كتب – سمير عبد الشكور :
منظمة العمل الدولية وإتحاد الصناعات المصرية يوقعان اتفاقية تمتد حتى نهاية العام 2021 لتنفيذ برنامج التلمذة المهنية للشباب المصري ومجتمعات اللاجئين بالقاهرة الكبرى.
تأتي تلك الاتفاقية في إطار تنفيذ أنشطة مشروع آفاق، الممول من قبل المملكة الهولندية، والذي يتم تنفيذه من خلال شراكة تجمع بين منظمات الأمم المتحدة وهم: مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية شئون اللاجئين، ويونيسف.
هذا وقد وقع الاتفاقية إيريك أوشلان مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، والدكتور خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لإتحاد الصناعات اليوم الأربعاء 26 مايو 2021.
يهدف برنامج التلمذة المهنية إلى تمكين الشباب المصري واللاجئين الذين يتراوح عمرهم بين 20 و 35 سنة، وذلك من خلال توفير فرص التلمذة المهنية داخل الورش والمصانع المتخصصة من أجل زيادة فرص حصولهم على فرص عمل لائقة بالمحافظات المستهدفة.
وفي هذا السياق، سيقوم البرنامج بالتركيز على عدد من الصناعات التي تعمل بكثافة على التوظيف، مثل صناعة الملابس الجاهزة والأثاث في القاهرة الكبرى.
وفي هذا الصدد، أكد إيريك أوشلان مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، أن البرنامج من المقرر أن يدعم المستفيدين للحصول على تعليم ذي جودًة عالية من خلال تعزيز مهاراتهم التقنية كجزء من جهود منظمة العمل الدولية في مساعدتهم على إيجاد فرص عمل لائقة.
كما أضاف أن تلك المنهجية ستؤدي إلى قوة عاملة منتجة تسهم إسهامًا إيجابيًا في مصر بطريقة مستدامة، وخاصًة بعد تأثير فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقد صرح إيريك أوشلان أن تلك البرامج تقوم على تعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية والتي تعتبر ضمن أولويات المنظمة من أجل المساهمة في تحقيق رؤية مصر لعام 2030 تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة.
وقد صرح الدكتور خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات أن الاتحاد يسعى منذ عام 2015 لإبراز دور المسئولية المجتمعية في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الإقتصادية ورفع إنتاجية المشروعات والنهوض بالمؤشرات الاقتصادية والتنموية وبيان الانعكاسات الإيجابية لتطبيق مبادرات المسئولية المجتمعية على تحقيق السلام الاجتماعي والعدالة الاجتماعية وعلى تنمية الموارد البشرية ومردود ذلك كله على الارتقاء بمعدلات تشغيل الشباب.
ومن جانبه، أضاف أمير عبيد مدير مشروع آفاق مصر بمنظمة العمل الدولية، أن ما يميز تلك البرامج هو طريقة اتاحتهم بفرص تدريبية للمستفيدين من خلال الممارسة داخل الورش والمصانع المتخصصة، مما يضمن ليس فقط تعلم مهارات مهنية عملية ومطلوبة في سوق العمل ولكن أيضًا ستتيح زيادة فرص الشباب في الحصول على عمل لائق بعد التدريب داخل هذه الورش والمصانع.
وقد أشار الدكتور. السيد تركى، مستشار إتحاد الصناعات المصرية، إلى الأهمية التي يوليها الإتحاد لبرنامج التلمذة المهنية للشباب المنفذ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية
حيث يسعى الإتحاد إلى المشاركة مع باقي الأطراف الفاعلين لخلق ظروف مواتية تمكن الشباب بما في ذلك اللاجئين من إثراء مجتمعاتنا من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تسهيل مساهماتنا في أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.