوط الأندلس عام 1492م)، على الرغم من إجبار السلطات لهم على اعتناق دينهم بالقوة، فإنهم قد ظلَّوا أوفياء لدينهم الإسلامي، محافظين عليه، وأن التحول إنما كان مجرد ظاهريا فقط.
وقد أشاد الباحث بكل الملاحظات القيمة التي ظفر بها من أساتذته الكرام أعضاء لجنة المناقشة والحكم، داعيًا الله تعالي أن يجزيهم خير الجزاء.
حضر المناقشة الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور محمود الفشني الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، وأشقاء الباحث: قمر الدعبوسي، و عابد الدعبوسي، و رضا الدعبوسي، والدكتور كمال بريقع، و رضا مهدي، ومروة سلامة، وعدد من الأساتذة والباحثين.
وبعد الانتهاء من المناقشة وبعد أن أتيحيت له الكلمة قال شقيق الباحث قمر الدعبوسي مدير العلاقات العامة والمعلومات بمجلة الأزهر الشريف كلمة قال فيها : إلى بؤرة النور التى عبرت بنا نحو الأمل
إلى التي اتسع قلبها ليحتوي آمالنا حين ضاقت الدنيا، فروضت الصعاب من أجلنا، إلى أمي الغالية التي رحلت عن دنيانا في أول ليلة من رمضان، وكانت تأمل أن ترى هذه اللحظة، وإني لأراها الآن مبتسمة تشاركنا هذه اللحظات التاريخية.
إلى أبي العزيز الذي كان يتمنى أن يحصد ثمار غرسه في هذا المحفل العلمي فليرحمك الله يا أبي.
ووجه الشكر لأعضاء اللجنة الموقرة في خمسة أبيات شعرية وفاء وتقديرًا لهم جميعا فقال:
أنا المحظوظ إن يشرف عليا ..أبو داوود والزغبي سويا
فأستاذي رئيس القسم تاج… على رأسي به نلت الثريا
كذا الزغبي له فضل كثير … وأشكره لما أسدى إليا
وللتمساح مني كل شكر … وتقدير سأحفظه لديا
وأما سيدي عبد اللطيف … أقبل رأسه ما دمت حيا
وقد تقدم الأستاذ الدكتور صفوت الدعبوسي استشاري أمراض الصدر، شقيق الباحث بإرسال برقية تهنئة للباحث ولأسرته ولعائلة الدعبوسي من أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، داعيًا الله سبحانه وتعالى له بدوام التوفيق والسداد.