كتبت – إيمان الحسيني :
في الواقع أننا نري ونسمع الجمعيات الحقوقية في الغرب تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة،وتتطرق إلي بعث الأفكار المغلوطة إلى الشرق الأوسط”تلك المقولة التي أثارت جدلاًّ في الجمعيات الحقوقية،وأراء إستطناع أصحابها العبث بعقول النساء اللاتي لم يبحثن عنها في الشرع.
لا ننكر ولا نستطيع أن ننكر دور الإسلام في التعامل بالعدل وليس المساواة بين الرجل والمرأة،فشرع لها مايناسبها فهناك دور محدود للإسلام حين قرر وأمر بالمساواة بينهم في عدة جوانب فقط.قال تعالي المساواة المالية”للرجال نصيبُ مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منة أو كثر” سورة النساء الأية 7.
وقد صرح الإسلام أن المساواة في الحقوق والواجبات الزوجية والحياتية والمدنية”ولَهُنَ مثلُ الذي عَليهُنَ بالمعروف” البقرة 228.
فهناك سؤالُ يلحُ عليناَ هل يدعو الإسلام إلي المساواة بين الرجل والمرأة؟
الإجابة كالتالي أن المساواة والعدل مختلفين في المعني، والعدل مع المرأة لا يعني مساواتها من كل الجوانب بالرجل لأن أوجة المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام متعددة.
وفرق الإسلام بينهما في بعض الأحكام الشرعية”وليسَ الذَكَرُ كاَلأُنثي”ولو تمعنا النظر إلي قضية المساواة بينهما لوجدنا أنة من الظلم أن تساوي بالرجل من كل الجوانب”لأن هناك فروق واضحة بينهما،فالإسلام لايدعو إلي مساواة الرجل بالمرأة من كل الجوانب”
ومن يتجاهل الفروق بينهما في الخلق والتكوين ويغض الطرف عنها يوقع المرأة في ظلم من حيث إنصافها لأنة بذلك يكلفها ما لايناسب خلقتها وطبيعتها التي خلقها الله عليها.
فالعدل أن يكون لكل جنسُ خصائصة وصفاتة التي تليق بة ويكلف بما يناسبة،ومن الظلم أن يتحمل فوق ما يحتملة تكوينة الخلقي قال تعالي”لايكلفُ اللهَ نفساَإلا وسعها”البقرة 288.
ولذلك السبب نهي الله عز وجل عن مطالب المساواة بينهما قال تعالي”ولا تتمنوا ما فضلَ الله بة بعضِكم علي بعض للرجال نصيبُ مما إكتسبوا وللنساء نصيب مما إكتسبن وإسالوا الله َ من فضلة إن الله بكل شيء عليماً “النساء32.
وعن الترمذي”عن أُم سلمة أنها قالت:يغزو الرجال ولا تغزو النساء فالنسبة الإلهية هي المفاضلة بين المخلوقات وفقا لطبيعة الخلق
وليست المساواة لكي لا يُظلمَ أَحد. ولذلك كانت أوجة المساواة بينهما في الإسلام في أُمور تقتضي ذلك وفرق بينهما في مواضع أُخري بالقدر الذي يتناسب مع طبيعة كل منهما ومن الأُمور التي ساوي بينهما كانت القيمة الإنسانية.
حيث خلق الإثنين من طينة واحدة ومن معين واحد فلا فرق بينهما في الأصل والفطرة و لا في القيمة والأهمية،فالمرأة هي نفسُ خُلقت لتنسجم مع نفسِ وروح خلقت لتتكامل مع روح.
ولا ننسي أنها تساوت في حق الإنفصال فالإسلام كما أعطي للرجل حق الإنفصال عن زوجتة أعطي للمرأة هذا الحق ولكن يفرق بينهما في كيفية وأسلوب هذا الإنفصال،
فهو يساوي بينهما في الحق ويفرق بينهما في كيفية إستخدام هذا الحق حيث أعطي للرجل حق الطلاق وأعطي للمرأة حق الخلع.
أتسمعون أيها السادة أن المرأة قاضية لماذا لا تكون؟نعم لأنها تحكمها العاطفة ولماذا لا تكون عشماوي لأن المشاعر تحكمها فأين إذاً الأصوات التي تنادي بالمساواة وتجهر بها الجمعيات الحقوقية الغربية فشرعنا وديننا الحنيف قد قال كلمتة في ذلك.