وبقلبي ينتصر الشِعرْ
حسن حجازي حسن
مصر
ما بين الحاضرِ والماضي
جرحٌ غائرْ
يخترقُ القلبْ ,
يوقظهُ الهمُ اليومي
الساري بينَ النبضْ
سهامهُ المسمومة حباً
المغموسةُ وجداً
تتحطم .. تتهاوى
على جدرانِ القلب .
تتداعى الذكرى
تلو الذكرى
محملةً بهمومِ الفِكر.
قفْ !
“لا تتقدمْ ..
فقد ولت أيامُ العمر” ,
قالها السطرُ الدامي
السابح في بحرِ الهَم .
فالزم شِعركْ
وأسطر حرفكْ
ألا يكفيكً الحلمْ ؟
فلتبقَ أسيراً
في وهمكْ
في سَفرِكْ
بين حنينِ الذكرى
وبقايا الوهم .
نزوةً بعد نزوة
يوقفها العقلْ ,
تتأرجحُ في يأسها ,
في بأسها ,
منتشية أو مُلتَبِسة
تجرُ خيبتها
أو ..
فرحتها
عبر سطورِ الشعِرْ.
فلتشعرْ
أو .. لا تشعرْ
فلتعشقْ
أو .. لا تعشقْ
فلتكتبْ
أو.. لا تكتبْ
فلتغرق
أو .. لا تغرق
فليسَ أمامكَ
إلا هذا اليَّم .
يا هذا … أفق ْ !
فقد ولت سنواتُ العمرْ
فاليومُ لم يعد كسابقهِ ,
فاهدأ واهنأ
والزم دربكْ
ألا .. يكفيكَ الشِعرْ؟
فتناسى يأسه
وأخفى دمعَه
ولَملمَ حزنه
وارتفع من جديد
صوتُ العقلْ :
“ربح البيعْ !
ربح البيعْ !”
***
معذرةً حبيبتي
لعلكِ تدرينْ
في كلِ مرةٍ
ينتصرُ الشِعرْ
هذا قدركْ
دوماً بقلبي
ينتصرُ الشِعرْ!
***