كتب – بهاء المهندس :
إستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اليوم برونو لومير، وزير الإقتصاد والمالية الفرنسي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية،
بالإضافة إلى كلٍ من السفير علاء يوسف، سفير مصر فى فرنسا، والسفير الفرنسي بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الفرنسي لومير نقل إلى الرئيس السيسي تحيات وتقدير الرئيس الفرنسي ماكرون للجهود المصرية الأخيرة التي أفضت إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية،
الأمر الذي يؤكد دور مصر كقطب للإستقرار والسلام في الشرق الأوسط بقيادة الرئيس السيسي ، ومن ثم التأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين فرنسا ومصر، وحرص فرنسا على الإستمرار فى دعم مصر من خلال تعزيز وتنوع الإستثمارات
وباعتبار أن مصر تمثل لفرنسا الدولة الأولى بالرعاية علي مستوي العالم فيما يتعلق ببرامج التمويل وضخ الإستثمارات والتعاون المشترك في كافة المجالات.
من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكداً سيادته ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها مع فرنسا،
والتطلع لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة من أجل مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات،
بما في ذلك تعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص،
وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط وفى ضوء السياسة المصرية التي تتسم بالرشد والتوازن من أجل تحقيق التعاون والبناء والسلام والأمن والإستقرار لصالح كافة الشعوب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التوافق بشأن أولوية ملف التعاون الإقتصادي والتجاري بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الإستثمارات الفرنسية في السوق المصري،
لا سيما وأن ركائز هذا التعاون باتت أكثر رسوخاً وصلابة، خاصةً في ضوء السوق المصري الواعد والواسع والذي يمثل بدوره نقطة إنطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة بالنظر إلى الموقع الجغرافي المتميز واتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بها، وكذلك محفزات ومميزات الإستثمار
المرتبطة بمناخ الأعمال الآخذ في التطور، والفرص الإستثمارية الهائلة أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية كتنمية محور قناة السويس ومبادرة حياة كريمة والمدن الجديدة الجاري تشييدها في أنحاء الجمهورية،
حيث أكد الرئيس السيسي أن تلك الفرص الإستثمارية مدعومة بعوامل الإستقرار بمفهومه الشامل التي تتمتع به مصر حالياً و في إطار من الوعي الشعبي الذي تشكل وتبلور خلال السنوات الماضية نتيجة الأحداث التي مرت بها مصر.
كما تم التباحث حول عدد من الملفات الأخرى ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعظيم الشراكة بين البلدين على المستويات الثقافية وتعزيز التبادل السياحي في ظل قيام مصر بتطعيم كافة العاملين في المواقع والمنتجعات السياحية على مستوى المحافظات .