يوم زارني ورثتي في قبري !!
وفاة مصطفى رجب بأثر رجعي
بقلم/ د. مصطفى رجب
لعلني الوحيد من بين أساتذة الجامعات الإقليمية النائية المنبوذة الذي لم يجد بيتا يسكنه حيا ولا قبرا يُدفَن فيه ميتا إلا تلك الكلية التي عاش يعمل بها !!
فبعد وفاتي – الله يرحمني – عام 2005 ،
أرسلت الحكومة “النظيفة ” الرشيدة خطابا إلى ورثتي
على مقر إقامتهم : في الطرقة الفاصلة بين قسم أصول التربية وقسم المناهج وطرائق التدريس !!!!
تُفيدهم فيه بأنها كانت تعاقدت مع المرحوم مورثهم ( أنا !!) على نشر كتاب ثم تبقت منه نسخ أعيد طرحها بغلاف جديد ( !! ) ولو كان فيه عُمر (للحكومة أو الورثة!) ستتم محاسبتهم طبقا للعقد!! .
اليوم…. في ذكرى وفاتي :
كان الورثة في زيارتي في قبري الكائن خلف معمل تكنولوجيا التعليم بالكلية فأخبروني أن محاسبتهم لم تتم حتى تاريخه ، !!
وقال لي ابني الكبير المسحوب من لسان اللي خلفوه : يا بابا أنت مش ميت ؟
قلت : بلى يا مختار ،
قال : يعني قريب من ربنا ؟
قلت : نعم يا ولدي .
قال : طب لو سمحت قل له : يارب . لم نأخذ حقوقنا طبقا للعقد الذي عقدوه ، فهل ستعطينا حقوقنا طبقا لوعدك الذي وعدتَنا إياه ؟