وشاورهم في الأمر يا وزير الأوقاف
بقلم/ د. محمد العربي
ليس عيباً على الانسان أن يعيد ترتيبات أفكاره من جديد ولا عيباً أن يستشير من حوله وخاصة فى الامور المتعلقة بالدين والدنيا فها هو سيدنا وحبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم يضرب لنا المثل الاعلى بالامتثال فى الشورى والمشورة حيث جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ليستشيرهم في كيفية الدفاع عن المدينة وصد الأعداء، فأشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق، حيث قال: يا رسول الله: إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام على هذه الخطة الحكيمة التي لم تكن معروفة لدى العرب ,,, فمن هذا المنطلق ادعوا وزير الاوقاف ان يتفكر ويستشير من حوله فى امر تعلق الجُمُعات وخُطبة الجُمُعة لدى كثير من الائمة بان ياخذوا الخطوة الاولى فى البدء بالمساجد الكبيرة فى الدولة مثل مسجد عمرو بن العاص والجامع الازهر ومسجد الفتاح العليم بالخطيب وبعض عمال المسجد فقط كخطوة ابتدائية كما فعلت بعض الدول الأخرى ومن خلال الأئمة والخطباء وتوحيد الخُطبة نتسطيع توعية عامة الناس بأخذهم لكافة الاجراءات الاحترازية التى تضعها الدولة لمواجهة هذه الأزمة ولبث روح الاطمئنان بين الناس بعودة صوت الخُطب وحث الناس على التضرع واللجوء الى الله لعل الله عزوجل يستجيب لاحد من بيننا ونتذكر قول الله عزوجل ( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ) سورة الانعام ,, فأدعوك لإعادة ترتيب الافكار والمشورة على من معك فلا ندم من استشار.