كتب – سمير عبد الشكور :
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية بأن تعنت إثيوبيا وبجاحتها يظهر فى ردها على الشكوى المقدمة ضدها من مصر والسودان إلى مجلس الأمن الدولي والذى يمتلئ بالأكاذيب والمغالطات
و أشار الشهابي إلى خطورة خطاب إثيوبيا الذى ارسلته إلى مجلس الأمن الدولي فى يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو الجارى
وأكد انه إمتلأ بالاكاذيب التى تظهر وقاحة وبجاحة اثيوبيا وتجرأها والتى وصلت إلى تحميل مصر والسودان مسئولية فشل المفاوضات
بالرغم من إعترافها أن الإتحاد الأفريقى تحت رئاسة جنوب إفريقيا نظم عدة جولات من المفاوضات لم تصل إلى نتيجة وتحمل ذلك على اعتراضات مصر والسودان تسع مرات على مسيرة المفاوضات ولم تقول إثيوبيا أن هذه الاعتراضات كانت على تعنت إثيوبيا ورفضها الوصول إلى اتفاق حول قواعد الملء والتشغيل
وتابع رئيس حزب الجيل قائلا ان ثيوبيا إستمرت فى مغالطاتها وأكاذيبها فحملت مصر والسودان فشل المفاوضات التى أجريت تحت رعاية الإتحاد الأفريقي فى ظل رئاسة جمهورية الكونغو الديموقراطية و لأنهما طالبتا بدور أكبر للمراقبين للعمل كوسطاء او ميسرين وارجعت رفضها ببجاحة إلى أن طلب مصر والسودان يخالف الاطار العام المتفق عليه بقيام الإتحاد الإفريقي فقط فى الإشراف على المفاوضات وأضاف ناجي الشهابي طبعا لم تقول إثيوبيا فى خطابها إلى مجلس الأمن الدولي أن طلب مصر والسودان بتوسيع دائرة المشاركين فى جولات المفاوضات بضم الولايات المتحدة والبنك الدولي كان نتيجة عجز الإتحاد الأفريقي عن التأثير على اثيوبيا التى تعنتت طوال سنوات التفاوض ولم تقبل أن تصل المفاوضات إلى إتفاق قانونى عادل يحقق مصالح الدول الثلاث ووصل خداع وأكاذيب اثيوبيا أنها تقول فى خطابها إلى مجلس الأمن أن رئيس الاتحاد الأفريقى (رئيس الكونغو) اقترح مرحلية التفاوض وأنها وافقت على ذلك بالتفاوض أولا على الملء وفى مرحلة أخرى على قواعد التشغيل، ولكن مصر والسودان رفضتا ذلك .
ونسيت ان تقول أن سبب رفضهما لذلك يرجع إلى أن إتمامها الملء الثانى للسد قبل الوصول لإتفاق قانونى عادل يعنى فرضها الأمر الواقع وأن تتحكم فى مياه نهر النيل
وأشار ناجي الشهابي إلى أن أثيوبيا ردت فى خطابها على شكوى مصر التى تقول فيها بأن الملء الثانى للسد مخالف للقانون الدولى ومهدد للسلم والأمن الإقليمين بعبارة واحدة أنه غير صحيح
وفى نفس الوقت أكدت بغباء شديد مخالفتها للقانون الدولي عندما قالت فى ردها أن الملء الثانى للسد بدون الوصول إلى إتفاق قانونى عادل وملزم يحقق مصالح الدول الثلاث هو أقل حق لأثيوبيا لأنه ينبع منها ٨٦٪ من نهر النيل،
وأضاف الشهابي أنه كما توقع استغلت إثيوبيا حديث وزير الخارجية المصرى أمام البرلمان والذى قال فيه بأن مصر لديها فى مخزون السد العالى ما يكفى لتفادى مصر اى مشاكل مائية من الملء الثانى .
وقال إن أثيوبيا واصلت ترديدها الأكاذيب فتساءلت بغباء شديد كيف يكون الملء الثانى لسدا تنمويا تم بناءه لتغذية ٦٥٪ من شعب إثيوبيا بالكهرباء يكون مهددا للأمن والسلم فى الإقليم
ونسيت ان السد مقام على نهر دولي للدول المشاطئة حقوق فيه يؤكدها القانون الدولى وقواعد التعامل مع الأنهار الدولية العابرة للحدود ،
وأضاف ناجي الشهابي أن إثيوبيا أگدت بغباء شديد مخالفتها للقانون الدولى مرة أخرى عندما بررت عدم موافقتها على الوصل إلى إتفاق قانونى عادل وملزم يحقق مصالح الدول الثلاث بأن ملئها لبحيرة السد تعتبره حق من حقوق السيادة
وأشار إلى انها أعلنت فى ردها رفضها الإعتراف بالاتفاقيات التاريخية لأنها عقدت فى ظل الاستعمار
وقال الشهابي أن التبجح والاستهانة الإثيوبى وصل إلى قمته بمطالبتها بعودة الملف الى الإتحاد الأفريقى للتفاوض بالنية الحسنة مؤكدة ضمان التوصل الى اتفاق بين الدول الثلاثة وكأنها لم يكفيها عشر سنوات من التفاوض منهم ست سنوات فى عهد الرئيس السيسى غلب فيها النية الحسنة التى إستغلتها اثيوبيا أبشع استغلال فى المماطلة والتسويف حتى يصبح السد حقيقة واقعة !!
وأضاف فى حقيقة الأمر أن إثيوبيا أكدت من جديد فى خطابها لمجلس الأمن الدولى إصرارها على مخالفتها للقانون الدولى وقواعد التعامل مع الأنهار الدولية العابرة للحدود وإصرارها على الأضرار بدولتي المصب وأن تقوم بالملء الثانى للسد قبل الوصول إلى إتفاق قانونى عادل وملزم يحقق مصالح الدول الثلاث .
وأكد أن خطاب إثيوبيا بمثابة قرار منها بإعلان الحرب على مصر والسودان ويبقى علينا أن نتصرف بما يحقق مصالحنا ويحمى أمننا القومي ويحفظ للأجيال الجديد حقوقها التاريخية في مياه النيل اى يحفظ لها الحياة وهذا لن يكون إلا بهدم سد الخراب الإثيوبى .